السكتة الدماغية، التي كانت تعتبر في السابق "مرض كبار السن"، أصبحت الآن تصيب الشباب، حتى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وفي تعليق على صفحته الشخصية، لم يستطع الأستاذ المشارك الدكتور نجوين هوي ثانج، رئيس قسم أمراض الأوعية الدموية الدماغية بمستشفى الشعب 115 ونائب رئيس جمعية السكتة الدماغية في فيتنام، إلا أن يشعر بالقلق إزاء هذا الوضع المثير للقلق.
في الآونة الأخيرة، تم نقل العديد من الشباب إلى المستشفيات بسبب السكتات الدماغية، مما أثار قلق الخبراء الطبيين (صورة: جيتي).
السكتة الدماغية تحت سن 30 عامًا
قال الأستاذ المشارك نجوين هوي ثانج إن مستشفى الشعب 115 استقبل مؤخرًا مريضًا يبلغ من العمر 28 عامًا يعاني من تلف في المخ انتشر إلى ما يقرب من نصف نصف الكرة المخية.
في السابق، كان المريض يعيش حياة طبيعية، لكنه فجأة أصيب بالشلل في الجانب الأيمن من جسده وفقد القدرة على الكلام بعد قضاء أمسية مع الأصدقاء.
وعلى الرغم من نقله بسرعة إلى مستشفى بالقرب من منزله، إلا أن حالته أصبحت خطيرة بحلول الوقت الذي تم فيه نقله إلى مستشفى الشعب 115. وهناك، اضطر المريض إلى الخضوع لعملية جراحية في الجمجمة لإنقاذ حياته، لكن تشخيص حالته العصبية كان سيئًا للغاية.
من خريج حديث في المملكة المتحدة، يعمل في إحدى الجامعات الكبرى، بعد هذه الحادثة، كاد مستقبل الشاب أن ينتهي.
"من الواضح أن هذا الصبي ليس لديه مستقبل"، شارك الأستاذ المشارك تانج.
لحسن الحظ، هناك حالة أخرى لشاب يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو طالب طب في السنة السادسة. كان قد أصيب أيضًا بسكتة دماغية، ولكن تم اكتشافها ومعالجتها على الفور. بفضل التدخل السريع والفعال للفريق الطبي، تعافى المريض تمامًا وعاد إلى حياته الطبيعية ودراسته.
وضع مثير للقلق
وقال البروفيسور نجوين هوي تانج، إن متوسط عمر الإصابة بالسكتة الدماغية في فيتنام أقل بنحو 10 سنوات من متوسط عمر الإصابة بالسكتة الدماغية في الدول المتقدمة، حيث يتراوح هذا العدد بين 70 و75 عاماً.
في فيتنام، ليس من غير المألوف أن يصاب مرضى السكتة الدماغية الذين تقل أعمارهم عن 56 عامًا بالسكتة الدماغية، حتى أن بعض الحالات لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا.
تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية في عام 2020 إلى أن فيتنام سجلت ما يقرب من 160 ألف حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية، وقد حدث الكثير منها بين الشباب، وخاصة في البلدان النامية مثل فيتنام.
يمكن أن تشمل أسباب تجدد السكتة الدماغية عوامل مثل نمط الحياة غير الصحي، وضغوط العمل، وعادات التدخين، وإدمان الكحول، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة.
وعلى وجه الخصوص، فإن استخدام السجائر الإلكترونية - وهو اتجاه شائع بين الشباب - يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب تأثيرات النيكوتين على الجهازين القلبي الوعائي والجهاز العصبي.
وعلاوة على ذلك، فإن الأمراض الكامنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، واضطرابات الدهون، والرجفان الأذيني، على الرغم من عدم وجود أعراض واضحة لها، تشكل أيضاً "أعداء صامتين" يعملون على تسريع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب.
وهذا ما دفع الأستاذ المشارك نجوين هوي ثانج إلى طرح السؤال التالي: "متى يجب أن نبدأ في فحص السكتة الدماغية؟".
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA) وجمعية السكتة الدماغية الأمريكية (ASA)، يجب أن يبدأ تقييم مخاطر السكتة الدماغية في سن الأربعين أثناء الفحوصات الصحية الروتينية، مع التركيز على عوامل مثل ضغط الدم والكوليسترول والسكري ونمط الحياة.
ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير، قد يوصى بإجراء الفحص في وقت مبكر، حتى قبل سن الأربعين. ومن بين هؤلاء الذين يحتاجون إلى عناية خاصة:
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي: أصيب أحد الوالدين أو الأشقاء بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو الرجفان الأذيني، أو اضطرابات الدهون.
- أنماط الحياة عالية الخطورة مثل التدخين (بما في ذلك السجائر الإلكترونية)، والسمنة، وعدم النشاط البدني، أو تعاطي الكحول.
- نوبة نقص تروية عابرة سابقة: غالبًا ما تكون هذه علامة تحذير مبكرة للسكتة الدماغية.
وأشار الأستاذ المشارك تانج إلى أن الغرض من الفحص هو الكشف المبكر عن عوامل الخطر المسببة للسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو اضطرابات الدهون، أو الرجفان الأذيني، أو أمراض الأوعية الدموية.
في كثير من الحالات، قد لا تُسبب هذه الحالات أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، يُساعد الكشف المبكر على التدخل في الوقت المناسب من خلال تغيير نمط الحياة، أو العلاج الطبي، أو التدابير الوقائية للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أوضح.
علاوة على ذلك، يُعدّ الفحص مجرد بداية. يجب على الناس التحكم في عوامل الخطر لديهم من خلال تغييرات في نمط حياتهم، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وإجراء فحوصات دورية. هذا هو مفتاح الوقاية الفعالة من السكتة الدماغية.
المصدر: https://dantri.com.vn/suc-khoe/bac-si-tran-tro-voi-cac-ca-dot-quy-o-nguoi-tre-lam-gi-de-phong-ngua-20250629110034912.htm
تعليق (0)