شهدت عطلة الأسبوع الذهبي في الصين انخفاض أرقام السفر الدولية بنسبة 7% فقط مقارنة بما كانت عليه قبل الوباء، وكانت تايلاند وماليزيا واليابان الوجهات الرئيسية.
شهدت عطلة الأسبوع الذهبي في الصين انخفاض أرقام السفر الدولية بنسبة 7% فقط مقارنة بما كانت عليه قبل الوباء، وكانت تايلاند وماليزيا واليابان الوجهات الرئيسية.
وجدت شركة أبحاث بيانات السفر "فوروارد كيز" أن حجوزات السفر الدولية للمسافرين الصينيين في الفترة من 27 أبريل إلى 5 مايو انخفضت بنسبة 7% فقط مقارنةً بعام 2019، وهو العام الذي شهد ذروة السفر. وارتفعت عمليات البحث عن الرحلات الجوية الدولية خلال هذه الفترة بنسبة 56% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، وفقًا لمجموعة "تريب.كوم"، أكبر شركة سفر عبر الإنترنت في البلاد.
يُعدّ الأسبوع الذهبي، أو عطلة عيد العمال (من 1 إلى 5 مايو)، عطلةً رئيسيةً في الصين، إلى جانب رأس السنة القمرية الجديدة واليوم الوطني. وتُعدّ اتجاهات الإنفاق خلال هذه الفترة من أدقّ المؤشرات لتقييم اقتصاد البلاد.

تشمل الوجهات السياحية الشهيرة اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة. تايلاند وماليزيا وسنغافورة هي الدول الثلاث التي تتمتع بإعفاءات ثنائية من التأشيرات مع الصين. بعد الجائحة، استؤنفت العديد من الرحلات الجوية الدولية إلى السوق الصينية، مما ساهم في خفض أسعار التذاكر وتعزيز الطلب السياحي. ويشهد قطاع السياحة الدولية في الصين انتعاشًا أسرع من المتوقع في بداية العام. ويبقى العائق الرئيسي الذي يحول دون انتعاش الرحلات الجوية الدولية في الصين بشكل كامل هو قلة الوافدين الدوليين.
يتوافد السياح الصينيون على اليابان بفضل ضعف الين الذي يتيح لهم السفر بتكلفة منخفضة مع التمتع بخدمات راقية. زار اليابان ما يقرب من نصف مليون سائح صيني في مارس، بزيادة قدرها 65% عن عام 2019.
في أوروبا، تُعدّ إيطاليا الوجهة المفضلة للسياح الصينيين، حيث ارتفع عدد الرحلات المحجوزة بنسبة 19% مقارنةً بفترة ما قبل الجائحة، تليها المملكة المتحدة بنسبة 12%. كما يُعدّ الشرق الأوسط وجهةً يتابعها الصينيون باهتمام، وتُعدّ الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأولى في المنطقة لرحلات عيد العمال.
علاوةً على ذلك، لم يعد قلق السياح الصينيين وخوفهم من السفر حادًا كما كان في السابق. فالطلب على السفر آخذ في التعافي رغم المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
تشهد السياحة الداخلية في الصين ازدهارًا ملحوظًا. وتشير وكالات السفر إلى ارتفاع حجوزات الفنادق والنقل مقارنةً بالعام الماضي. كما ارتفعت مبيعات تذاكر الطيران بنسبة 4% عن مستويات ما قبل الجائحة (مقارنةً بالفترة نفسها من أبريل). ووفقًا لشبكة CCTV ، أنفق السياح الصينيون 1.52 تريليون يوان (210 مليارات دولار) في الربع الأول، بزيادة قدرها 17% عن الفترة نفسها من عام 2023.
نفدت تذاكر القطارات المحلية بسرعة خلال العطلة. ومن المتوقع أن تستقبل محطات القطارات الرئيسية في شنغهاي 4.24 مليون رحلة خلال عطلة عيد العمال التي تستمر ثمانية أيام. ويضيف مشغلو القطارات المزيد من المسارات لتلبية الطلب المتزايد.
يشير موقع Trip.com إلى أنه بالإضافة إلى الوجهات المحلية التقليدية مثل بكين وشنغهاي، يزور الصينيون أيضًا مدنًا أصغر مثل تيانشوي بمقاطعة قانسو، وشوتشو بمقاطعة جيانغسو. وتتألف الفئة العمرية التي تسافر خلال هذه الفترة بشكل رئيسي من الطلاب أو من تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات، حيث يسافرون لحضور الحفلات الموسيقية والمهرجانات وممارسة الأنشطة الخارجية مثل تسلق الجبال.
إلى جانب السياحة، يتباطأ الإنفاق على قطاعات أخرى في الصين بسبب حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. وتشجع الحكومة المواطنين على الإنفاق لتحفيز الطلب من خلال دعم 10 آلاف يوان (1380 دولارًا أمريكيًا) للفرد الواحد لاستبدال السيارات القديمة بسيارات كهربائية أو هجينة.
تُظهر بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة أن السياح الصينيين قاموا بـ 170 مليون رحلة دولية في عام 2019، وأنفقوا 14% من عائدات السياحة العالمية. ومن المتوقع أن يستقر السفر الدولي للسياح الصينيين هذا العام، وأن يتعافى تمامًا بحلول عام 2025.
مصدر
تعليق (0)