المستهلكون الفيتناميون متفائلون بالمستقبل على الرغم من المخاوف المالية التي تكشف عن سبب إعطاء المستهلكين الفيتناميين الأولوية للقيمة على السعر عند التسوق |
تُظهر أحدث أبحاث مختبر القرار أن المستهلكين الفيتناميين يُقيّدون ميزانياتهم عند تناول الطعام في الخارج، حيث وضع 84% منهم حدودًا للإنفاق. ومع ذلك، يبدو أن الخروج لتناول القهوة والشاي بالحليب لا يزال جزءًا لا غنى عنه من الحياة.
أصدر مختبر القرار، الشريك الحصري لشركة YouGov في فيتنام، تقريرًا عن اتجاهات صناعة الأغذية والمشروبات في عام 2024، والذي يوضح التغييرات في عادات الإنفاق لدى المستهلكين الفيتناميين على الطعام والشراب، وسط سياق اقتصادي غير مستقر.
وبناء على ذلك، أصبح المستهلكون الفيتناميون أكثر حذراً بشأن شؤونهم المالية وعادات الإنفاق، ويركزون على الاستقرار على المدى الطويل على الرغم من التحسن في شؤونهم المالية الشخصية.
خلال العام الماضي، أفاد 42% من المستهلكين بتحسن وضعهم المالي، ويتوقع 63% منهم استمرار تحسن وضعهم المالي خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. مع ذلك، لم يُترجم هذا التوجه الإيجابي إلى زيادة في الإنفاق على السلع غير الأساسية، وخاصةً في قطاع الأغذية والمشروبات. يُعطي المستهلكون الآن الأولوية للادخار، مما أدى إلى انخفاض حاد في ميزانياتهم المخصصة لتناول الطعام في الخارج والمشروبات الكحولية.
يبدو أن شرب القهوة والشاي بالحليب لا يزال جزءًا لا غنى عنه من حياتنا. صورة: TH |
تُظهر أحدث أبحاث مختبر القرار أن المستهلكين الفيتناميين يُقلّصون ميزانياتهم عند تناول الطعام في الخارج. ويتصدر جيل Z (مواليد الفترة من 1997 إلى 2012) هذا التوجه، حيث يُقلّص 49% منهم إنفاقهم على تناول الطعام في الخارج، وهي النسبة الأعلى بين جميع الفئات العمرية. وينعكس هذا التوجه الحذر لدى جميع الأجيال، بمتوسط 44%.
على الرغم من الحذر المالي، لا يزال تناول الطعام في الخارج جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية الفيتنامية. وتحتل الأنشطة المتعلقة بالطعام مرتبة متقدمة بين أكثر 10 أنشطة خارجية شعبية، حيث يفضل 57% من المستهلكين تناول القهوة والشاي بالحليب في مقاهي القهوة والشاي بالحليب.
تليها أكشاك طعام الشوارع، ثم أكشاك الطعام الصغيرة في الأزقة، ثم المطاعم، بنسبة 48% و48% و43% على التوالي. ولا تزال المطاعم المحلية، وسلاسل المقاهي، ومطاعم الوجبات السريعة، هي الخيارات المفضلة لدى المستهلكين لتناول الطعام خارج المنزل.
ولكي تنجح شركات الأغذية والمشروبات في هذا المناخ الاقتصادي الصعب، يتعين عليها أن تتقبل تفضيلات المستهلكين المتغيرة.
وجد التقرير أن المستهلكين يُقدّرون التواصل الهادف مع العائلة والأصدقاء عند تناول الطعام خارج المنزل، حيث يُولي 47% منهم هذا العامل الأولوية. بالإضافة إلى العوامل العاطفية، تلعب عوامل عملية مثل القيمة مقابل المال (45%)، وجودة الطعام (44%)، وسلامة المكونات (41%) دورًا في قرارات المستهلكين.
لكي تزدهر علامات الأغذية والمشروبات، عليها التركيز على الحفاظ على جودة ثابتة، وضمان القيمة، وبناء ثقة العملاء. بالالتزام بهذه المبادئ الأساسية، تستطيع الشركات الحفاظ على قدرتها التنافسية وجاذبيتها للمستهلكين.
وعلق ثوي كويست توماسين، الرئيس التنفيذي لشركة ديسيشن لاب، قائلاً إنه على الرغم من تغير سلوك المستهلكين، فإنهم لا يزالون يعطون الأولوية للقيمة الاقتصادية ونكهة الطعام وجودة المكونات، مؤكداً على العودة إلى أساسيات صناعة الأغذية والمشروبات.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/nguoi-viet-uu-tien-tiet-kiem-nhung-viec-an-uong-ngoai-van-quan-trong-351220.html
تعليق (0)