اجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا (أوبك+)، في فيينا، النمسا، لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية أو اتخاذ إجراءات أخرى لدعم أسعار النفط.
وتناقش أوبك+ تخفيضات أعمق في إنتاج النفط، ربما تصل إلى مليون برميل يوميا، بعد أن هبطت أسعار النفط إلى 70 دولارا للبرميل وتحدث محللون في السوق عن فائض جديد في المعروض، حسبما ذكرت رويترز.
استقرار السوق
ويتوقع معظم المحللين أن تبقي أوبك+ مستويات إنتاج النفط دون تغيير، لكن المجموعة فاجأت الأسواق عدة مرات على مر السنين، بما في ذلك خفض مفاجئ أعلن عنه قبل شهرين.
أفادت مصادر بأن التخفيضات قد تصل إلى مليون برميل يوميًا. وفي حال الموافقة عليها، سيرتفع إجمالي التخفيضات إلى 4.66 مليون برميل يوميًا (حوالي 4.5% من الطلب العالمي)، بما في ذلك خفض قدره مليونا برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر، وخفض طوعي قدره 1.6 مليون برميل يوميًا بدءًا من مايو وحتى نهاية عام 2023.
توفر منظمة أوبك+ حاليا نحو 40% من احتياجات العالم من النفط الخام، وبالتالي فإن قراراتها السياسية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط.
أعلنت أوبك+، بشكل مفاجئ، عن خفض إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يوميًا من مايو/أيار حتى نهاية عام 2023، ليصل إجمالي خفض إنتاج النفط من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى 3.66 مليون برميل يوميًا. الصورة: طهران تايمز.
اتهمت الدول الغربية منظمة أوبك بالتلاعب بأسعار النفط وتقويض الاقتصاد العالمي من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة.
في غضون ذلك، يقول مسؤولون في منظمة أوبك ومصادر مطلعة إن طباعة العملات الغربية على مدى العقد الماضي أدت إلى تأجيج التضخم وأجبرت الدول المنتجة للنفط على التحرك للحفاظ على قيمة النفط.
وقال حيان عبد الغني وزير النفط العراقي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في الثاني من يونيو/حزيران: "الهدف الرئيسي لمنظمة أوبك وحلفائها هو الحفاظ على استقرار سوق النفط وتجنب أي تقلبات".
وأكد السيد غني "أننا لن نتردد في اتخاذ أي قرار يحقق المزيد من التوازن والاستقرار".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في 3 يونيو/حزيران، يليه اجتماع أوبك+ في 4 يونيو/حزيران.
موازنة الميزانية
وقال محللون في جيه بي مورجان إن تخفيضات الإنتاج التي أُعلن عنها في أبريل/نيسان لم يمر عليها سوى شهر واحد وستستمر حتى نهاية العام، مما يجعل من الصعب تقييم تأثيرها في هذه المرحلة.
وقال البنك إن التخفيضات لن تظهر في بيانات التصدير إلا في الأسبوع الثاني من مايو/أيار، لذا قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أخرى لمعرفة كيفية تنفيذ قرار أوبك+ ومدى فعاليته.
ساعد الإعلان عن خفض الإنتاج في دفع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 87 دولارا للبرميل، لكن الأسعار انخفضت بسرعة بسبب المخاوف بشأن الطلب العالمي والنمو الاقتصادي.
انخفض سعر خام برنت القياسي الدولي إلى 70 دولارا في الأيام الأخيرة، وهو مستوى يقول المحللون إنه غير كافٍ للسعودية وغيرها من المنتجين في الشرق الأوسط لموازنة ميزانياتهم هذا العام.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن سعر النفط الحالي، الذي يتراوح بين 75 و76 دولارًا، يعكس تقييم السوق للوضع الاقتصادي العالمي. الصورة: رويترز
وفي مايو/أيار الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى أسعار نفط عند 80.90 دولار للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها في عام 2023.
وفي الأسبوع الماضي، نصح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بائعي النفط على المكشوف بـ"الحذر"، وهو ما قال مراقبو السوق إنه قد يكون بمثابة تحذير بشأن تخفيضات محتملة في الإمدادات.
لكن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال إنه لا يتوقع أي خطوات جديدة من أوبك+ في فيينا، حيث اتخذت المنظمة للتو قرارا بشأن خفض إنتاج النفط الطوعي قبل بضعة أشهر.
وقال نوفاك إن أسعار خام برنت قد تتجاوز 80 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام الجاري، بسبب زيادة الطلب في الصيف وتخفيضات إنتاج أوبك+ .
نجوين تويت (بحسب بلومبرج، رويترز، أويل برايس)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)