في إطار زيارة الدولة لكوريا، التي عُقدت في ١٢ أغسطس ٢٠٢٥ في سيول، نظّمت وزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الخارجية وسفارة فيتنام في كوريا، بالتنسيق مع وزارة العلوم والمعلومات والاتصالات الكورية، حوارًا علميًا وتكنولوجيًا بين فيتنام وكوريا. وحضر الحوار الأمين العام تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى، إلى جانب عدد من العلماء والمديرين وقادة الأعمال من البلدين.
وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها الدولتان مناقشة رفيعة المستوى لبدء إطار للتعاون الاستراتيجي الوثيق بشأن ثلاثة محركات رئيسية للنمو: العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي.
الأمين العام تو لام والوفود المشاركة يحضرون ندوة حول التعاون العلمي والتكنولوجي بين فيتنام وكوريا.
وفي كلمته في الندوة، قال وزير العلوم والتكنولوجيا نجوين مانه هونغ إن فيتنام تحدد الثلاثي المتمثل في العلم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي كقوة دافعة مركزية لتحويل البلاد إلى دولة متقدمة ذات دخل مرتفع، تساهم بما لا يقل عن 50٪ في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
تم إنشاء اللجنة التوجيهية المركزية لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، برئاسة الأمين العام تو لام، مما يدل على أعلى تصميم في البلاد.
وأكد الوزير نجوين مان هونج أن فيتنام تأمل أن تشارك كوريا تجربتها في التنمية القائمة على التكنولوجيا، وخاصة التكنولوجيا العالية والتكنولوجيا الناشئة والتكنولوجيا الأساسية؛ وفي الوقت نفسه، زيادة نقل التكنولوجيا من خلال مراكز البحث والتدريب والتطوير في فيتنام.
صرح الوزير نجوين مانه هونغ بأن ميزانية العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي قد ارتفعت من 1% إلى 3% سنويًا، ومن المتوقع أن تستمر في الزيادة. ويجري حاليًا مراجعة قوانين التكنولوجيا المتقدمة ونقل التكنولوجيا، مع وضع سياسات تحفيزية قوية للمستثمرين الأجانب المشاركين في أنشطة نقل التكنولوجيا إلى فيتنام. وأعرب الوزير عن أمله في أن تنشر شركات الاستثمار الأجنبي المباشر الكورية التكنولوجيا من خلال إنشاء مراكز للتدريب والبحث والتطوير في بلدنا.
مع طموحات كبيرة، تهدف إلى تحقيق معدل نمو يزيد عن 10٪ بشكل مستمر في السنوات العشر المقبلة، قامت فيتنام بمراجعة القوانين والآليات والسياسات، وغيرت جهاز الإدارة الوطنية ونموذجها، لخلق التنمية، وتشجيع الشركات الناشئة، وجذب الاستثمار؛ في الوقت نفسه، زيادة الاستثمار من أجل التنمية، وخاصة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي.
ولذلك، أصبحت فيتنام وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين الكوريين؛ وفي الوقت نفسه، ترغب في التعاون على نطاق واسع مع كوريا في التقنيات الناشئة مثل أشباه الموصلات، والإلكترونيات، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والكم، والطاقة الجديدة، وعلم الأحياء، والنانو، والأمن السيبراني؛ وبناء برامج مشتركة للبحث والتطوير؛ وتعزيز نقل التكنولوجيا بين الشركات ومعاهد البحوث والجامعات؛ وتطوير مراكز البحث والتطوير، وتدريب المهندسين ذوي التكنولوجيا الفائقة؛ والتعلم من نموذج تطوير نظام بيئي للشركات الناشئة والشركات الناشئة المبتكرة؛ فضلاً عن السياسات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الابتكار التكنولوجي.
وفيما يتعلق بتطوير الحكومة الرقمية والبنية الأساسية الرقمية والسيادة الرقمية، ترغب فيتنام في التعاون مع كوريا في تنفيذ منصات الحكومة الرقمية وبناء مراكز البيانات الوطنية والتعاون في ضمان الأمن السيبراني والسيادة الرقمية وقدرات الحوكمة الرقمية الوطنية.
خلال الندوة، شارك المندوبون الكوريون تجاربهم في تطبيق التحول الرقمي في كوريا، والابتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة الكورية، واستراتيجية كوريا. وفي الوقت نفسه، اقترح ممثلو معاهد البحوث والجامعات وشركات التكنولوجيا الكورية التعاون مع الشركات والجامعات ومعاهد البحوث الفيتنامية، والتعاون في مجال البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا استخلاص وإنتاج العناصر الأرضية النادرة، والدعم التكنولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها.
وفي كلمته في الندوة، أكد الأمين العام تو لام على أهمية تطوير العلوم والتكنولوجيا، معتبراً "معجزة نهر الهان" دليلاً على التنمية الاقتصادية من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، وأعرب عن ثقته واقترح أن تنظر الدولتان إلى هذا باعتباره ركيزة مهمة واستراتيجياً للتعاون في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وكوريا.
صرح الأمين العام بأن فيتنام وضعت استراتيجية لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، واضعةً تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي كقوة دافعة رئيسية، لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية، وتحويل فيتنام إلى دولة متقدمة ذات دخل مرتفع. وتركز فيتنام على وضع السياسات، وتدريب الموارد البشرية، والاستثمار المالي، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير العلوم والتكنولوجيا.
وأكد الأمين العام أن فيتنام تركز على الاستثمار بكثافة في التعليم وتدريب الموارد البشرية عالية الجودة، وخاصة تلك الموجودة في المجالات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي؛ وجذب العلماء والخبراء الفيتناميين إلى الخارج للمساهمة في تنمية البلاد.
الأمين العام تو لام يتحدث في الندوة.
وأكد الأمين العام أن فيتنام تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الشركاء الأجانب مثل كوريا الجنوبية للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة والتعلم من الخبرة وإيجاد "طرق مختصرة" لمواكبة التطور العالمي؛ وتخصص موارد مالية كبيرة للبحث والتطوير العلمي والتكنولوجي لخلق اختراقات؛ وتشجع الاتصالات والتعاون بين المدارس ومعاهد البحوث والشركات والدولة، مما يخلق ظروفًا مواتية للمبادرات ومشاريع البحث لوضعها موضع التنفيذ والإنتاج والأعمال التجارية.
وقال الأمين العام إن الانتقال من التعاون في المعالجة إلى نقل التكنولوجيا والتعاون في البحث والتطوير ضروري واقترح أن تستفيد فيتنام وكوريا من مزايا كل جانب للتنمية معًا، مما يجلب فوائد عملية لشعبي البلدين.
وأكد الأمين العام أن التعاون العلمي والتكنولوجي يعد ركيزة مهمة لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين فيتنام وكوريا في المستقبل، معرباً عن اعتقاده بأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وكوريا سوف تتطور بشكل جوهري وفعال بشكل متزايد، مما يجلب فوائد شاملة ومستدامة للبلدين.
المصدر: https://mst.gov.vn/hop-tac-khoa-hoc-va-cong-nghe-tru-cot-chien-luoc-dua-quan-he-viet-nam-han-quoc-len-tam-cao-moi-197250812193945905.htm
تعليق (0)