تعتبر المناظرة بين ترامب وهاريس ساخنة ومن المرجح أن تؤثر بشكل كبير على قرارات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر.
في صباح الحادي عشر من سبتمبر، بتوقيت فيتنام، أجرى المرشحان لرئاسة الولايات المتحدة، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، أول مناظرة مباشرة لهما في فيلادلفيا، بنسلفانيا. ناقش المرشحان العديد من المواضيع التي تهم الرأي العام الأمريكي. وكان الاقتصاد أحد المواضيع الرئيسية في المناظرة، حيث سلط كل مرشح الضوء على إنجازاته وهاجم بشدة مشاكل الآخر. وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "تذكروا ما قدمه لنا دونالد ترامب. لقد ترك لنا أسوأ سوق عمل منذ الكساد الكبير. كما تسبب ترامب في أخطر أزمة صحية منذ قرن". وبرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذلك بقوله: "اقتصادنا سيء بسبب مشاكل التضخم. من النادر جدًا أن نشهد مثل هذا التضخم، ربما الأسوأ في التاريخ".
ناقش المرشحان أيضًا مواضيع تهم الرأي العام الأمريكي بشكل خاص، مثل الهجرة والإجهاض. وعلى وجه الخصوص، عارضت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تقييد حق المرأة في الإجهاض، بينما انتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب سياسات الحدود التي وصفها بالمتساهلة. وصرحت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "لقد تحدثتُ إلى نساء في جميع أنحاء بلدنا. تشعر النساء الحوامل بالرعب من احتمال رفض المراكز الطبية تقديم خدمات الإجهاض، وسيعانين من العواقب. ستُجبر ضحايا الاعتداء الجنسي في سن الثانية عشرة والثالثة عشرة على إنجاب أطفال رغماً عنهن. إنهن لا يرغبن في حدوث ذلك". وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: "لدينا ملايين الأشخاص القادمين إلى هذا البلد، بمن فيهم أشخاص من السجون ومستشفيات الأمراض العقلية. هؤلاء الأشخاص يأتون إلى بلدنا ويسلبون شعبنا وظائفه". ويُعتبر هذا النقاش محتدمًا، ومن المرجح أن يكون له تأثير كبير على قرارات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر. يقول الخبراء إن كل دقيقة من هذه المناظرة التي استمرت 90 دقيقة قد تؤثر على آلاف، بل عشرات الآلاف من الأصوات، بما يكفي لخلق انتخابات متقاربة للغاية. وبالنسبة لهذه المناظرة المباشرة، يشعر الناخبون الأمريكيون بالتوتر والحماس، لأنها المرة الأولى التي يلتقي فيها السيد هاريس والسيد ترامب وجهًا لوجه. ويعتبر الناخبون هذه المناظرة نقطة محورية في الحملات الانتخابية لكلا المرشحين، مع إمكانية تشكيل نتائج الانتخابات والتأثير عليها. وقد أظهرت العديد من استطلاعات الرأي التي سبقت المناظرة، والتي قد تكون الوحيدة بينهما، أن حوالي 30% من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد بشأن من سيصوتون له سيتخذون قرارًا أوضح بعد هذه المناظرة.
الضغط على كلا المرشحين كبير، إذ تُظهر استطلاعات الرأي عدم وجود فرق كبير بينهما، وقد تُمثل هذه المناظرة فرصةً لكل مرشح لكسب أو خسارة نقاط مع الناخبين. هذه هي المناظرة السابعة لدونالد ترامب كمرشح رئاسي، مقارنةً بمناظرة كامالا هاريس الأولى. هاريس غير معروفة لدى الكثير من الناخبين الأمريكيين، لكنها كانت مدعية عامة، وعملت في المحكمة لسنوات طويلة، وليست سهلة الهزيمة. في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، أمضى ترامب وقتًا أطول، وحافظ على أسلوبه في الهجوم على خصمه، مُتغلبًا أحيانًا على مُدير المناظرة. لكن هاريس أظهرت أيضًا خلال المناظرة شجاعةً، حيث تُجيب على الأسئلة بهدوء ووضوح وسهولة فهمها. على سبيل المثال، عندما سألتها المُديرة عما إذا كانت آراؤها قد تغيرت بتغير موقفها، قالت إن آرائها قد تتغير، لكن قيمها لا تتغير. أو عندما قال السيد ترامب إنها مجرد نسخة مُكررة من الرئيس بايدن، مُسببةً ارتفاع الأسعار، أجابت بهدوء أنها ليست بايدن، بل لديها خطتها الخاصة لتطوير البلاد، وتُمثل جيلًا جديدًا من القادة الأمريكيين.
السيد ترامب والسيدة هاريس في مناظرة مباشرة عقدت في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، بنسلفانيا، مساء يوم 10 سبتمبر (الصورة: وكالة فرانس برس)
الجمهور يتابع المناظرة على شاشة التلفزيون (صورة: وكالة فرانس برس)
تلفزيون فيتنام
المصدر: https://vtv.vn/the-gioi/nhung-diem-nhan-trong-cuoc-tranh-luan-nay-lua-giua-hai-ung-cu-vien-tong-thong-my-20240911133856035.htm
تعليق (0)