اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني بمهاجمة محطة وقود على خط أنابيب السيل التركي، بهدف "قطع إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية"، بحسب موقع Crimean Wind الإخباري المحلي.
"السيل التركي" هو خط أنابيب غاز من روسيا إلى تركيا ويزود الغاز إلى مناطق في جنوب وجنوب شرق أوروبا، مما يساعد روسيا على تجنب الاعتماد على أوكرانيا كدولة عبور للغاز.
وبعد أن أوقفت أوكرانيا عبور الغاز الروسي عبر أراضيها في وقت سابق من هذا الشهر، أصبح خط أنابيب "السيل التركي" هو الطريق الوحيد لروسيا لتصدير الغاز إلى أوروبا، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور".
"السيل التركي" هو خط أنابيب غاز يمتد من روسيا إلى تركيا. لقطة شاشة
وبحسب موقع أسترا الإخباري على تيليجرام، هاجمت تسع طائرات أوكرانية بدون طيار في 11 يناير/كانون الثاني محطة ضغط الغاز روسكايا في قرية جاي كودزور، في منطقة كراسنودار الروسية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط جميع الطائرات المسيرة، إلا أن شظايا إحداها ألحقت أضرارًا طفيفة بمباني ومعدات محطة الوقود. وأكدت روسيا أيضًا إصلاح الأضرار بسرعة، وأن المحطة تعمل بشكل طبيعي.
وفقًا لصحيفة "يورآسيا ديلي"، صدّرت أنابيب "السيل التركي" في 11 يناير/كانون الثاني نحو 47 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا. وينقل الخط في المتوسط نحو 32 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا.
في وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تيليجرام في الأول من يناير/كانون الثاني انتهاء صلاحية اتفاقية نقل الغاز بين أوكرانيا وشركة غازبروم الروسية للطاقة. وقد حال هذا دون استخدام روسيا لأوكرانيا كطريق لنقل الغاز إلى أوروبا، مما أجبرها على الاعتماد كليًا على خط أنابيب السيل التركي.
صرحت وزارة الدفاع الروسية: "في 11 يناير/كانون الثاني 2025، حاولت سلطات كييف مهاجمة البنية التحتية لمحطة ضغط الغاز في قرية غاي-كودزور بتسع طائرات مسيرة بهدف قطع إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية عبر خط أنابيب السيل التركي. لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة. تسببت إحدى الطائرات المسيرة التي سقطت في أضرار طفيفة بمبنى ومعدات محطة قياس الغاز".
كان يُعتقد في السابق أن بناء خط أنابيب "السيل التركي" من شأنه أن يزيد من العوائق السياسية التي تواجهها أوكرانيا، حيث فقدت البلاد نفوذها في السيطرة على صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا.
والآن بعد أن أصبح خط أنابيب "السيل التركي" الطريق الوحيد للغاز الروسي، فإن التوترات في منطقة كراسنودار ــ موطن محطة ضغط رئيسية ــ معرضة لخطر التصعيد.
وبحسب خبراء دوليين فإن أي خلل في خط أنابيب "السيل التركي" قد يتسبب في مواجهة أوروبا لأزمة طاقة خطيرة، خاصة في ظل فصل الشتاء الحالي وإمدادات الغاز من روسيا التي لا تزال تلعب دورا مهما.
كاو فونج (بحسب وكالة تاس، نيوزويك، وواشنطن بوست)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/nga-cao-buoc-ukraine-tan-cong-duong-ong-khi-dot-cuoi-cung-toi-chau-au-post330306.html
تعليق (0)