قد يرى الكثيرون أن الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم مشكلتان صحيتان مختلفتان تحتاجان إلى علاج منفصل. لكن في الواقع، هاتان حالتان وثيقتا الصلة، وفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي" الصحي (المملكة المتحدة).
يحتوي الملفوف على عناصر غذائية يمكنها تحسين ضغط الدم المرتفع ومستويات الكوليسترول المرتفعة في نفس الوقت.
تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 60% من المصابين بارتفاع ضغط الدم يعانون أيضًا من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. ويرجع السبب في ارتباط هاتين الحالتين ارتباطًا وثيقًا إلى تأثيرهما السلبي على الأوعية الدموية وزيادة خطر انسدادها.
يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تراكم اللويحات على جدران الشرايين. تُضيّق هذه اللويحات الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم. بدوره، قد يُلحق ارتفاع ضغط الدم الضرر بجدران الشرايين، مما يُسهّل تراكم الكوليسترول على شكل لويحات.
للتحكم في ضغط الدم والكوليسترول، يجمع الأطباء بين الأدوية وتغيير نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والحد من الكحول، واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك. يُعدّ الكرنب من النباتات التي تُحسّن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في آنٍ واحد.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية أن تزويد الفئران بمغذيات موجودة في الملفوف يُخفّض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) لديهم بشكل ملحوظ. وتنبع هذه الفائدة بشكل رئيسي من الفيتوستيرولات والألياف الوفيرة في الملفوف. ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يحتوي كوب واحد من الملفوف على حوالي 1.75 غرام من الألياف.
الكرنب غنيٌّ أيضًا بالبوتاسيوم، وهو معدنٌ أساسيٌّ في تنظيم ضغط الدم. يحتوي كوبٌ واحدٌ من الكرنب على حوالي ١٢٠ ملغ من البوتاسيوم.
يحتوي الملفوف أيضًا على مركب يُسمى الأنثوسيانين. وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و75 عامًا، واللواتي لديهن مستويات أعلى من الأنثوسيانين في دمائهن، كان ضغط دمهن الانقباضي أقل.
تساعد الأنثوسيانينات الموجودة في الملفوف على تقليل تصلب جدران الشرايين، مما يساعد الشرايين على الحفاظ على مرونتها ويقلل الضغط على جدران الأوعية الدموية. كما أن تحسن ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لموقع Medical News Today .
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/loai-rau-cung-luc-giam-luc-giam-cholesterol-va-huyet-ap-cao-185240531004422839.htm
تعليق (0)