ورغم كل الانتقادات من جانب الجمهور، فإن حق تقرير المصير لا يزال من حق فريق المدرب جاريث ساوثجيت عندما يدخل المباراة مع سلوفينيا للمنافسة على صدارة المجموعة الثالثة، بدلا من الاكتفاء بدخول دور الستة عشر في أي مركز آخر في الترتيب.
انتقادات لا تعد ولا تحصى
بعد فوزه على صربيا، ثم تغلبه على منافسه القوي الدنماركي ليتصدر المجموعة بعد مباراتين افتتاحيتين، يُمكن القول إن هذا إنجازٌ جيد لأي فريق. ومع ذلك، يواجه منتخب إنجلترا انتقاداتٍ واتهاماتٍ لا تُحصى من الجماهير كل ساعة، لأن الجميع يعتقد أن المرشح الواعد لكأس الأمم الأوروبية 2024 يجب أن يُظهر أداءً ممتازًا وشجاعًا بحق.
إذا استطاعوا فقط إظهار شحوب وجوههم كما في السابق، فإن "الأسود الثلاثة" يُخاطرون بإظهار ضعفهم الحقيقي إذا اضطروا لمواجهة ألمانيا المضيفة (متصدرة المجموعة الأولى) بدءًا من دور الستة عشر! وهذا أمرٌ لا يرغب به أحد، حتى منظمو بطولة أوروبا، بمجرد أن يضطر المرشح الأول لحصد اللقب إلى حزم أمتعته والعودة إلى دياره مبكرًا.
قد لا تكون هذه المخاوف ضرورية إذا استطاعت إنجلترا أن تلعب بنفس الأداء الرائع الذي قدمته في معظم مباريات التصفيات، مما يعني أن فريق ساوثجيت قادر على حصد النقاط الثلاث ضد سلوفينيا واحتلال صدارة المجموعة الثالثة بسهولة. وهذا ليس هدفًا صعبًا بالنسبة لإنجلترا، خامسة المنتخبات في العالم ، متقدمة على سلوفينيا بأكثر من 50 مركزًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
(المعلومات: تران دوان، الصورة: رويترز، الرسوم البيانية: في إي لون)
في الواقع، على الرغم من أن الفريق الإنجليزي يحتاج إلى نقطة واحدة فقط لدخول مرحلة خروج المغلوب، إلا أنه مُجبر على تقديم أداء أفضل. سجل المواجهات المباشرة يُصب في صالح الفريق الإنجليزي، حيث لم يُهزم في جميع مواجهاته الست الأخيرة مع سلوفينيا، بما في ذلك 5 انتصارات. الدعم التاريخي ضروري، لكن المشكلة تكمن في قدرة الفريق، بقيادة المدرب ساوثجيت، على إظهار الأداء الذي لا يزال الجميع يتوقعه.
فرصة لتقرير المصير
بعد تمسكه بموقفه بشأن الاعتماد على اللاعبين الأساسيين طوال المباراتين الأخيرتين، يحتاج المدرب ساوثجيت إلى إثبات صحة استراتيجيته في المباراة الحاسمة في كولونيا. يجب على هاري كين بناء شراكة مع زملائه الثلاثة الشباب جود بيلينجهام وبوكايو ساكا وفيل فودين في الهجوم، والذين من المتوقع أن تكون وجهتهم مرمى سلوفينيا.
في الخط الثاني، لا أحد يتوقع أن يواصل ألكسندر-أرنولد ارتكاب الأخطاء، مما يخلق فرصًا للخصم لاستغلالها. كما يُتوقع الهدوء من الدفاع، بفضل صلابة الحارس الأخير جوردان بيكفورد، وكذلك من رباعي الدفاع، الذي نادرًا ما ارتكب أخطاءً جسيمة في مواجهة صربيا والدنمارك.
فرصة تحديد الهدف المباشر (التأهل لدور الستة عشر) والهدف طويل الأمد (تجنب المواجهات المبكرة مع خصوم أقوياء) باتت في متناول إنجلترا. ما يلزم هو بذل جهود حثيثة لاستعادة ثقة الجماهير، بدلًا من الدخول في معارك كلامية لا معنى لها كما حدث في الأيام القليلة الماضية.
إذا تجنبت إنجلترا مواجهة ألمانيا في دور الستة عشر، واضطرت لمواجهة فريق ثالث فقط (جمهورية التشيك/النمسا/سلوفاكيا)، فيمكنها التفكير فورًا في مباراتها التالية في ربع النهائي، والتي قد تكون سويسرا أو إيطاليا. في هذه المرحلة، "كل شيء يعتمد على القدر"، فباب نصف النهائي مفتوح على مصراعيه.
على الجانب الآخر من خط المواجهة، تُقدم سلوفينيا أداءً سيئًا في بطولة أوروبا، حيث فرضت التعادل على منافستها القوية الدنمارك. لكن للأسف، تسبب الهدف الذي استقبلته في الدقيقة 90+5 ضد صربيا في إضاعة فرصة المنافسة على المركزين الأول والثاني في المجموعة.
بافتراض فوز إنجلترا على سلوفينيا، ستواجه الدنمارك صربيا في المباراة نفسها، ويحتاج الفريق الشمالي فقط إلى التعادل لضمان التأهل. بعد أن كادت الدنمارك أن تُلحق الضرر بإنجلترا في الجولة السابقة، تأمل في تقديم الأداء المتوقع ضد صربيا. ويدرس الطرفان أيضًا إمكانية التعادل، ولكن في هذه الحالة ستُقصى صربيا أيضًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/euro-2024-bang-c-2-gio-ngay-26-6-cho-ban-linh-tam-su-196240624202916102.htm
تعليق (0)