وفي مشروع تعديل المرسوم رقم 126 الذي ينظم عدداً من مواد قانون إدارة الضرائب، اقترحت وزارة المالية تحديد موعد واضح لخصم وإقرار الضريبة على الدخل من الأرباح والمكافآت في الأوراق المالية لتجنب إطالة الالتزامات الضريبية.
على وجه التحديد، اقترحت وزارة المالية خصم ضريبة الدخل الشخصي (PIT) والإعلان عنها ودفعها فورًا عند استلام المستثمرين لأرباح الأسهم أو المكافآت، بدلًا من انتظار بيع الأسهم كما هو متبع حاليًا. وستكون الشركات المصدرة للأسهم مسؤولة عن خصم الضرائب ودفعها نيابةً عن الأفراد.
في حديثه مع مراسل صحيفة نجوي لاو دونغ، صرّح مفتش من إدارة الضرائب في المنطقة الثانية بأنه وفقًا لقانون ضريبة الدخل الشخصي، يُلزم المستثمرون الذين يحصلون على أرباح نقدية بدفع ضريبة بنسبة 5%، تُخصم وتدفعها الشركة الدافعة. أما بالنسبة للأرباح أو المكافآت في الأسهم، فيدفع المستثمرون الضريبة فقط عند بيع الأسهم، بما في ذلك ضريبة بنسبة 5% على القيمة الاسمية (10,000 دونج فيتنامي) و0.1% على قيمة التحويل، والتي تُحصّلها شركة الأوراق المالية.
لكن في الواقع، غالبا ما يحتفظ العديد من المستثمرين الكبار بأسهم طويلة الأجل أو لا يبيعون الأسهم التي حصلوا عليها من الأرباح، مما يؤدي إلى عدم قدرة الميزانية على تحصيل الضرائب على الفور عندما ينشأ الدخل، مما يتسبب في خسارة مؤقتة للإيرادات.
للتغلب على هذه المشكلة، تسعى وزارة المالية إلى تحصيل الضرائب فور تخصيص الأسهم، وتحديد سعرها عند استلام المستثمر لها لحساب الضرائب، وذلك لضمان إيرادات الميزانية في الوقت المناسب. ووفقًا لهذه الخطة، ستفصل شركة الأوراق المالية عدد الأسهم المستلمة عن أرباح الأسهم لتحصيل ضريبة الدخل الشخصي نيابةً عن المستثمر. وعند بيع المستثمر للأسهم لاحقًا، لن تُفرض ضريبة إضافية بنسبة 0.1% على قيمة التحويل، مما يُجنّب الازدواج الضريبي.
ومع ذلك، ووفقًا لمفتش دائرة الضرائب بالمنطقة الثانية، فإن تحصيل الضرائب فور استلام أرباح الأسهم قد يُسبب مشاكل نظرًا لعدم توافر السيولة النقدية لدى العديد من المستثمرين لدفع الضرائب. إضافةً إلى ذلك، إذا استمر تحصيل الضرائب عند بيع الأسهم، فقد يتذبذب السعر، مما يُصعّب تحديد قيمة الضريبة بدقة.
توضيح
يواجه مشروع اللائحة هذا أيضًا آراءً متضاربة من الخبراء والمستثمرين. وعلّق رئيس قسم الوساطة في شركة VPS للأوراق المالية قائلاً إن اللائحة، رغم أنها لا تزال في طور المسودة، قد كشفت عن عدم منطقيتها، مما أثار ردود فعل العديد من المستثمرين. وأضاف أن المستثمرين لا يستفيدون فعليًا من توزيعات الأرباح على شكل أسهم، بل يضطرون إلى دفع الضرائب، بينما قد ينخفض سعر الأسهم في السوق بشكل كامل، مما يؤدي إلى خسائر في حال بيعها.
وشاطر السيد فو هواي، المستثمر في منطقة آن لاك (مدينة هو تشي منه)، الرأي نفسه، قائلاً إنه مستعد للوفاء بالتزاماته الضريبية عند تحقيق أرباح فعلية. مع ذلك، فإن الحصول على أرباح الأسهم ليس دائمًا مفيدًا، إذ قد ينخفض سعر السهم فور شرائه، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة الأصل. في الوقت نفسه، يضطر المستثمرون حاليًا إلى دفع ضرائب ورسوم عند استلام النقد أو بيع الأسهم.
الدكتور لي دات تشي، رئيس قسم المالية والمصرفية بجامعة مدينة هو تشي منه للاقتصاد ، يُعارض أيضًا تحصيل الضرائب عند استلام أرباح الأسهم. ويرى أن طبيعة استلام أرباح الأسهم تكمن في عدم حصول المستثمرين على تدفقات نقدية بعد، لذا من غير المنطقي إجبارهم على دفع الضرائب فورًا. كما أن طريقة تحصيل الضرائب الحالية غير مناسبة، إذ لا تستطيع هيئة الضرائب تحديد الأرباح الناتجة عن بيع الأسهم إلا عند بيع المستثمرين لها.
وعلق الدكتور لي دات تشي قائلاً: "نظراً لأن توزيع الأرباح من خلال الأسهم هو في الأساس مجرد تقسيم لعدد الأسهم، وقد تم تعديل سعر السهم وفقاً لذلك، فإن خطة تحصيل الضرائب في الوقت الذي يبيع فيه المستثمر الأسهم ستكون أكثر معقولية".
في غضون ذلك، أكد مسؤولو بعض شركات الأوراق المالية في مدينة هو تشي منه أن تحصيل الضرائب، كما اقترحته وزارة المالية، ممكن لجميع شركات الأوراق المالية. ويكفي أن توفر وزارة المالية أسعار أسهم ومعدلات ضريبية معقولة لضمان إيرادات الميزانية وتهيئة ظروف مواتية للمستثمرين وشركات الأوراق المالية في عملية الوفاء بالتزاماتها الضريبية.
المصدر: https://nld.com.vn/de-xuat-nop-thue-ngay-khi-nhan-co-tuc-bang-co-phieu-nha-dau-tu-lo-bi-lo-kep-196250701133903094.htm
تعليق (0)