
ذكرت صحيفة تشوسون بيز في 11 أغسطس أن فريق البحث في شركة كايوا للروبوتات يعمل على تطوير أول روبوت بديل في العالم . هذا الروبوت البديل، المصمم على شكل إنسان، والمجهز برحم اصطناعي، قادر على حمل الجنين لمدة عشرة أشهر والولادة كإنسان حقيقي. الصورة: تشوسون بيز

من المتوقع إطلاق النموذج الأولي عام ٢٠٢٦، بتكلفة تُقدر بحوالي ١٠٠ ألف يوان (ما يعادل ٣٦٠ مليون دونج فيتنامي). تعتمد هذه الروبوتات على رحم اصطناعي يُحاكي تمامًا عملية رعاية الجنين في رحم الأم.

وفقًا لوكالة أنباء العلوم والتكنولوجيا الصينية "كواي كي تشي"، فإن الدكتور تشانغ تشيفنغ، الذي يعمل حاليًا في جامعة نانيانغ التكنولوجية (سنغافورة)، هو المسؤول الرئيسي عن هذا المشروع. وأوضح الدكتور تشانغ أن الروبوت الجديد ليس مجرد حاضنة أجنة، بل هو نظام بيولوجي بشري قادر على محاكاة العملية من الإخصاب إلى المخاض والولادة بشكل كامل.

داخل الرحم الاصطناعي، تُغذّى الأجنة بالسائل الأمينوسي وتُغذّى بالمغذيات عبر نظام أنابيب. وأوضح السيد تشانغ أن هذه التقنية قد دخلت مرحلتها النهائية، ويتبقى الآن دمجها في تجويف بطن الروبوت لبدء اختبار قدرته على الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، صرّح السيد تشانغ أيضًا بأن نموذج الرحم الاصطناعي حقق نتائج إيجابية في الاختبارات على الحيوانات. ووفقًا لمجلة Nature Communications ، نجح علماء مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (الولايات المتحدة الأمريكية) عام ٢٠١٧ في تربية حمل خديج (يعادل جنينًا بشريًا عمره ٢٣ أسبوعًا) في جهاز يُسمى "الحقيبة البيولوجية" - وهي كيس بلاستيكي يحتوي على سائل أمنيوسي اصطناعي. بعد أربعة أسابيع، نما الحمل بشكل طبيعي ونما شعره.

ومع ذلك، ووفقًا للسيد تشانغ، لا يزال هذا الجهاز يُستخدم كحاضنة للأجنة الخدّجة فقط، بينما يهدف الروبوت الذي يبحث عنه إلى إعادة عملية الحمل بأكملها من البداية. ومع ذلك، لم يكشف بعدُ تحديدًا عن كيفية إخصاب الأجنة وزرعها في الرحم الاصطناعي.

بمجرد الإعلان عن الخبر، تصدرت عبارة "أول روبوت حامل في العالم سيُطلق خلال عام" قائمة عمليات البحث على منصة التواصل الاجتماعي ويبو. كما حصدت المقابلة المصورة مع فريق البحث، المنشورة على منصة دويين، ما يقرب من 4000 تعليق، مما يعكس اهتمامًا عامًا كبيرًا.

أعرب كثيرون عن قلقهم العميق إزاء هذا البحث، قائلين إنه من غير الإنساني ترك طفل يولد دون أي صلة بأمه، وتساءلوا عن أصل البويضة والحيوانات المنوية في هذه العملية.

ومع ذلك، هناك آراء مؤيدة كثيرة. يعتقد الكثيرون أنه إذا كان سعر الروبوت يعادل نصف دخل عام واحد فقط، فإن امتلاكه أمرٌ معقول تمامًا. كما يرى البعض أن هذه خطوةٌ لتحرير المرأة من عبء الحمل والولادة.

على وجه الخصوص، يعتقد العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه التقنية تُمثّل بارقة أمل جديدة للأزواج الذين يعانون من العقم. وأشار بعض التعليقات إلى فشلهم بعد محاولات عديدة للتلقيح الاصطناعي، آملين أن تُتيح لهم هذه التقنية فرصة الإنجاب.

الهدف الرئيسي من البحث، وفقًا للبروفيسور تشانغ، هو المساعدة في معالجة مشكلة انخفاض عدد سكان الصين. وبينما يُعدّ تأجير الأرحام لأغراض تجارية أمرًا غير قانوني حاليًا، يأمل تشانغ أن يُتيح الروبوت خياراتٍ جديدةً للأشخاص الذين يواجهون صعوبةً في الحمل أو الذين لا يرغبون في الزواج ولكنهم ما زالوا يرغبون في إنجاب الأطفال.

وفيما يتعلق بالجوانب القانونية والأخلاقية، قال الفريق إنه أجرى عدة مناقشات مع حكومة مقاطعة قوانغدونغ وقدم مقترحات سياسية تتعلق بالتكنولوجيا.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/robot-mang-thai-ho-dau-tien-tren-the-gioi-du-kien-ra-mat-nam-2026-post2149045092.html
تعليق (0)