لم يكن إطلاق كتابي تينا يوان في المركز الوطني للكتاب (كوانج ترونج، هانوي ) بمثابة تعريف القراء بعملين جديدين فحسب، بل كان أيضًا فرصة للمؤلفة لمشاركة قصص عن حياتها، والرحلة التي سافرت إليها، والأشخاص الذين التقت بهم وأحبتهم.
حضر حفل إطلاق الكتاب في المركز الوطني للكتاب 24 كوانج ترونج السيد كريستوس تشاتزوبولوس - نائب سفير اليونان لدى فيتنام، والكتاب، والمراسلين من الصحف، وممثل العلامة التجارية الكورية لمستحضرات التجميل IZEZE، والممثلة دييم هانج، والمصمم فو ثاو جيانج، والممثلة كيو تشي، والرئيس التنفيذي لشركة Truong Foods نجوين ثي تو هوا ... والعديد من القراء.

"أميال الوطن" هو سجل حقيقي لمشاعر تينا على طول الطريق من الشمال إلى الجنوب، ليس فقط الناس، والمناظر الطبيعية ولكن أيضًا المنتجات، وتخصصات العديد من الأراضي، فضلاً عن القصص المؤلمة والطريقة التي تغلب بها الناس في تلك الأراضي ونهضوا بأعجوبة.
الكتاب هو امتنانٌ عميقٌ وصادقٌ تُرسله الكاتبة إلى وطنها فيتنام، حيث نشأت، وتعلقت به، ووجدت فيه إلهامًا للعيش والكتابة. في كل صفحة من صفحات الكتاب، تتجلى فيتنام بجمالها الريفي العميق: من الريف الهادئ، إلى الجبال المترامية الأطراف المغطاة بالغيوم، إلى الحياة الصاخبة في المدينة.
إنها ليست رحلة عبر الفضاء الجغرافي فحسب، بل هي أيضًا رحلة إلى الذكريات: عن جدها الذي يحمل فخرًا وطنيًا مطبوعًا في كل قصة، وعن أصدقائها الذين جلبوا لها تجارب حلوة وقريبة، وعن طفولتها المليئة بالشظايا العاطفية، وأيضًا عن لحظات عادية جدًا من الحياة الحديثة اليوم.

صرحت الكاتبة تينا يوان قائلةً: "للكتاب منظورٌ خاصٌّ للغاية، وأعتقد أنه بهذا المنظور سيختلف عن جميع كتب السفر أو الجغرافيا التي تتناول مناظر طبيعية في مناطق عديدة من فيتنام. إنه منظور شخصٍ فيتناميّ بعيدٍ عن الوطن، لا يعيش في فيتنام، بل ينظر من الداخل، لا من منظور السائحين الدوليين العاديين."
في رواية "تحت سماء اليونان الزرقاء"، تأخذ تينا يوان القراء إلى هذا البلد الأوروبي البعيد، ليس عبر وجهات أو آثار قديمة أو أدلة سياحية، بل عبر خطوات القلب. تبدأ هذه الخطوات من حلم الطفولة بالوصول إلى الأكروبوليس، بقيادة فتى يوناني ودود، ودعم من أناس غريبين، وإن كانوا قريبين.
يفتتح الكتاب رحلة شعرية، حيث تظهر أرض الأساطير القديمة ليس فقط من خلال الآثار الصامتة، أو ضوء الشمس الأصفر الساطع أو اللون الأزرق المميز لبحر إيجه، ولكن أيضًا من خلال كل شريحة حساسة من مشاعر المؤلف وأفكاره.
في اليونان، لم تطأ تينا يوان أرضًا غريبة فحسب، بل خطت أيضًا إلى عالمٍ آخر، حيث يمتزج التاريخ والفن والمطبخ والناس في سيمفونيةٍ نابضة بالحياة. التجارب هنا، من وجبات بسيطة مُشبعة بالهوية، ولقاءات قصيرة لكن لطيفة، إلى قصص حبٍّ لم تُحقق، لكنها صادقة وعميقة، مُسجلة جميعها بصوتٍ أنثويٍّ هادئٍ ومؤثر.
"تحت سماء اليونان الزرقاء" ليس كتاب رحلات فحسب، بل هو أيضًا رحلة إلى الداخل، حيث تُشكّل كل خطوة خارجه لمسةً رقيقةً للعالم الداخلي. قال المؤلف: "إن تقديم عملين في آنٍ واحدٍ يُمثّل تحديًا كبيرًا، لكنني أودّ التأكيد على أن إلهام الكتابة، أينما كنت، ينبع دائمًا من الحب، والناس، والجمال، والحقيقة".

يمثل العملان تحولاً مهماً في أسلوب تينا يوان في الكتابة، من السرد الشخصي إلى رؤية واسعة للثقافة والأشخاص واللمسات العاطفية عبر الحدود.
بالنسبة لي، الذات الداخلية ليست شيئًا ثابتًا، بل تتشكل من كل لحظة وعاطفة وشخص ألتقي به في رحلة الحياة. كل أرض تُغير ذاتي الداخلية بطريقتها الخاصة. اليونان تُعلّمني الكثير - وخاصةً روح "عدم الاستسلام". على سبيل المثال، قصة ماراثون - رمز الإرادة والمثابرة - تعود أصولها أيضًا إلى اليونان. هذه الأشياء لا تُغذي ذكائي فحسب، بل تُدرّب أيضًا قوتي الروحية الداخلية. - اعترفت تينا.
تينا يوان، واسمها الحقيقي نجوين ثي ثونغ، كاتبة من جيل 9X تعيش وتعمل في سنغافورة. بفضل شغفها بالاستكشاف وقدرتها على التحدث بأربع لغات أجنبية بطلاقة، سافرت تينا يوان بمفردها إلى أكثر من 100 دولة.
حققت نجاحًا باهرًا بروايتها الأولى "موعد فائت مع باريس"، والتي تفاوض عليها شريك لشراء حقوق نشرها لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني. سيصدر كتابها الثاني من المقالات "موعد مع بلغاريا" للقراء عام ٢٠٢٢، ويحكي قصة فتاة تتبع حبيبها إلى هنا.
وتشارك تينا يوان أيضًا في العديد من الأنشطة الخيرية، بما في ذلك دروس اللغة الإنجليزية المجانية للشعب الفيتنامي في سنغافورة.
المصدر: https://nhandan.vn/nhung-goc-nhin-ve-viet-nam-va-hy-lap-trong-bo-doi-tac-pham-cua-tina-yuan-post890311.html
تعليق (0)