أفاد السيد ك.، والد المريض، أن الطفل يعاني من أزيز منذ ولادته. وقد عرضه على الطبيب دون تسجيل أي أعراض. في هذه المرة، ساءت حالة الطفل، ونُقل إلى قسم الطوارئ في حالة حرجة، حيث أصيب بفشل تنفسي حاد، مما هدد حياته. ووُضع الطفل على جهاز تنفس صناعي عالي الأداء، لكن حالته لم تتحسن.
بعد إجراء تصوير مقطعي محوسب للصدر، شخّص الطبيب إصابة الطفل بضيق خلقي في القصبة الهوائية. كان قطر القصبة الهوائية لدى الطفل "كيو" يتراوح بين 1.5 و2 مم، بينما يبلغ قطرها لدى الأطفال الطبيعيين حوالي 4 مم. إضافةً إلى ذلك، ضغط الشريان الرئوي الأيسر خلف القصبة الهوائية على القصبة الهوائية اليمنى للطفل، مما زاد من تفاقم حالته. بعد الاستشارة، أجرى الأطباء جراحة طارئة للطفل "كيو".
في 29 أغسطس، أفاد الدكتور نجوين تران فيت تانه، ممثل الفريق الجراحي، بأن هذه الحالة كانت بالغة الصعوبة. كان المريض يبلغ من العمر سبعة أشهر فقط، ويعاني من نقص الوزن، وقد أُدخل المستشفى في حالة خطيرة لم يكن من الممكن فحصها بالتنظير التنفسي قبل الجراحة، لذا لم يكن من الممكن التنبؤ بدرجة تضيق الصمام التاجي.
بفضل جهود الأطباء، أُنقذت حياة المريض. بعد ثلاثة أيام من الجراحة، تحسنت حالة المريض بشكل ملحوظ، وتم فصله عن جهاز التنفس الصناعي. أظهرت نتائج تنظير الجهاز التنفسي تحسنًا في ضيق القصبة الهوائية، وغادر الطفل ق. المستشفى مطمئنًا على عائلته.
طبيب يفحص المريض بعد الجراحة
قال الدكتور تانه إن هذا مرض نادر، ووفقًا للمراجع الطبية العالمية ، فإن معدل الإصابة به هو ١/٦٥٠٠٠. وبصفته وحدة رعاية أطفال متخصصة، يستقبل مستشفى الأطفال ٢ سنويًا ما بين ٥ إلى ٦ حالات من الأطفال المصابين بهذه الحالة، ويعالجها بنجاح.
عند الاشتباه في وجود تضيق خلقي في القصبة الهوائية، يطلب الأطباء إجراء تصوير مقطعي محوسب للصدر مع مادة تباين لتأكيد التشخيص. بالإضافة إلى ذلك، سيخضع الطفل لفحص تنظير الجهاز التنفسي، مع تشخيص بناءً على نتائج التصوير المقطعي المحوسب وتخطيط صدى القلب للكشف عن أي عيوب قلبية مصاحبة.
شُخِّص الطفل بتضيق القصبة الهوائية الخلقي، وبناءً على شدة التضيق والأعراض السريرية، سيصف الطبيب إجراءً جراحيًا. مع ذلك، فإن الجراحة ليست بسيطة، وتنطوي على العديد من مخاطر المضاعفات المحتملة، لذا لا تُوصف على نطاق واسع.
أشار الدكتور تانه إلى أن "معظم حالات الأطفال الذين يعانون من تضيق القصبة الهوائية بنسبة تزيد عن 50%، مع قطر طبيعي وفشل تنفسي، تتطلب جراحة إعادة بناء مجرى الهواء. والأطفال الذين لا يتلقون أي تدخل جراحي يكونون أكثر عرضة لانسداد مجرى الهواء، وهو ما يهدد حياتهم".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)