وتعتبر مباراة فيتنام وسوريا يوم 20 يونيو مباراة خاصة بالنسبة للمدرب فيليب تروسييه شخصياً، حيث سيتنافس المدرب الفرنسي مع المدرب هيكتور كوبر.
يُعد المدرب هيكتور كوبر من أكثر الوجوه خبرةً على مستوى المنتخب الوطني. يمتلك المدرب الاستراتيجي، البالغ من العمر 67 عامًا، خبرةً تدريبيةً تمتد لـ 30 عامًا، من عام 1993 حتى الآن. تنقسم مسيرة كوبر التدريبية إلى فترتين، حيث أمضى 21 عامًا (من عام 1993 إلى عام 2014) في التدريب على مستوى الأندية، حيث تولى قيادة فرقٍ كبيرةٍ وصغيرةٍ مثل إنتر ميلان، وفالنسيا، وريال مايوركا، وهوراكان، ولانوس، وريال بيتيس، وبارما. ومنذ عام 2015 وحتى الآن، درب المدرب الأرجنتيني المنتخب الوطني.
المدرب تروسييه
المدرب هيكتور كوبر
اكتسب المدرب هيكتور كوبر شهرة واسعة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لا سيما بفضل إنجازه في مساعدة نادي فالنسيا على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين (1999-2000، 2000-2001). قبل ذلك، قاد السيد كوبر ريال مايوكا إلى كأس السوبر الإسباني (1998)، أو ساعد لانوس على الفوز بكأس كومبيبول. يتميز المدرب الأرجنتيني ببراعته في بناء فرق صغيرة، مع اعتماده على فلسفة هجومية مرتدة عملية.
ومع ذلك، يُلقب المدرب هيكتور كوبر أيضًا بـ"ملك الوصيف"، إذ خسر 8 مباريات في النهائيات، وهو حدث نادر في التاريخ. بدأت سلسلة هزائم السيد كوبر في النهائيات في موسم 1997-1998 عندما خسر مايوركا نهائي كأس ملك إسبانيا، وبعد عام خسر نهائي كأس الكؤوس الأوروبية (وهي بطولة لأبطال الكؤوس الوطنية، دُمجت لاحقًا في كأس C2). بانتقاله لتدريب فالنسيا، ساعد المدرب كوبر الفريق على تحقيق هزيمة مزدوجة في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسمي 1999-2000 و2000-2001.
في الواقع، كان الوصول إلى نهائي كأس أوروبا بالنسبة لفالنسيا معجزة. كما أكد المدرب كوبر بفخر أنه رغم خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أنه لم يخسر إلا أمام فرق قوية جدًا مثل ريال مدريد أو بايرن ميونيخ.
سيخوض السيد كوبر مباراة مثيرة مع المدرب فيليب تروسييه.
لكن لعنة المركز الثاني لاحقت المدرب كوبر عندما انتقل لتدريب فرق صغيرة. في موسم 2009-2010، خسر المدرب الأرجنتيني ونادي أريس سالونيك (اليونان) نهائي الكأس الوطنية. في عام 2015، عندما انتقل لقيادة مصر، حقق المدرب كوبر نجاحًا باهرًا بـ 17 مباراة دون هزيمة في أول 20 مباراة له.
بدا وكأن السيد كوبر قد ساهم في إحياء أحد أعظم رموز كرة القدم الأفريقية، ولكن عادت لعنة "ملك المركز الثاني" من جديد. في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017، خسرت مصر أمام الكاميرون، رغم تقدمها في النتيجة. وتعرض المدرب كوبر نفسه لانتقادات لأنه بعد افتتاح التسجيل، واصلت مصر هجومها، لكنها في النهاية دفعت ثمن أخطاء دفاعية.
بعد مغادرته مصر، خاض السيد كوبر رحلةً تدريبيةً شملت عدة منتخبات، منها أوزبكستان والكونغو، والآن سوريا. عُيّن المدرب كوبر لقيادة المنتخب السوري مطلع عام ٢٠٢٣، بعد أن خسر الفريق جميع مبارياته السبع في عام ٢٠٢٢. ولم يدرب المدرب الأرجنتيني سوى مباراتين منذ بداية العام، فاز فيهما على تايلاند بنتيجة ٣-١ وخسر أمام البحرين بنتيجة ٠-١.
يتشابه المدرب هيكتور كوبر مع المدرب فيليب تروسييه في العديد من الجوانب. فقد عمل كلاهما في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويتمتعان بخبرة تدريبية واسعة، وكثيرًا ما يتركان بصمتهما في الفرق الصغيرة والمتوسطة. ومع ذلك، بينما يتبنى السيد تروسييه أسلوب لعب مسيطرًا، يبدو السيد كوبر أكثر ثقةً وواقعية.
ومن المتوقع أن تكون المباراة التي ستقام في تمام الساعة 7:30 مساءً يوم 20 يونيو/حزيران بين اثنين من أكثر الاستراتيجيين خبرة في آسيا مثيرة للاهتمام للغاية.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)