في كلمته الافتتاحية، صرّح رئيس الوزراء فام مينه تشينه بأن هذا الاجتماع يهدف إلى تقييم الوضع الاجتماعي والاقتصادي خلال شهر أبريل والأشهر الأربعة الماضية؛ وتقييم أهم التوجهات والإدارة والقيادة؛ وتحليل النتائج المُحققة وتقييمها، وتحديد ما هو "متعثر أو آخذ في التدهور"، وما هي الصعوبات والعقبات. كما يهدف إلى تحليل الأسباب الموضوعية والذاتية، وخاصةً تلك الناجمة عن قيادتنا وتوجيهنا وإدارتنا، مع التركيز بشكل خاص على استخلاص الدروس من التجارب.

ترأس رئيس الوزراء الاجتماع العادي للحكومة في أبريل.
طرح رئيس الوزراء سؤالاً: هل يُعقل أن تُعزى النتائج التي تحققت في الآونة الأخيرة إلى فهمنا الدقيق للوضع واستجاباتنا السياسية الفعالة في الوقت المناسب؟ كما أكد رئيس الوزراء على أهمية تعزيز المسؤولية الشخصية، لا سيما للوزراء ورؤساء القطاعات وأعضاء الحكومة ؛ إذ يجب تطبيق مسألة تعزيز الرقابة والتفتيش "مبكراً، من بعيد، من القاعدة الشعبية، منذ البداية"، ومنع تراكم المخالفات الصغيرة لتصبح مخالفات كبيرة، "مضيعةً الوقت والمال والطاقات". ووفقاً لرئيس الوزراء، فإن مراجعة العديد من الحوادث الأخيرة تُظهر أن أعمال الرقابة والتفتيش كانت غير فعّالة.
صرح رئيس الوزراء بأنه يتعين علينا في الفترة المقبلة التنبؤ بدقة بالمستجدات والتطورات غير المتوقعة في الوضع خلال شهر مايو والربع الثاني. ومن ثم، سنقترح مهام وحلولاً أساسية وطويلة الأمد، وذات طابع ظرفي فوري، لإنجاز مهام عام ٢٠٢٤ وفقًا للقرار ٠١/NQ-CP؛ وحل المشكلات العالقة والمزمنة، لا سيما تلك التي استمرت لفترتين أو ثلاث، حيث تم حلها بسرعة كبيرة. وطلب رئيس الوزراء من جميع المستويات والقطاعات والمحليات تطبيق مبدأ "العمل على كل شيء في وقت واحد" نظرًا لضيق الوقت، ومحدودية الموارد، وكثرة المتطلبات، وكثرة العمل. وشدد رئيس الوزراء على النقاط الرئيسية في شهر مايو، مثل التحضير للمؤتمر المركزي والدورة المقبلة للجمعية الوطنية؛ بالإضافة إلى حل المشكلات المفاجئة وغير المتوقعة كالجفاف والعواصف والفيضانات...

