تحسنت العديد من الأنشطة الاقتصادية بشكل متزامن، مما ساعد على زيادة الناتج المحلي الإجمالي في روسيا لمدة ربعين متتاليين، بعد انكماشه لمدة عام بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت وكالة الإحصاء الروسية "روستات" هذا الأسبوع إن تقديرات أولية أشارت إلى أن نمو البلاد في الربع الثالث بلغ 5.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع تسارع العديد من الأنشطة الاقتصادية، من تجارة التجزئة والتصنيع والبناء إلى الزراعة .
هذا هو الربع الثاني على التوالي الذي يشهد فيه الناتج المحلي الإجمالي الروسي نموًا. وقد نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 4.9% في الربع الثاني مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها الاقتصاد الروسي نموًا خلال عام.
يشهد الاقتصاد الروسي حالة من الركود منذ منتصف العام الماضي، حين انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.5% عقب الحملة العسكرية في أوكرانيا. إلا أن هذا التراجع تضاءل في الأرباع اللاحقة. وتتوقع بلومبرغ أن يعود الاقتصاد الروسي إلى مستويات ما قبل الصراع مطلع العام المقبل، مع تكيفه مع تأثير العقوبات الغربية. وفي الربع الثاني، بلغ حجم الاقتصاد 39.39 تريليون روبل (438 مليار دولار).
مشاة يعبرون الشارع في سانت بطرسبرغ (روسيا). الصورة: رويترز
يتعارض الأداء الاقتصادي لروسيا مع التوقعات التي صدرت في أوائل العام الماضي، عندما اعتقد الغرب أن روسيا ستنهار بسبب العقوبات غير المسبوقة.
لكن هذا لم يحدث. فقد عززت زيادة الإنفاق الدفاعي الإنتاج الصناعي. وفي الوقت نفسه، ارتفع الطلب الاستهلاكي أيضًا بفضل سياسات الدعم وارتفاع الأجور.
وفي المنتدى الثقافي الدولي في سانت بطرسبرغ في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الاقتصاد "في حالة جيدة" وأن النمو قد يصل إلى أكثر من 3% هذا العام، وهو معدل أعلى قليلا من التوقعات السابقة.
مع ذلك، تواجه روسيا تحديات، منها نقص العمالة وضعف العملة. فقد الروبل أكثر من 20% من قيمته مقابل الدولار هذا العام، ليتجاوز سعره 100 روبل للدولار عدة مرات.
كما أدى انخفاض قيمة الروبل، وازدياد الإنفاق العسكري، ونقص العمالة المستمر، إلى ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة. وبلغ معدل التضخم 11.9% العام الماضي، ومن المتوقع أن يتراوح بين 7% و7.5% هذا العام.
ها ثو (بحسب تاس، رويترز)
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)