يجب على المرأة الحامل الاهتمام بكيفية خلط الحليب والجرعة ووقت الشرب وتغيير النوع عند الضرورة لتحسين الصحة ومساعدة الجنين على النمو.
حليب الحمل مُصمم خصيصًا للنساء الحوامل والمرضعات. العناصر الغذائية الأساسية في المنتج، مثل حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وحمض الفوليك، والحديد، والزنك، والكالسيوم، تُعزز جهاز المناعة لدى الحامل، مما يُساعد على نمو الجنين بشكل مثالي.
يوصي الدكتور نجوين آنه دوي تونغ، من نظام عيادة نيوتري هوم للتغذية، بأن تستشير النساء الحوامل طبيبهن لاختيار نوع حليب الأم المناسب.
إذا كانت المرأة الحامل تشعر بالتعب والدوار، فيمكنها اختيار حليب غني بالحديد والزنك لتحسين حالتها. أما من تعاني من تقلصات وآلام متكررة في الجسم، فعليها استخدام منتجات غنية بالكالسيوم، مما يساعد على تخفيف التقلصات وموازنة الهيكل العظمي. عندما يكون نمو الجنين أبطأ من المعدل الطبيعي، ينبغي على المرأة الحامل شرب حليب غني بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن لدعم نمو الطفل الشامل.
يوفر حليب الأم عادة مجموعة كاملة من العناصر الغذائية التي يتم امتصاصها بسهولة بما في ذلك الحديد (يمنع خطر الإصابة بفقر الدم أثناء الحمل)، وحمض الفوليك (يقلل من خطر العيوب الخلقية)، وDHA (يعزز الرؤية)، والكالسيوم (يساعد على تطوير عظام وأسنان قوية)، والألياف (تدعم الهضم وتحافظ على استقرار الجهاز الهضمي).
على الأمهات الحوامل الاهتمام بنكهة المنتج، وإعطاء الأولوية للنكهات المألوفة والمنعشة وسهلة الشرب. يُنصح باختيار حليب أمومة ذي سمعة طيبة، وذو عملية إنتاج حديثة، يضمن السلامة ويلبي معايير الجودة العالية.
على المرأة الحامل اختيار حليب الأم المناسب لضمان صحة جيدة للأم والجنين. الصورة: Freepik
تنصح الدكتورة دوي تونغ النساء الحوامل باتباع ما يلي للحصول على الفوائد المثلى عند شرب حليب الأم.
طريقة خلط الحليب : اقرأ التعليمات بعناية، واخلط الحليب وفقًا للنسب الموصى بها. لا تخلط الحليب بكثافة شديدة أو بكثافة خفيفة جدًا، فهذا يؤثر على القيمة الغذائية والجهاز الهضمي للأم. على الحوامل استخدام ملعقة القياس المرفقة بعلبة الحليب. لا تُقدّر الكمية بالعين المجردة، فقد يؤدي ذلك إلى نسب غير صحيحة. رجّ العلبة برفق قبل الفتح لمنع تكتل مسحوق الحليب.
استخدم ماءً مغليًا ونظيفًا لخلط الحليب. يجب أن تتراوح درجة حرارة الماء المستخدم لخلط الحليب بين 40 و50 درجة مئوية، حسب نوعه. الماء الساخن جدًا يُفسد العناصر الغذائية الموجودة فيه، والماء البارد جدًا لا يُذيب الحليب المجفف بالكامل.
الجرعة : تحتاج المرأة الحامل إلى تناول 3-6 وحدات من حليب الأم يوميًا (حسب مرحلة الحمل)، أي ما يعادل 300-600 مل من حليب الأم يوميًا. الإفراط في تناول حليب الأم، بما في ذلك زيادة العناصر الغذائية، قد يضرّ بالأم والطفل. على سبيل المثال، تزيد زيادة وزن الأم من خطر الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل. كما أن زيادة وزن الأجنة تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل قصور القلب، وفشل الجهاز التنفسي، وانخفاض حرارة الجسم... كما أن الإفراط في تناول حليب الأم يزيد من خطر الإصابة بالإمساك، والانتفاخ، وعسر الهضم أثناء الحمل.
وقت شرب حليب الأمومة : يُنصح بشرب حليب الأمومة بعد ساعة إلى ساعتين من الإفطار، وقبل النوم بساعتين تقريبًا. تجنبي شرب الحليب أثناء تناول الطعام لأنه يُسبب عسر الهضم ويُرهق المعدة. يُنصح النساء الحوامل بشرب الحليب فورًا بعد خلطه. يُمكنهن حفظ حليب الأمومة المُخلط في الثلاجة واستخدامه خلال ٢٤ ساعة. لا تُتركيه لفترة طويلة لأنه سيفسد ويفقد قيمته الغذائية.
كيفية شرب الحليب للحامل : ينبغي على الحامل شرب الحليب ببطء، على دفعات صغيرة. بعد الشرب، تجنّبي تناول الأدوية لأنها قد تُقلّل من تأثيرها وتُعيق امتصاص العناصر الغذائية، ما قد يُسبّب آثارًا جانبية ضارة بالصحة.
يجب على المرأة الحامل عدم إجبار نفسها على شرب نوع حليب ثابت. إذا وجدتِ أن الحليب غير مناسب، فعليها استشارة الطبيب لتغييره، مع الحد من تغييره مرات كثيرة لأنه يُبطئ امتصاص العناصر الغذائية.
أشار الدكتور تونغ إلى أن حليب الأم لا يغني عن نظام غذائي متوازن ومغذي. على النساء الحوامل ضمان تغذية كافية لأنفسهن ولجنينهن، وإجراء فحوصات دورية قبل الولادة وفحوصات التغذية أثناء الحمل ليتمكن الأطباء من تقديم النصح بشأن نظام غذائي متوازن وعلمي .
كيم ثانه
يطرح القراء هنا أسئلة حول التغذية ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)