لا يعد مرض الجلد الأسود مرضًا جلديًا شائعًا ولكنه علامة على اضطرابات داخلية للعديد من الأمراض مثل السرطان والسكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين آنه توان، يفحص مريضًا يعاني من السمنة المفرطة ويعاني من فرط التقرن الأسود - الصورة: ها تونغ
يعتقد الأشخاص البدناء أن بشرتهم داكنة فقط، لكنهم لا يتوقعون الإصابة بمرض فرط التصبغ الأسود الخطير. فرط التصبغ الأسود ليس مرضًا جلديًا شائعًا، بل هو علامة على اضطرابات داخلية في العديد من الأمراض، مثل السرطان والسكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
كيف نتعامل مع هذه الإشارة الحمراء التحذيرية للأمراض الخطيرة؟
كانت الأم تشك في أن بشرة طفلها متسخة، فأخذته لتبييض البشرة، ولكن فجأة أصيب بمرض خطير.
نجوين ثي ت. (١٣ عامًا، هانوي ) طولها متر و٥٠ سم، ووزنها ٦٦ كجم، وجهها مليء بحب الشباب، وخاصةً رقبتها السوداء. لا تزال والدتها تعتقد أن السبب هو اتساخ بشرتها، ولكن على الرغم من فركها جيدًا، وحتى الذهاب إلى منتجع صحي لتبييض بشرتها، تتلاشى البقع السوداء، ثم تعود إلى اللون الأسود مجددًا.
ذهبت والدة الطفلة مؤخرًا لفحص أورام الغدة الكظرية والغدة الدرقية، وأحضرت الطفلة معها. فحصها الطبيب بدقة، ووجد أن الرقبة ليست فقط سوداء، بل ظهرت عليها أيضًا علامات مشابهة تحت الإبطين. قال الطبيب إن الطفلة (ت.) مصابة بداء الشواك الأسود، مما يعرضها لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
قال الدكتور نجوين كوانج باي، رئيس قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى باخ ماي، إن اللون الأسود في الرقبة والإبطين هو علامة على مرض فرط الجلد الأسود في متلازمة مقاومة الأنسولين الشديدة.
يظهر الشواك الأسود عادةً في الرقبة والإبطين، ويُلاحظ بكثرة لدى الأطفال المصابين بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة تكيس المبايض. الأطفال المصابون بهذه العلامة معرضون لخطر كبير للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
إذا ظهرت هذه العلامة على الطفل، يجب على الوالدين عرض الطفل على طبيب الغدد الصماء فورًا لتجنب التأخير الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة.
قال السيد نجوين آنه توان - نائب مدير معهد جراحة الجهاز الهضمي، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي في المستشفى العسكري المركزي 108 - إن مرض الجلد الأسود يتجلى من خلال مناطق جلدية داكنة وسميكة ومخملية، وغالبًا ما تظهر على الرقبة والإبطين والفخذ وأحيانًا في طيات أخرى مثل المرفقين أو الركبتين.
هذه الحالة ليست مرضًا مستقلاً، ولكنها غالبًا ما تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمشاكل صحية كامنة، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
السبب الرئيسي هو أن الأشخاص المصابين بالسمنة غالبًا ما يعانون من مقاومة الأنسولين، وهي ظاهرة تحدث عندما لا يستخدم الجسم الأنسولين بفعالية لاستقلاب سكر الدم. يُحفز الأنسولين الزائد نمو خلايا الجلد والميلانين، مما يُسبب فرط التصبغ الأسود.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي، يعاني حوالي 74% من المصابين بالسمنة المفرطة والمصابين بداء الشواك الأسود من مقاومة الأنسولين. وهذا هو السبب الرئيسي لكون هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مقارنةً بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
وفقا للدكتور نجوين مانه هونغ (مستشفى الأمراض الجلدية المركزي)، فإن داء الجلد الأسود هو حالة جلدية داكنة تحدث غالبًا في طيات الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
تتميز هذه التصبغات المفرطة بحدود غير محددة وترتبط عادة بمرض السكري ومتلازمة مقاومة الأنسولين، ولكنها قد تكون علامة على الخباثة.
