من المفترض أن تكون أبواق السيارات بمثابة إشارة تحذير للسلامة، ولكن في كثير من الأماكن، وخاصةً في المناطق الحضرية، يُساء استخدامها دون تمييز. هذا السلوك لا يُسبب تلوثًا ضوضائيًا فحسب، بل يُضعف جودة حياة المجتمع، ويُزعزع أيضًا هدوء وتركيز مستخدمي الطريق الآخرين.
كثير من السائقين يُطلقون أبواق سياراتهم ليس لأسباب مُلِحّة، بل للحثّ أو التعبير عن الإحباط أو ببساطة "للتنفيس" عن مزاجهم. رسم توضيحي: سيارة وسائق
في المناطق القريبة من المستشفيات والمدارس والمناطق السكنية أو ليلاً، يؤثر صوت أبواق السيارات المرتفع بشكل مباشر على صحة المرضى ونوم الأطفال وكبار السن. وبشكل أعم، يعكس إطلاق أبواق السيارات بشكل عشوائي عادة القيادة دون ضبط النفس، وعدم احترام الآخرين، ويتعارض مع مبادئ السير المتحضر.
وقد حددت العديد من البلدان، بما في ذلك فيتنام، بوضوح الحالات التي يُسمح فيها باستخدام البوق والأماكن والأوقات التي يُحظر فيها استخدام البوق، وفرضت عقوبات صارمة على المخالفات.
على وجه التحديد، تنص المادة 21 من قانون تنظيم المرور والسلامة المرورية لعام 2024 على استخدام إشارات أبواق المركبات على النحو التالي:
1. لا يجوز استخدام إشارة بوق المركبة المشاركة في حركة المرور إلا في الحالات التالية:
- الإشارة لمستخدمي الطريق في حالة حدوث موقف قد يعرض سلامة المرور للخطر؛
- إشارة للتحضير للتجاوز.
2. عدم استخدام البوق بشكل متواصل؛ عدم استخدام البوق بمستوى صوت غير صحيح؛ عدم استخدام البوق من الساعة 10:00 مساءً في اليوم السابق حتى الساعة 5:00 صباحًا في اليوم التالي في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومرافق الفحص الطبي والعلاج، باستثناء المركبات ذات الأولوية.
ومن هنا، يمكن فهم أنه لا يجوز للسائقين إطلاق أبواق سياراتهم أثناء المشاركة في حركة المرور إلا في حالتين: للإشارة إلى مستخدمي الطريق عند حدوث موقف قد يعرض سلامة المرور للخطر، وللإشارة إلى الاستعداد للتجاوز.
في الحالات التي يستخدم فيها السائقون أبواق سياراتهم عمدًا "دون تمييز"، فقد يتم تغريمهم بشدة من قبل شرطة المرور وفقًا للمرسوم 168/2024/ND-CP.
على وجه التحديد، بالنسبة للسيارات ، فإن استخدام البوق من الساعة 10 مساءً في اليوم السابق حتى الساعة 5 صباحًا في اليوم التالي في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومرافق الفحص الطبي والعلاج، باستثناء المركبات ذات الأولوية في الخدمة كما هو مقرر، سيتم تغريمه من 400 إلى 600 ألف دونج (وفقًا للبند 1، المادة 6 من المرسوم 168).
في حال استخدام سائق السيارة للبوق بشكل مستمر، أو استخدام بوق هوائي، يُغرّم السائق من 800 ألف إلى مليون دونج فيتنامي (وفقًا للبند 3، المادة 6 من المرسوم 168). وفي حال قيادة سيارة مزودة ببوق مُركّب أو مُستخدم بمستوى صوت يتجاوز الحد المسموح به، يُغرّم السائق من 3 إلى 4 ملايين دونج فيتنامي (وفقًا للبند 5، المادة 13 من المرسوم 168).
بالنسبة للدراجات النارية ، فإن استخدام البوق من الساعة 10 مساءً في اليوم السابق حتى الساعة 5 صباحًا في اليوم التالي في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومرافق الفحص الطبي والعلاج، باستثناء المركبات ذات الأولوية في الخدمة كما هو محدد، سيتم تغريمه من 200 إلى 400 ألف دونج (وفقًا للبند 1، المادة 7 من المرسوم 168).
على وجه الخصوص، قد يتم تغريم راكبي الدراجات النارية الذين يطلقون أبواقهم أو يزيدون من سرعة محركاتهم بشكل مستمر في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية أو المرافق الطبية، باستثناء المركبات ذات الأولوية في الخدمة كما هو منصوص عليه، بمبلغ يتراوح بين 8 و10 ملايين دونج وفقًا للبند 9، المادة 7 من المرسوم 168؛ وقد يتم إلغاء رخص القيادة الخاصة بهم لمدة تتراوح بين 10 و12 شهرًا.
لا يجوز إطلاق أبواق السيارات في المناطق الواقعة خلف علامة "مأهولة" من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا.
يقول الخبراء إن عقوبة استخدام بوق السيارة مخالفةً للمرسوم رقم 168 ليست شديدةً جدًا، بل كافيةً لإحداث تأثيرٍ رادع، مما يُسهم في الحد من ظاهرة إطلاق أبواق السيارات "العشوائي" في الشوارع. ومع ذلك، لكي يكون هذا التنظيم فعالًا، يتعين على السلطات تكثيف عمليات التفتيش والتعامل مع المخالفات في الوقت المناسب، لا سيما في المناطق الحضرية المزدحمة، حيث لا يزال إطلاق أبواق السيارات العشوائي أمرًا شائعًا.
بالإضافة إلى الدوريات المباشرة، تقترح آراء عديدة تطبيق تقنيات مثل أنظمة الكاميرات المزودة بمستشعرات صوتية لكشف المخالفات المتعمدة وضبطها. لا يقتصر دور هذه الطريقة على تعزيز الالتزام بالأنظمة فحسب، بل تُسهم أيضًا في بناء بيئة مرورية حضارية، والحد من التلوث الضوضائي، والحفاظ على هدوء المجتمع، وخاصةً في المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس.
المصدر: https://baonghean.vn/nhung-noi-tuyet-doi-khong-duoc-bam-coi-xe-tai-xe-can-biet-de-tranh-bi-phat-nang-10304264.html
تعليق (0)