أعلنت البحرية الأمريكية أن الغواصة النووية "يو إس إس مينيسوتا"، التي يبلغ إزاحتها 7800 طن وطولها قرابة 115 مترًا، ستكون أول غواصة نووية من فئة "فيرجينيا" تتمركز في ميناء غوام الأمريكي. وفي بيان صدر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، أوضح الجيش الأمريكي أن نشر الغواصة يأتي في إطار خطة انتشار استراتيجية للقوات البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ .
وأضافت البحرية الأميركية أن أسطول الغواصات الهجومية السريعة المتمركز في غوام يضم الآن خمس سفن، مع الغواصة يو إس إس مينيسوتا وأربع غواصات من فئة لوس أنجلوس، حسبما ذكرت مجلة نيوزويك في 26 نوفمبر/تشرين الثاني.
وصلت الغواصة يو إس إس مينيسوتا إلى ميناء غوام في 26 نوفمبر.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان: "إن بيئة الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتطلب من البحرية الأمريكية نشر وحداتها الأكثر قدرة في المقدمة، على استعداد للرد السريع لردع العدوان وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ السلمية والمزدهرة".
السفينة يو إس إس مينيسوتا مُجهزة باثني عشر أنبوب إطلاق عمودي (VLS) تحتوي على صواريخ كروز من طراز توماهوك، بالإضافة إلى 25 طوربيدًا. كما يُتيح نظام التحكم المُجهز على متن السفينة سهولة أكبر في التحرك في المياه الضحلة والمناطق الساحلية.
وبحسب موقع The War Zone ، فإن ظهور الغواصة يو إس إس مينيسوتا هو علامة على أن الولايات المتحدة تتقاعد تدريجياً من غواصاتها الهجومية السريعة من فئة لوس أنجلوس واستبدالها بغواصات تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا.
غوام قاعدة أمريكية رئيسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتُراقب التحركات العسكرية هناك عن كثب. يأتي نشر الغواصات في ظل تنافس الولايات المتحدة والصين على النفوذ في المحيط الهادئ. كما تُسرّع الصين من بناء قوتها البحرية. ويُقدّر موقع "غلوبال فاير باور" العسكري أن بكين تمتلك 61 غواصة، بينما تمتلك الولايات المتحدة 64.
في أغسطس/آب، رداً على أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في غوام، قال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينغيو لمجلة نيوزويك : "الصين تشعر بقلق خاص إزاء زيادة الولايات المتحدة انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للحصول على ميزة عسكرية أحادية الجانب".
تعليق (0)