يواجه تطبيق تيك توك مجددًا خطر الحظر في الولايات المتحدة. فقد أقرّ مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يُلزم الشركة الأم بايت دانس ببيع تيك توك وإلا ستُسحب من متاجر التطبيقات.

منذ أغسطس/آب 2020، عندما حاول الرئيس السابق دونالد ترامب حظر تيك توك بأمر تنفيذي، تعرضت الشركة لهجوم مكثف من سياسيين على مستوى الولايات والحكومة الفيدرالية. إلا أن جهود الحظر هذه لم تصمد أمام المحاكم.

no6rnqbu.png
موظفو تيك توك قلقون بشأن أمنهم الوظيفي أكثر من حظر تيك توك. (صورة: Insider)

بالنسبة للموظفين الأمريكيين في تيك توك وبايت دانس، لا تُزعجهم الهجمات المُستمرة. فواتير إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة "غير مُضرة".

قال أحد موظفي تيك توك، الذي لم يكشف عن هويته: "أعمل هنا منذ بضع سنوات، ورأيت التهديدات والقيل والقال يتردد صداه. هذا لا يؤثر على عملي اليومي، سوى أنه يُشتت انتباهي، كسحابة تُحيط بي."

وقال موظفون آخرون إنهم شعروا "بالخدر" في مواجهة التهديدات المستمرة، وقالوا إن الأجواء في الشركة لم تتغير كثيرًا في الأسابيع الأخيرة، حتى مع طلب تيك توك من المستخدمين الاتصال بممثليهم السياسيين للاحتجاج على الحظر الأمريكي.

"أعتقد أن معظم الناس معتادون على ذلك"، قال موظف آخر.

حتى لو وقّع الرئيس جو بايدن حظر تيك توك ليصبح قانونًا، فإن لدى موظفي تيك توك سببًا وجيهًا للاعتقاد بأنهم سيكونون في مأمن. أُلغيت محاولات أخرى لحظر تيك توك، مثل قانون مونتانا لعام ٢٠٢٣، استنادًا إلى التعديل الأول. كما غيّر كلا المرشحين الرئاسيين لهذا العام موقفهما من تيك توك. لذا، فإن مصير المنصة في المستقبل أكثر غموضًا.

يواجه موظفو تيك توك صعوبة متزايدة في التمييز بين التهديدات الحقيقية والسياسية. كثير منهم منشغلون بالعمل لدرجة أنهم لا يفكرون فيه حقًا. إنهم أكثر اهتمامًا بوظائفهم وضمان عدم فصلهم.

وقال موظف آخر لم يكشف عن هويته إن الأمن الوظيفي هو الشاغل الأكبر، لأن هذا ليس وقتًا مناسبًا لسوق العمل في مجال التكنولوجيا.

إلى جانب انتصاراتهم القضائية، يقول موظفو تيك توك إن شعبيته في الولايات المتحدة - بأكثر من 170 مليون مستخدم شهريًا - قد تُشكّل درعًا واقيًا من التدخل الحكومي . ويضيفون : "إذا حظروا تيك توك، أتخيل أن نسبة التأييد في الكونغرس ستنخفض أكثر" .

(وفقا ل BI)