ساعد هدف التعادل الذي سجله لويس دياز ليفربول على التعادل 1-1 مع لوتون تاون الصاعد حديثًا للدوري الإنجليزي الممتاز، في مساء يوم 5 نوفمبر.
بدا أن ليفربول، بأداءه المتميز، سيسحق لوتون بسهولة، الفريق الذي كان يُعتبر سابقًا من أضعف الفرق المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يحصد سوى خمس نقاط بعد عشر مباريات. لكن في الواقع، واجه يورغن كلوب وفريقه صعوباتٍ أكبر من المتوقع خلال رحلتهم إلى كينيلوورث رود.
قفز دياز عاليًا ليُسدد الكرة برأسه، مُساعدًا ليفربول على انتزاع نقطة ثمينة من لوتون. الصورة: رويترز
أدى التعادل إلى إضاعة ليفربول فرصة الصعود إلى المركز الثاني في جدول الترتيب. يملك الفريق 24 نقطة، متساويًا مع أرسنال، لكنه متأخر بنقطتين عن توتنهام وثلاث نقاط عن مانشستر سيتي. بالنظر إلى إحصائيات المباراة، يتضح أن الضيوف سيطروا على مجريات اللعب بنسبة استحواذ بلغت 74%، وأطلقوا 17 تسديدة، منها ست تسديدات على المرمى. لكن في الواقع، لم تكن هجمات ليفربول سريعة بما يكفي لاختراق دفاع الفريق المضيف المتماسك.
في الدقيقة الخامسة، راوغ نونيز وسدد من خارج منطقة الجزاء، لكن كامينسكي تصدى له. وبعد ذلك بوقت قصير، أظهر المهاجم الأوروغواياني عدم حظه عندما سدد في العارضة، رغم أن حركته لاستقبال تمريرة طويلة من ترينت ألكسندر-أرنولد تُعتبر أبرز مهارة لليفربول في الشوط الأول.
احتفل تشونغ مع زملائه بتسجيله هدف التقدم للوتون. الصورة: برايم
لكن لم يكن نونيز وحده من أضاع الفرصة. ففي الدقيقة 21، سنحت لمحمد صلاح فرصة للتسجيل في منطقة الجزاء وسط حالة من الفوضى، لكن تسديدته علت العارضة. وبعدها بقليل، أتاحت تسديدة رايان جرافينبيرش فرصةً لديوغو جوتا ليسجل الهدف داخل منطقة الجزاء، لكن كامينسكي تصدى لها ببراعة.
بعد الاستراحة، لم يخلق ليفربول فرصًا كثيرة، إذ دافع خصومه بتركيز أكبر. وفي بعض الأحيان، اضطر فريق يورغن كلوب إلى استخدام التمريرات العرضية العالية داخل منطقة الجزاء، أملًا في إيصال الكرة إلى لاعبي الكرات العالية الماهرين مثل نونيز أو جوتا، لكن دون جدوى.
في الدقيقة 68، أضاع المهاجم الجديد جاكبو فرصة التسجيل من مسافة قريبة. وبعد دقيقتين فقط، أضاف نونيز إلى قائمة إهداراته المذهلة عندما سدد كرة من على بُعد أمتار قليلة في الهواء بعد تمريرة صلاح العرضية.
رفع دياز قميصه ليُظهر رسالة دعم لوالده بعد تسجيله هدف التعادل. الصورة: رويترز
لم يكتفِ لوتون بدفاعٍ أفضل، بل نفّذ هجماتٍ مرتدةٍ أكثرَ حدةً في الشوط الثاني. راوغ كيدوزي أوغبيني لاعبين قبل أن يُمرّر الكرة إلى كارلتون موريس في مواجهةٍ فرديةٍ مع أليسون بيكر، مما شكّل إنذارًا للضيوف. ثم، ومن هجمةٍ مرتدةٍ مماثلةٍ على الجهة اليمنى، مرر عيسى كابوري عرضيةً إلى تشونغ ليفتتح التسجيل.
عانى ليفربول من دقائق صعبة، ولم يخلق أي فرص تُذكر في الدقائق الخمس عشرة المتبقية. لكن في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، أنقذهم هدف دياز الرائع. كان هدفًا ذا قيمة كبيرة للمهاجم الكولومبي. بعد التسجيل، رفع دياز قميصه كاشفًا عن عبارة "إلى أبي". كان والدا دياز قد اختُطفا مؤخرًا وأُنقذا في وطنه، مما تركه في حالة صدمة.
ويسافر ليفربول إلى تولوز في الدوري الأوروبي الأسبوع المقبل قبل أن يستضيف برينتفورد في الجولة 12.
كوانغ هوي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)