تناول الأطعمة الصحيحة يمكن أن يساعد في علاج آلام المعدة والقرحة - صورة توضيحية
يساعد تناول الطعام المناسب على تطور القرحة ببطء.
قال الطبيب نجوين هوو توان، من جمعية الطب الشرقي في هاي فونج ، إن اتباع نظام غذائي معقول للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة والاثني عشر يمكن أن يقلل من إفراز الحمض ويقلل من آثار حمض المعدة المفرز على بطانة المعدة؛
يحمي بطانة المعدة، ويُسهّل وظائف المعدة والأمعاء، ويمنع سوء التغذية. وبالتالي، يُساعد على إبطاء تفاقم قرحة المعدة والاثني عشر وتعافيها بشكل أسرع.
في حالة التهاب المعدة الحاد، تحتاج المعدة إلى وقت للشفاء. لذلك، يُمكنك الصيام لمدة ٢٤-٤٨ ساعة، لأن الطعام في المعدة يُحفّز إفراز الحمض، مما يُفاقم تقرحات الجرح. يُنصح بشرب الماء المعدني باعتدال لتجنب العطش والجفاف، ولإرخاء العصارة المعدية.
بعد الصيام، تناول حساءً مطبوخًا بالخضراوات واللحم المفروم، أو اشرب الحليب أو تناول الآيس كريم بطاقة تتراوح بين 1200 و1300 سعرة حرارية. تناول كميات صغيرة في كل مرة، وعلى عدة مرات، بفاصل ساعة واحدة. ثم زد الكمية تدريجيًا حتى تختفي أعراض ألم المعدة والانتفاخ والتجشؤ وحرقة المعدة، ثم تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي تقريبًا.
بالنسبة لقرحة المعدة المزمنة، يعاني المرضى في كثير من الأحيان من سوء التغذية بسبب سوء الهضم والامتصاص، وعدم القدرة على امتصاص الفيتامينات الضرورية، وخاصة فيتامين ب12 والحديد والبروتين، مما يؤدي إلى فقر الدم.
يجب أن يوفر النظام الغذائي القدر الكافي من الطاقة والبروتين، وخاصة الفيتامينات والمعادن مثل حمض الفوليك، وفيتامينات أ، د، ك، والكالسيوم، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم.
تناول الطعام ببطء، امضغه جيدًا، تناوله في الوقت المحدد، لا تتناوله في وقت متأخر من الليل، على الأقل قبل النوم بأربع ساعات. لا تجوع، لا تأكل كثيرًا دفعة واحدة، بل قسّم الطعام إلى عدة وجبات (4-5 وجبات يوميًا).
الإفراط في تناول الطعام يُوسّع المعدة، مما يُحفّز إفراز المزيد من الأحماض. تناول وجبات عديدة يُساعد المعدة على الاحتفاظ بالطعام اللازم لمعادلة الحموضة.
علاوة على ذلك، إذا كان الطعام صلبًا أو جافًا جدًا، فلن تتمكن الإنزيمات الهضمية من اختراقه لهضمه تمامًا. على العكس، إذا كان الطعام سائلًا جدًا، فستُخفف الإنزيمات الهضمية وسيصبح الهضم سيئًا.
لذلك، يُهضم الطعام بشكل أفضل عند شرب 100-200 مل فقط من الماء (سواءً حساءً أو سوائل أخرى) أثناء الوجبة. من ناحية أخرى، فإن الإفراط في تناول الحساء أثناء الوجبة يُضعف الإنزيمات الهضمية ويُفاقم عملية الهضم.
يجب عليك تناول الحساء بشكل منفصل بعد الانتهاء من وعاء الأرز، لأنه إذا قمت بخلط الحساء مع الأرز، فلن تتمكن من مضغه جيدًا، مما يزيد العبء على معدتك.
ينبغي على المرضى تناول الطعام فور طهيه، ويفضل أن تكون درجة حرارته بين 40 و50 درجة مئوية، فهذه الحرارة المناسبة تُسهّل هضم الطعام وامتصاصه، ولا تُسبّب تهيجًا. فالطعام البارد جدًا أو الساخن جدًا يُسبّب انقباضًا أقوى للمعدة.
أطعمة لها نفس تأثير الدواء في علاج آلام المعدة - صورة: BSCC
اختر نوع الطعام الشافي
قال الطبيب هوانغ دوي تان، نائب الرئيس السابق لجمعية دونغ ناي للطب الشرقي، إن قرحة المعدة تنتج عن ضعف بطانة المعدة وقرحها. ويعود السبب إلى فرط إفراز الهرمونات، لذا من الضروري الحد من وظيفة المعدة وتقليل إفراز الهرمونات من خلال أطعمة لها تأثيرات مثل:
الخضراوات الورقية الداكنة: ينبغي على مرضى التهاب المعدة وقرحة المعدة تناول كميات وفيرة من الخضراوات الورقية الداكنة. فهي مصدر غني بفيتامينات أ، ج، ك، وحمض الفوليك، والحديد، والكالسيوم، وهي عناصر مهمة لعلاج التهاب المعدة وقرحة المعدة.
الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن مثل البروكلي، وبراعم بروكسل، والملفوف، والهليون، والكرنب، والسبانخ، والفاصوليا الخضراء...
الأطعمة الغنية بالفلافونويدات: وفقًا لنتائج أبحاث المركز الطبي بجامعة ميريلاند، تساعد الفلافونويدات على تثبيط بكتيريا الملوية البوابية، وهي نوع من البكتيريا التي تسبب الالتهاب وقرحة المعدة. يساعد تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات على الوقاية من القرحة والتهاب المعدة وشفائهما.
الأطعمة الغنية بالفلافونويد والتي قد تفيد مرضى التهاب المعدة تشمل الكرفس، والتوت البري، والتفاح، والشاي الأخضر، والتوت الأزرق، والكرز، والفلفل الحلو.
- عصير الكرنب: أثبت فعاليته في المساعدة على شفاء القرحة والندبات، وخاصة قرحة المعدة والاثني عشر والأمعاء.
أطعمة تعمل كدواء لعلاج مشاكل المعدة
قال الدكتور ها هاي نام نائب رئيس قسم جراحة البطن الأول بمستشفى K إن الدراسات أظهرت أن هناك 6 مجموعات غذائية لها تأثيرات لا تختلف عن "الدواء" في علاج آلام المعدة:
الأطعمة التي تُغطي بطانة المعدة: الحليب، البيض، العسل، الكركم... العسل والكركم مفيدان جدًا لمن يعانون من مشاكل في المعدة. للكركم خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، ويُوازن حموضة العصارة المعدية، ويُعالج قرحة المعدة. أما العسل، فله خصائص مضادة للبكتيريا، ويُنظم حموضة المعدة، ويُخفف من تهيجها.
- الأطعمة التي تساعد على امتصاص حمض المعدة: الكعك، البسكويت، الخبز...
- الأطعمة التي تقلل إفراز الحمض في المعدة: الأطعمة الغنية بالنشويات (العصيدة، الأرز، الأرز اللزج، الخبز، البطاطا الحلوة، البطاطا المسلوقة...) مفيدة جدًا في تقليل إفراز الحمض في المعدة، مما يقلل من آلام المعدة.
- الأطعمة التي تدعم علاج آلام المعدة : توفر الخضروات الورقية الصغيرة (الملفوف، وبراعم الفاصوليا، وغيرها) كميات وفيرة من فيتاميني K و U، مما يدعم بشكل فعال علاج آلام المعدة؛
الملفوف من الخضروات الغنية بالألياف، وغني بفيتاميني U وK1، مما يساعد على زيادة الدورة الدموية إلى المعدة، وحماية بطانة المعدة وتحفيز الجهاز الهضمي، وهو مفيد جدًا للأشخاص الذين يعانون من آلام المعدة.
- أطعمة تساعد على التئام القرحة بسرعة : الأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم والزنك (اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، الروبيان، السلطعون، إلخ). يُنصح مرضى قرحة المعدة، خاصةً، بتناول الكثير من هذه المجموعات الغذائية لأنها تُساعد على التئام القرحة بسرعة.
- الأطعمة التي تعمل على تحسين نقص الفيتامينات والمعادن بسبب سوء الهضم والامتصاص عند المعاناة من آلام المعدة: الفواكه الحمراء، الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، الحبوب... هي أطعمة غنية بفيتامينات أ، ب، د، المغنيسيوم، الحديد، الزنك.
يعد استكمال هذه العناصر الغذائية ضروريًا للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة في المعدة، لتحسين نقص الفيتامينات بسبب سوء الامتصاص والهضم.
ينبغي على المصابين بقرحة المعدة تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية والمهيجة. وتشمل هذه الأطعمة الحارة كالبابريكا والفلفل الأسود ومسحوق الكاري ومنتجات الطماطم والفواكه والقهوة والكحول والكاكاو والشوكولاتة والشاي.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/rau-va-thuc-pham-nao-co-tac-dung-tri-dau-loet-da-day-20240612073939911.htm
تعليق (0)