ويؤكد الخبراء على أهمية الاستثمار المبكر لأن السوق المالية لا تحتاج إلى رأس مال كبير ولكنها تحتاج إلى مهارات وخبرة.
عمري ٢٦ عامًا، أعمل في شركة براتب شهري يقارب ١٠ ملايين دونج. أرغب في تعلم الاستثمار المالي، لكنني لا أعرف من أين أبدأ وكيف؟ هل عليّ جمع المال قبل البدء بالتعلم والمشاركة في الاستثمار؟ آمل أن أحصل على نصائح من خبراء شباب مثلي لا يعرفون شيئًا عن التمويل.
هيين111
يتداول المستثمرون الأسهم في مقر رئيسي في المنطقة الأولى (مدينة هو تشي منه)، يناير 2020. تصوير: كوينه تران
مستشار:
هناك مثل صيني قديم يقول: "أفضل وقت لغرس شجرة كان قبل عشرين عامًا. ثاني أفضل وقت هو اليوم". يمكن تطبيق هذا القول على جوانب عديدة من الحياة، بما في ذلك الاستثمار وتكوين الثروة.
إن البدء بالادخار والاستثمار مبكرًا يُحقق فوائد جمة على المدى الطويل. لنأخذ المثال التالي: لنفترض أن شخصًا بدأ الاستثمار برأس مال قدره 100 مليون دونج، وتمكن من تحقيق ربح متوسط بنسبة 10% سنويًا على مدى سنوات عديدة. بعد 10 سنوات، ستصل القيمة الإجمالية لهذا الاستثمار إلى 259.3 مليون دونج. وبعد 30 عامًا، سيتجاوز هذا الرقم 1.7 مليار دونج. وبالمثل، بعد 40 عامًا، سيتجاوز 4.5 مليار دونج، أي ما يعادل 45 ضعف رأس المال الأولي. وهذا يُظهر أهمية الاستثمار المبكر.
في حالتك، سأشاركك بعض النصائح على النحو التالي.
أولاً، عليك تطوير معارفك ومهاراتك في العمل لزيادة دخلك على المدى الطويل. فزيادة دخلك على المدى الطويل، إلى جانب ضبط نفقاتك جيدًا، سيساعدك على امتلاك رأس مال أكبر للاستثمار. وهذا هو الأساس الأهم في عملية تكوين الأصول للشباب.
بعد ذلك، جهّز نفسك بمعرفة مالية شاملة. الأسواق المالية معقدة بطبيعتها. ابدأ بإجراء بحثك الخاص والالتحاق بدورات تدريبية حول الاستثمار والمنتجات المالية. تتوفر العديد من الموارد والكتب والدورات الإلكترونية التي تساعدك على فهم أساسيات الاستثمار. تذكر دائمًا أن أي منتج استثماري له عنصران أساسيان: العائد المتوقع والمخاطرة. فالعوائد المرتفعة تصاحبها مخاطرة عالية، والعكس صحيح.
يجب عليك وضع أهداف مالية واضحة. حدد أهدافك المالية، وأجب عن سؤال "ما الذي تستثمر من أجله؟". قد يكون ذلك للتقاعد، أو شراء منزل، أو سيارة، أو حتى ادخار المال للسفر . سيساعدك فهم أهدافك على تحديد استراتيجيتك الاستثمارية.
عليك أيضًا وضع ميزانية في الاعتبار. من المهم فهم وضعك المالي الحالي. أنشئ ميزانية لتتبع دخلك ونفقاتك ومدخراتك. سيساعدك هذا على تحديد المبلغ الذي يمكنك استثماره. حاول تخصيص حوالي ٢٠-٣٠٪ من دخلك الشهري للادخار والاستثمار. تذكر دائمًا أن ما يتبقى بعد الادخار هو ما يجب إنفاقه، وليس العكس.
بالإضافة إلى ذلك، قبل البدء بالاستثمار، يُنصح بتكوين صندوق طوارئ. يُغطي هذا الصندوق نفقات المعيشة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر على الأقل. هذا سيحميك من أي أزمات مالية غير متوقعة.
يمكنك البدء بمبلغ صغير، وليس مبلغًا كبيرًا. الاستثمار في الأسهم الآن لا يتطلب سوى رأس مال رمزي. لذا ابدأ بتعلم وممارسة الاستثمار بمبلغ صغير، ثم زده تدريجيًا مع مرور الوقت.
عند الاستثمار، افهم ما تستثمر فيه. الأهم هو فهم كيفية توقعك لعائد هذا الأصل مستقبلًا، وما هي المخاطر التي ستواجهها عند الاستثمار فيه. قد يبدو هذا بسيطًا، لكنه في الواقع يتطلب الكثير من المعرفة والمهارات والخبرة.
تنويع محفظة استثماراتك أمرٌ بالغ الأهمية لإدارة المخاطر. فكّر في توزيع ميزانيتك على فئات أصول مختلفة لتقليل أثر اختيارك الاستثماري الخاطئ.
عليك أيضًا أن تتعلم الصبر، فالاستثمار عمل طويل الأمد. لا تتوقع نتائج فورية، وكن مستعدًا لتقلبات السوق. الصبر صفة قيّمة في الاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك طلب حلول من وحدات إدارة الصناديق الاستثمارية المتخصصة. الاستثمار في المنتجات المالية دون معرفة وخبرة كافية قد يؤدي بسهولة إلى خسائر. يمكنك الاستعانة بخدمات مديري الصناديق الاستثمارية المتخصصين. تضم صناديق الاستثمار فريقًا من الخبراء ذوي الخبرة الطويلة في السوق المالية الفيتنامية.
فام لي دوي نهان
رئيس إدارة المحافظ
شركة إدارة صناديق فيتكومبانك (VCBF)
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)