هناك العديد من العوامل التي تساهم في تطور مرض داء السمك الأسود.
"إشارة حمراء" للعديد من الأمراض الخطيرة
حذر البروفيسور نجوين آنه توان من أن العديد من الناس يعتقدون أن مرض داء الجلد الأسود يؤثر فقط على الجلد، دون أن يدركوا أن داء الجلد الأسود هو "إشارة حمراء" من الجسم تحذر من المخاطر المحتملة للاضطرابات الأيضية والغدد الصماء.
غالبًا ما يظهر داء الشواك الأسود قبل ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مستويات خطيرة تُشير إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما يُعدّ داء الشواك الأسود جزءًا من متلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل السمنة البطنية، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب شحميات الدم، وارتفاع سكر الدم.
اضطرابات الغدد الصماء: عند النساء، غالبًا ما يرتبط داء السماك الأسود بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS) - وهو اضطراب غددي شائع لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
يعتبر مرض داء الجلد الأسود أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، حيث ارتبطت بعض حالاته بالسرطانات الداخلية، ولكن هذا الخطر أعلى لدى البالغين المصابين بالسمنة.
حذّر الدكتور نجوين مانه هونغ من أن ما يقرب من ثلث مرضى الشواك الأسود يرتبطون بالإصابة بالأورام الخبيثة، وأن تغيرات الجلد غالبًا ما تحدث قبل ظهور العلامات السريرية للورم الخبيث. قد يظهر الشواك الأسود المرتبط بالورم الخبيث فجأةً، وغالبًا ما يصاحبه حكة شديدة.
بالإضافة إلى الآفات التي تظهر عادةً في طيات الجلد، مثل الفخذ والإبطين ومؤخرة العنق، تحدث حالات نادرة في الغشاء المخاطي للأنف، وتجويف الفم، والمريء أو الحنجرة، وملتحمة العين. كما قد تُصاب النساء بآفات على حلمات الثدي.
لدى بعض المرضى، قد تظهر أيضًا طبقة رخوية تتدلى من مكان الإصابة. قد تحدث تغيرات في الأظافر، مثل فرط التقرن وتبييضها. سريريًا، لا يمكن التمييز بين الآفات الحميدة والخبيثة في داء الشواك الأسود، ويمكن تأكيد ذلك عن طريق خزعة الجلد.
كيفية علاج داء الشواك الأسود لدى الأشخاص المصابين بالسمنة
فقدان الوزن: إن فقدان ما بين 5% و10% من وزن الجسم يُحسّن بشكل ملحوظ أعراض داء الشواك الأسود. ووفقًا لأبحاث السمنة، فإن فقدان الوزن لا يُقلل من مقاومة الأنسولين فحسب، بل يُفتح ويُنعم البشرة المُصابة خلال 6 أشهر.
تغييرات نمط الحياة: تناول نظام غذائي متوازن وزيادة النشاط البدني (على سبيل المثال، المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا) يمكن أن يساعد في خفض مستويات الأنسولين في الدم.
الأدوية الموضعية: تساعد الريتينويدات وحمض الجليكوليك على تفتيح البشرة وتقليل سماكتها؛ وقد يصف لك الطبيب الكريمات التي تحتوي على اليوريا أو حمض اللاكتيك لتقليل الخشونة.
العلاجات التجميلية: تعمل أشعة الليزر على تفتيح المناطق الداكنة وإزالة الطبقات السميكة من الجلد؛ التقشير الكيميائي: استخدام الأحماض الخفيفة لتجديد سطح الجلد.
النظام الغذائي: الحد من الكربوهيدرات المكررة والأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع؛ وزيادة تناول الخضروات الخضراء والألياف والبروتين الخالي من الدهون لتحسين عملية التمثيل الغذائي.
قم بزيارة طبيبك لإنقاص الوزن والسيطرة على مرض السكري.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/benh-gai-den-canh-bao-benh-nguy-hiem-20241204084555411.htm
تعليق (0)