(CLO) في 26 ديسمبر/كانون الأول، نفت روسيا مزاعم مفادها أن نظام الدفاع الجوي الخاص بها ربما يكون سبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي أسفرت عن مقتل 38 شخصًا.
أكد الكرملين أن التحقيق في الحادث مستمر، وأنه من غير اللائق التعليق قبل صدور النتيجة الرسمية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "من الخطأ التكهن قبل انتهاء التحقيق".
حطام طائرة إمبراير ١٩٠. الصورة: إدارة مانغيستاو الإقليمية
وفي وقت سابق من يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، تحطمت الطائرة الرحلة J2-8243 بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد تغيير مسارها بعيدًا عن جنوب روسيا، وهي المنطقة التي استخدمت فيها موسكو مرارًا وتكرارًا نظام الدفاع الجوي الخاص بها ضد هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية.
انحرفت طائرة إمبراير، التي أقلعت من العاصمة الأذربيجانية باكو متجهةً إلى غروزني في الشيشان، مئات الأميال عن مسارها فوق بحر قزوين. ولم يوضح المسؤولون سبب تحليق الطائرة فوق بحر قزوين. وكان مطار ماخاتشكالا، أقرب مطار روسي على مسار الرحلة، مغلقًا صباح 25 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت وكالة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن الطيارين غيروا مسارهم إلى أكتاو بعد اصطدامهم بطائر، مما أدى إلى حالة طوارئ على متن الطائرة.
وفقًا لأربعة مصادر مطلعة على التحقيق الأذربيجاني، أُسقطت الطائرة بواسطة نظام دفاع جوي روسي. وذكر أحد المصادر أن النتائج الأولية تشير إلى أن الطائرة أُصيبت بنظام دفاع جوي روسي من طراز بانتسير-إس، وأن أنظمة اتصالاتها شُلّت بواسطة معدات الحرب الإلكترونية أثناء اقترابها من غروزني.
قال مارك زي، الخبير في مجموعة OPSGroup، وهي وحدة ترصد مخاطر المجال الجوي والمطارات حول العالم، إن احتمال إصابة الطائرة بصاروخ أرض-جو (SAM) مرتفع للغاية، بنسبة تتراوح بين 90% و99%. كما حذرت شركة Osprey Flight Solutions، وهي شركة بريطانية لأمن الطيران، من احتمال إسقاط الطائرة بواسطة نظام دفاع جوي عسكري روسي.
صرح نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني، قانت بوزيمباييف، بأنه لا يستطيع تأكيد أو نفي فرضية إسقاط الدفاعات الجوية الروسية للطائرة. وقال المدعي العام الكازاخستاني لشؤون النقل في موقع الحادث إن التحقيق لم يصل بعد إلى نتيجة حاسمة.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنه من السابق لأوانه التكهن بسبب الحادث، لكنه أكد أن الطائرة اضطرت إلى تغيير مسارها بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال "المعلومات التي وصلتني هي أن الطائرة غيرت مسارها من باكو إلى غروزني واتجهت نحو مطار أكتاو حيث تحطمت أثناء هبوطها".
وتظهر الصور من مكان الحادث أن ذيل الطائرة ربما تعرض للضرر بسبب حطام الصاروخ.
تُظهر بيانات تتبع رحلات نظام ADS-B أن الطائرة الأذربيجانية تعرضت للتشويش بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أثناء تحليقها فوق جنوب غرب روسيا. وقد سبق لروسيا استخدام أجهزة تشويش إلكترونية لتشويش مواقع الطائرات المسيرة وأنظمة الاتصالات الأوكرانية.
هواي فونج (بحسب NDT، رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/nga-phan-bac-lai-cao-buoc-ve-nguyen-nhan-tai-nan-may-bay-azerbaijan-post327728.html
تعليق (0)