
رحلة في هانه نغوين دليلٌ على شجاعتها وطموحها للوصول إلى العالم. لتحقيق حلمها في أكسفورد والالتحاق بأعرق جامعة في العالم، كان على هانه نغوين اجتياز عملية اختيار دقيقة، شملت السجلات الأكاديمية، والمقالات الشخصية، وخطابات التوصية، ومقابلة باللغة الإنجليزية.
قال هانه نغوين: "استغرقني إكمال المقال وقتًا طويلًا. بدلًا من كتابة مقال عن إنجازاتي الشخصية، اخترتُ أن أروي قصة عن نفسي، عن تجاربي، وصعوباتي، ودافعي للدراسة، وحلمي بالمساهمة."
وكان الاتساق في قصتها الشخصية، وأهدافها الأكاديمية الواضحة، وخبراتها العملية من المشاريع المجتمعية التي شاركت فيها هانه نجوين هي التي ساعدتها على التميز بين مئات المرشحين الدوليين.
باختيارها دراسة التربية ، والتخصص في الابتكار التكنولوجي والاجتماعي، تحمل الطالبة من جامعة اللغات الأجنبية معها طموحًا لتصميم حلول تعليمية تطبيقية لخدمة احتياجات المتعلمين، وخاصة في المناطق ذات الوصول المحدود إلى المعرفة.
وفقًا لهانه نجوين، فإن وصول الطلاب الفيتناميين إلى العالمية لا يتطلب ملفًا شخصيًا جميلًا أو إنجازاتٍ رائعة، بل يتطلب صدقًا وقصةً شخصيةً متماسكةً ورغبةً قويةً في التعلم وخلق قيمةٍ للمجتمع. احلم أحلامًا كبيرةً وثق بنفسك. المنح الدراسية ليست للمتفوقين فقط، بل لمن هم على استعدادٍ لتجاوز حدود راحتهم والسعي الدؤوب.
بالإضافة إلى إنجازاتها الأكاديمية المتميزة، تشارك في هانه نغوين بنشاط في العديد من الأنشطة الاجتماعية وتقودها، بدءًا من البحث العلمي وصولًا إلى الحملات التطوعية. وقد نُفذت مشاريع تعليمية للأطفال المحرومين، مثل المشروع الذي يحظى بتقدير كبير "نظام تحويل الكلام إلى لغة للصم وضعاف السمع". وقد نفذت نغوين هذا المشروع مع مجموعة من أصدقائها رغبةً منها في مساعدة الصم وضعاف السمع على التواصل مع من حولهم بشكل مباشر وسهل.
أشار الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين فان لونغ، مدير جامعة اللغات الأجنبية، إلى أن في هانه نجوين من الطالبات المتميزات في الجامعة. وهذا ثمرة تدريب دؤوب، وروح تعلم جادة، وإرادة قوية؛ وفي الوقت نفسه، تُعدّ نموذجًا يُحتذى به لجيل من الطلاب الذين لا يجيدون تخصصاتهم ولغاتهم الأجنبية فحسب، بل يتحلون أيضًا بالشجاعة والمسؤولية الاجتماعية والوعي المجتمعي، ويتمتعون بروح عالية من التكامل الدولي.
قال الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين فان لونغ: "لا تقتصر المنح الدراسية الدولية على توفير فرص الحصول على تعليم متقدم فحسب، بل تفتح أيضًا أبوابًا للطلاب لتوسيع شبكة علاقاتهم الأكاديمية العالمية، وصقل مهاراتهم، والتكيف مع بيئة متعددة الثقافات. كما تُعدّ هذه المنح منصةً لهم لتطوير مساراتهم المهنية الدولية، والمشاركة في المنظمات التعليمية والشركات العالمية، أو المساهمة في تنمية بلادهم، لا سيما في مجالات التعليم والبحث والدبلوماسية والمهن المتعلقة باللغات".
المصدر: https://baodanang.vn/cham-vao-giac-mo-oxford-3265028.html
تعليق (0)