من المرجح أن يتولى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته منصب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلفا لينز ستولتنبرج في قمة الناتو في منتصف يوليو/تموز في واشنطن بالولايات المتحدة، بعد أن أعلن المرشح المنافس الأخير، الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، انسحابه.
وفي بيان صدر أمس (20 يونيو)، قال المجلس الأعلى للدفاع الروماني إن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قرر الانسحاب من السباق على منصب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقديم دعمه للمرشح المتبقي الوحيد، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

تعني هذه الخطوة عمليًا أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته سيخلف ينس ستولتنبرغ في رئاسة حلف الناتو. وكان السيد روته قد حظي سابقًا بدعم جميع أعضاء الناتو الآخرين باستثناء المجر ورومانيا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حصل رئيس الوزراء الهولندي على دعم رئيس الوزراء المجري بعد تأكيده أن المجر، في حال انتخابها أمينًا عامًا للناتو، لن تُجبر على المشاركة في أي عمليات مستقبلية للناتو في أوكرانيا.
من المتوقع أن يُحسم انتخاب أمين عام جديد لحلف الناتو خلال قمة الناتو المقبلة، التي ستُعقد في واشنطن العاصمة من 9 إلى 11 يوليو/تموز. وقد مُددت ولاية الأمين العام الحالي لحلف الناتو، السيد ينس ستولتنبرغ، أربع مرات، وأعرب عن رغبته في التنحي عن منصبه اعتبارًا من عام 2023.
في حال انتخابه، سيكون السيد مارك روته رابع هولندي يشغل أعلى منصب في حلف الناتو. ويرى محللون إقليميون أن الأولوية القصوى للأمين العام الجديد لا تزال تتمثل في قضية أوكرانيا، وكيف يمكن للناتو ضمان وحدة أعضائه في دعم أوكرانيا على المدى الطويل دون تصعيد الصراع المباشر مع روسيا.
وعلاوة على ذلك، يواجه رئيس حلف شمال الأطلسي أيضا مهمة صعبة بنفس القدر تتمثل في الحفاظ على العلاقات عبر الأطلسي في مواجهة احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام.
مصدر
تعليق (0)