نيويورك تُجري إصلاحات شاملة على مناهج القراءة

أكثر من نصف الطلاب في الصفوف من الثالث إلى الثامن ليسوا قادرين على القراءة بشكل جيد، مما دفع مدينة نيويورك إلى إلزام المدارس بتغيير طريقة التدريس في العام الدراسي المقبل.

أعلن ديفيد سي بانكس، المشرف على إدارة التعليم في مدينة نيويورك، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 700 مدرسة عامة في المدينة ستغير نهجها في تعليم القراءة من تعليم الأطفال استخدام الإشارات البصرية لتخمين الكلمات إلى التعليم القائم على الأصوات.

اعتبر رئيس إدارة التعليم في نيويورك أن الطريقة القديمة في تدريس القراءة غير علمية و"معيبة"، مما تسبب في قيام المدارس بتعليم الطلاب القراءة بشكل غير صحيح على مدى العقدين الماضيين.

قال بانكس إن العديد من الأماكن تواجه مشاكل مماثلة. ففي ديترويت، 91% من الطلاب في جميع المراحل الدراسية لا يجيدون القراءة، بينما تصل النسبة في شيكاغو إلى 80%. أما في نيويورك، فإذا حسبنا الطلاب السود واللاتينيين بشكل منفصل، فإن معدل إجادة القراءة يتجاوز 63%.

وقال بانكس إن هذا الأمر له عواقب عديدة، مستشهداً بأدلة تشير إلى أن 70% من البالغين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم لديهم قدرات قراءة أقل من مستوى الصف الرابع.

على مدار العقدين الماضيين، تعرضت طريقة تدريس القراءة في مدارس مدينة نيويورك العامة لانتقادات لاذعة، ووصفتها بأنها معيبة. صورة توضيحية: صحيفة نيويورك تايمز.

على مدار العامين المقبلين، ستعتمد المناطق التعليمية الـ 32 في المدينة، والتي تضم أكثر من 700 مدرسة، أحد مناهج القراءة الثلاثة: "الفطنة والحكمة"، و"التعلم الاستكشافي"، و"القراءة في العمق". وسيتم تدريسها جميعًا بنفس الطريقة.

ومن المقرر أن يبدأ نصف المناطق البرنامج الجديد في سبتمبر/أيلول، بينما يبدأ باقي المناطق في عام 2024. ومع ذلك، تم النظر في إعفاء حوالي 20 مدرسة لأن أكثر من 85% من طلابها قراء ماهرون.

يُعد هذا تغييرًا جذريًا مقارنةً بالعام الدراسي السابق، حيث كان لمديري المدارس استقلالية كاملة في كيفية التدريس. ويُعتبر هذا التغيير الأكثر جذرية في تعليم القراءة في مدينة نيويورك منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.

السيد ديفيد سي. بانكس، مدير إدارة التعليم في مدينة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. الصورة: صحيفة نيويورك تايمز

تحظى خطة إدارة التعليم في مدينة نيويورك بدعم نقابات المعلمين، لكنها تُعارضها العديد من مديري المدارس. ووصفها هنري روبيو، رئيس جمعية مديري المدارس، بأنها "غير سليمة تربويًا".

وقال روبيو "نحن لا نعتقد أن اعتماد منهج دراسي واحد هو السبيل لتحقيق الأهداف المهمة للمدينة".

يشعر بعض المعلمين بالقلق من أن التغييرات الكبيرة غالباً ما تأتي مصحوبة بتدريب غير كافٍ.

لكن السيد بانكس يعتقد أن التغييرات ستُسهّل الأمور. سيبدأ تدريب المعلمين في منتصف مايو ويستمر طوال الصيف، ليتمكنوا من العودة إلى المدرسة بكامل جاهزيتهم في الخريف.

الفجر (وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، سي بي إس نيوز )

رابط المصدر: https://vnexpress.net/new-york-dai-tu-chuong-trinh-day-doc-4607308.html