Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

سلة سمك الأم

(GLO) - في الصباح الباكر، عندما صاح الديك الصغير لأول مرة، ممزوجًا بصوت قوارب الصيد وهي ترش الماء على النهر، استيقظت أمي. على نار موقد الحطب المتوهجة، استعدت بهدوء ليوم في السوق. اليوم، حملت السمك إلى سوق المنطقة.

Báo Gia LaiBáo Gia Lai30/06/2025

حمولة سمك الأم ليست مجرد سمك طازج تم انتشاله من الأقفاص أو اصطيادها من النهر، بل هي أيضًا ثمرة جهدٍ ومشقة. لقد تآكلت عصا الكتف بفعل الزمن. كانت هذه العصا تحمل همومها وأحلامها الكثيرة بحياةٍ أكثر إشباعًا لأطفالها.

1372019huyen11350.jpg
الرسم التوضيحي: باو ترام

لم تكن أمي متعلمة تعليمًا عاليًا، ولم تكن على دراية بالأحرف والرياضيات. لكنها كانت تعرف كيف تحسب كل قرش، وكيف تعتني بأطفالها بحب لا حدود له. في الصباحات الباردة، كانت تحمل حمولة على كتفها وتسير بسرعة من القرية إلى سوق المنطقة. كانت قدماها على دراية بكل جزء وعرة، وكل حجر وعر على جانب الطريق. كانت كل خطوة صعبة، لكنها أيضًا مليئة بالحب.

كان سوق المنطقة مزدحمًا وصاخبًا. وسط الزحام، جلست أمي بهدوء بجوار سلة سمكها، تراقب بتأمل كل نظرة من المارة. اختارت أجود أنواع السمك، وغسلته، ورتبته بدقة على طبقة من أوراق الموز الخضراء. حمل السمك نكهة مياه نهر مسقط رأسها. لم يكن بيع السمك دائمًا سهلًا.

كانت هناك أيامٌ يزدحم فيها السوق، ويُباع السمك بسرعة، وتعود أمي إلى المنزل مبكرًا بسلةٍ خفيفة. لكن كانت هناك أيامٌ تجلس فيها أمي حتى الظهر، ووجهها ينم عن قلق. كانت أمي تُحضر السمك غير المباع إلى المنزل، وتُطهوه مملحًا، وتحتفظ به لوقتٍ لاحق. ورغم صعوبة الأمر، لم تشتكِ أمي قط. كانت تقول: "ما دام لدى أطفالي طعامٌ وملابس، مهما تعبتُ، فلا بأس".

أتذكر بعد الظهر، عندما تغرب الشمس خلف سياج الخيزران، تعود أمي إلى المنزل بسلة فارغة. كانت تفوح من يديها رائحة سمك خفيفة، لكن وجهها كان لا يزال مشرقًا بابتسامة. في كل مرة تفتح فيها كيس القماش القديم وتخرج منه العملات المطوية بدقة، كنت أرى بداخله ليس المال فحسب، بل قطرات عرق أيضًا، وحبها غير المشروط لأطفالها.

كبرت، وغادرت القرية إلى المدينة لأكمل دراستي. يوم حزمت حقائبي وذهبت إلى المدينة، وضعت أمي في يدي رزمة من النقود، المال الذي ادخرته من أسواق الصباح الباكر. أمسكت بيديها الخشنتين وأصابعها النحيلة، كما لو كانت تريد أن تنقل لي كل حبها، كما لو كانت تريد أن تبقيني بجانبها لفترة أطول. لم أجرؤ على البكاء، لكن قلبي تألم فجأة. عرفت أن وراء تلك النقود أيامًا قضتها أمي تحت المطر والشمس، وأعباءً ثقيلة على كتفيها النحيلتين.

خلال سنوات غيابي عن الوطن، كنتُ كلما عدتُ إليه أرى أمي تحمل حمولةً إلى السوق. كانت تكبر، وظهرها أكثر انحناءً، لكن عينيها ما زالتا مشرقتين، وابتسامتها لا تزال رقيقة كعادتها. قلتُ لها: "عليكِ أن ترتاحي، دعيني أتولى الأمر"، لكنها ابتسمت وقالت: "لقد اعتدتُ على ذلك يا صغيرتي. إن لم أفعل، سأفتقده مجددًا".

مع مرور الوقت، أصبح حمل السمك جزءًا لا يتجزأ من حياة أمي. لقد ربّاني هذا الحمل، وعلمني تقدير العمل، وحب وتقدير التضحيات الصامتة. مهما بلغت بي الأيام، ستظل أمي حاضرة، بعصاها المألوفة، تحمل حبًا لا ينضب لأطفالها.

المصدر: https://baogialai.com.vn/ganh-ca-cua-me-post330330.html


تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

سماء نهر الهان "سينمائية تمامًا"
ملكة جمال فيتنام 2024 تدعى ها تروك لينه، وهي فتاة من فو ين
مهرجان دبي السينمائي الدولي 2025 - دفعة قوية لموسم السياحة الصيفي في دا نانغ
اتبع الشمس

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج