إدراكًا لدور المؤسسات الثقافية والرياضية في الحياة الاجتماعية، وجهت منطقة فان دون البلديات والبلدات لإدراج بناء المؤسسات الثقافية والرياضية في برامج عملها وخططها، بالتزامن مع مهام بناء مناطق ريفية جديدة وتنمية الاقتصاد الاجتماعي المحلي.

تحت شعار "الدولة والشعب يداً بيد"، نُفذت مشاريع بناء المؤسسات الثقافية والرياضية في مقاطعة فان دون بفعالية، وأثمرت نتائج ملموسة. وبناءً على ذلك، وضعت المقاطعة آليةً لدعم تمويل المحليات لبناء المرافق الثقافية والرياضية. وإلى جانب ميزانية الدولة، حظي بناء وترميم وتطوير المرافق الثقافية والرياضية بمساهمات إيجابية من المواطنين.
مشروع مركز فان دون الاقتصادي الثقافي والرياضي هو أحد أبرز معالم الاستثمار وإكمال واستخدام المرافق الثقافية والرياضية في المنطقة في عام 2024، والذي تم افتتاحه في مايو، بمساحة تقارب 3 هكتارات، باستثمار إجمالي يقارب 91 مليار دونج، استثمرته لجنة الشعب بالمنطقة. يتضمن المشروع العناصر الرئيسية التالية: ملعب رياضي متعدد الأغراض مع مدرج يتسع لأكثر من 1200 مقعد؛ مسبح خارجي واحد به 7 ممرات سباحة، بطول 50 مترًا وعرض 22 مترًا لضمان تدريب وتطوير السباحة لطلاب المدارس والأشخاص في المنطقة، وفي الوقت نفسه تنظيم مسابقات المنطقة والمحافظة. بالإضافة إلى ذلك، توجد أيضًا ملاعب كرة قدم وكرة ريشة وتنس مع بنية تحتية تقنية متزامنة وحديثة.
بفضل سياساتها السليمة، تمتلك فان دون حاليًا 72 دارًا ثقافية في القرى والمناطق، بسعة 100 مقعد أو أكثر، وفقًا للوائح وزارة الثقافة والرياضة والسياحة. جميع هذه الدور الثقافية مزودة بمساحات للأنشطة الثقافية والفنية، وملاعب رياضية وبدنية، وترفيه للأطفال (ملاعب تنس الريشة، وملاعب كرة طائرة، وملاعب تنس طاولة، وملاعب كرة قدم، وأنشطة رقص شعبي، وغيرها). جميع هذه الدور الثقافية في القرى والمناطق مجهزة تجهيزًا كاملاً بمعدات الصوت والإضاءة، وأنظمة البث، وخدمة الواي فاي، وتوفر أماكن للجلوس، وبعضها مجهز بمعدات رياضية خارجية.

تُعد بلدية هالونغ إحدى الوحدات النموذجية في بناء وتطوير منظومة المؤسسات الثقافية والرياضية في فان دون. فبالإضافة إلى المركز الثقافي والرياضي التابع للبلدية، والذي بدأ تشغيله منذ عام ٢٠١٩، والذي يضم: بيتًا ثقافيًا، وملعبًا رياضيًا، وملعبًا للأطفال، يُلبي بفعالية احتياجات تنظيم الفعاليات والمؤتمرات، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية للمسؤولين وأهالي المنطقة، تضم قرى ١٥/١٥ بيوتًا ثقافية تم تجديدها وتجديدها لتصبح واسعة ونظيفة، مما يُسهم في تهيئة ظروف مُلائمة للمشاركة في الأنشطة وممارسة الرياضة.
قالت السيدة نجوين ثي ثانه، سكرتيرة خلية الحزب ورئيسة القرية الثامنة (بلدية هالونغ): "تم تجديد البيت الثقافي في القرية الثامنة وتجديده بشكل واسع عام ٢٠٢١، وهو مكانٌ للأنشطة الجماعية لأهالي القرية وأطفالها. ومنذ تجديده وتجديده، يُنظّم الأهالي بانتظام أنشطة الكرة الطائرة والرقص الشعبي؛ كما يُتاح للأطفال مكانٌ لممارسة الغناء والرقص، وغيرها. وهذا يُلبّي بفعالية احتياجات التبادل والأنشطة والتمتع بالثقافة الروحية والتدريب الصحي للسكان، ويُسهم في بناء حياة ثقافية صحية على مستوى القاعدة الشعبية".
يتضح أن بناء واستكمال منظومة المؤسسات الثقافية والرياضية في مقاطعة فان دون قد تم بشكل متزامن، مع إدارة الأنشطة واستغلالها بفعالية، مما ساهم ليس فقط في تحسين الحياة المادية والروحية لسكان المناطق الريفية، بل أيضًا في تقريب المسافات بين المناطق الريفية والحضرية، مما وفّر للسكان بيئةً مناسبةً للحصول على العديد من الخدمات الحديثة والمريحة. وبالتالي، عززت هذه المؤسسات وظيفتها وكفاءتها، لتصبح وجهةً جاذبةً للأنشطة المجتمعية، مما ساهم في تحسين الحياة الثقافية والروحية للسكان.
مصدر
تعليق (0)