وتحدث رئيس الوزراء في الاجتماع.
في تقريره خلال الاجتماع، قال وزير التخطيط والاستثمار، نجوين تشي دونغ، إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في أبريل استمر في التحسن، وكان أفضل بشكل عام من مارس والأشهر الثلاثة الأولى من العام. وبشكل عام، حققت الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024 نتائج أفضل من نفس الفترة من عام 2023 في معظم المجالات. وبشكل خاص، واصل الاقتصاد الحفاظ على زخم نمو إيجابي في جميع القطاعات الثلاثة: الزراعة والصناعة والخدمات.
ارتفع الإنتاج الصناعي في أبريل بنسبة 0.8% مقارنة بشهر مارس وبنسبة 6.3% خلال نفس الفترة؛ وبلغ إجمالي الزيادة في 4 أشهر 6.0%؛ حيث ارتفعت صناعة المعالجة والتصنيع بنسبة 6.3%؛ وارتفعت بعض المحليات ذات النمو المرتفع في صناعة المعالجة والتصنيع مثل مقاطعة فو تو بنسبة 29.6%؛ وارتفعت مقاطعة باك جيانج بنسبة 24.1%؛ وارتفعت مقاطعة ها نام بنسبة 15.5%؛ وارتفعت مقاطعة بينه فوك بنسبة 15.2%...
واصل قطاع الخدمات نموه القوي؛ حيث ارتفع إجمالي مبيعات التجزئة للسلع وإيرادات خدمات المستهلك في أبريل بنسبة 2% مقارنةً بشهر مارس، وبنسبة 9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي؛ وبلغ إجمالي الزيادة في الأشهر الأربعة الأولى 8.5%. وبلغ مؤشر مديري المشتريات (PMI) في أبريل 50.3 نقطة، مع ارتفاع حاد في الطلبات الجديدة.
استقرار الاقتصاد الكلي، والتضخم تحت السيطرة، والتوازنات المالية الرئيسية مضمونة. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في أبريل بنسبة 0.07% مقارنةً بشهر مارس، وبلغ متوسط الزيادة في أربعة أشهر 3.93%.
استمرت أسعار الفائدة على الودائع والقروض في الانخفاض؛ وأُديرت أسعار الصرف باستباقية ومرونة وسرعة. وحُقِّقت أرصدة رئيسية، بما في ذلك: تغطية الإيرادات للنفقات؛ تغطية الصادرات للواردات؛ ضمان أمن الطاقة والأمن الغذائي، حيث تجاوزت صادرات الأرز 3.2 مليون طن، وبلغ حجم التداول 2.08 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.7% و36.5% على التوالي خلال الفترة نفسها؛ ضمان التوازن بين العرض والطلب على العمالة.
واصلت الصادرات نموها الإيجابي، وارتفع الفائض التجاري، مما ساهم في دعم ميزان المدفوعات واستقرار سعر الصرف. وفي أبريل، قُدِّر إجمالي حجم الواردات والصادرات بنحو 61.20 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 15% عن الفترة نفسها. وفي الأشهر الأربعة الأولى، بلغ إجمالي حجم الواردات والصادرات 238.9 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 15.2%، منها زيادة في الصادرات بنسبة 15% (ارتفع القطاع المحلي بنسبة 21%، متجاوزًا قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر الذي ارتفع بنسبة 12.9%)؛ بينما ارتفعت الواردات بنسبة 15.4%، ليصل الفائض التجاري إلى 8.4 مليار دولار أمريكي.
شهد قطاع السياحة تعافيًا قويًا، حيث زاد عن نفس الفترة التي سبقت الجائحة؛ حيث بلغ عدد الزوار الدوليين في أبريل ما يقرب من 1.6 مليون؛ وبلغ العدد الإجمالي في الأشهر الأربعة الأولى 6.2 مليون، بزيادة قدرها 68.3٪ عن نفس الفترة في عام 2023.
شهدت إيرادات الموازنة العامة للدولة ارتفاعًا ملحوظًا، وواصل الوضع المالي تحسنه الملحوظ. وواصل الاستثمار التنموي تحقيق نتائج إيجابية، مما عزز النمو الاقتصادي. وبلغت نسبة صرف رأس مال الاستثمار العام خلال أربعة أشهر 17.46% من الخطة، بزيادة عن الفترة نفسها (15.65%). وبلغت قيمة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر 9.27 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 4.5% عن الفترة نفسها؛ وبلغ رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر المُحقق 6.28 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7.4% عن الفترة نفسها، وهو أعلى مستوى له في السنوات الأخيرة.

أعضاء الحكومة يتحدثون في الاجتماع.
يواصل نمو الأعمال نموه الإيجابي؛ ويركز على المجالات الثقافية والاجتماعية؛ ويُضمن الضمان الاجتماعي؛ ويتحسن مستوى معيشة الشعب؛ ويُعزز الإصلاح الإداري، ولا سيما تسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية؛ وتُعزز مكافحة الفساد والسلوكيات السلبية، مما يُسهم في تعزيز ثقة الشعب. وينعم الوضع السياسي والاجتماعي بالاستقرار؛ ويُحافظ على الدفاع والأمن الوطنيين؛ ويُضمن النظام والأمن الاجتماعيان؛ وتُعزز الشؤون الخارجية والتكامل الدولي؛ وترتفع مكانة الدولة ومكانتها.
لا تزال العديد من المنظمات الدولية والخبراء تُشيد بنتائج وآفاق الاقتصاد الفيتنامي. يتوقع بنك التنمية الآسيوي أن يبلغ معدل نمو فيتنام 6% في عام 2024، بينما يتوقع بنك HSBC أن يبلغ 6.3%، ويتوقع بنك ستاندرد تشارترد أن يبلغ 6.7%. وقد ارتفع تصنيف بيئة الأعمال 12 مركزًا. وحلّ مؤشر الابتكار العالمي في المرتبة 46 من أصل 132، بزيادة مركزين. كما احتل مؤشر السعادة المرتبة 54، بزيادة 11 مركزًا مقارنةً بعام 2023.
مصدر
تعليق (0)