ألقى نائب وزير الخارجية الدائم، نجوين مينه فو، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الدولي للتعاون من أجل حدود وبحار وجزر سلمية ومتطورة. (تصوير: آنه سون)
حضر الورشة نائب وزير الخارجية الدائم، نجوين مينه فو؛ والسيد بيير دو فيل، رئيس وفد والونيا-بروكسل في فيتنام؛ ومسؤولون من الوزارات والإدارات والفروع؛ ومسؤولون سابقون في وزارة الخارجية، ومسؤولون سابقون في اللجنة الوطنية للحدود، وممثلون عن المحليات، وخبراء محليون وأجانب. وستُعقد الورشة على جلستين: الأولى حول قضايا الحدود البرية، والثانية حول قضايا الحدود البحرية.
التعاون الدولي خطوة مهمة إلى الأمام في حل القضايا الحدودية مع الدول المجاورة لفيتنام
وفي كلمته في افتتاح ورشة العمل، أكد نائب وزير الخارجية الدائم نجوين مينه فو أن تنظيم ورشة العمل ينبع من أهمية العمل الحدودي والأقاليمي والمتطلبات العملية الموضوعية للإدارة والتعاون من أجل حدود وبحار وجزر سلمية ومتطورة.
أشار نائب وزير الخارجية الدائم إلى أن فيتنام، بصفتها دولةً ذات حدود برية تمتد لأكثر من 5000 كيلومتر وساحل ساحلي يمتد 3260 كيلومترًا، تُدرك تمامًا أهمية وضرورة التعاون الدولي في مجال الحدود البحرية والإقليمية. وقد برهنت الخطوات المهمة التي اتُخذت لحل مشاكل الحدود مع الدول المجاورة لفيتنام على ذلك بوضوح.
وعلى الصعيد البري، أكملت فيتنام تخطيط وترسيم الحدود مع الصين ولاوس، وأكملت تخطيط كامل الحدود البرية مع كمبوديا، كما قامت بترسيم ووضع علامات على 84% من الحدود البرية.
وفي البحر، نجحت فيتنام أيضًا في التفاوض والتوقيع على العديد من اتفاقيات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة، مثل: حل قضية ترسيم الحدود البحرية في خليج تايلاند مع تايلاند في عام 1997، وترسيم حدود خليج تونكين مع الصين في عام 2000، وترسيم حدود الجرف القاري في عام 2003 والمنطقة الاقتصادية الخالصة في عام 2022 مع إندونيسيا.
علاوة على ذلك، تجري فيتنام أيضًا تعاونًا حدوديًا مع العديد من البلدان داخل المنطقة وخارجها بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية وضمان حرية الملاحة والطيران وحل تحديات الأمن البحري غير التقليدية في بحر الشرق.
مندوبون يشاركون في ورشة العمل الدولية حول التعاون من أجل حدود وبحار وجزر سلمية ومتطورة. (صورة: آنه سون)
أكد نائب الوزير نجوين مينه فو أن هذا ثمرة روح التعاون، لا سيما من خلال المفاوضات السلمية القائمة على حسن النية، والمستندة إلى القانون الدولي. وتُشكل هذه النتائج أساسًا لتعزيز العلاقات الودية، والحفاظ على السلام والاستقرار، وتهيئة بيئة مواتية للتعاون والتنمية المستدامة مع الدول المجاورة. وفيما يتعلق بقضايا الحدود المتبقية، تواصل فيتنام بذل الجهود مع الدول المعنية لحلّها على أساس القانون الدولي.
فيتنام تتعهد باحترام وتطبيق أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لحل القضايا البحرية
وقال نائب الوزير الدائم نجوين مينه فو إن بحر الشرق بموقعه الاستراتيجي من حيث الاقتصاد والأمن، يعد حاليا محور العديد من التحديات الكبرى في الأمن التقليدي وغير التقليدي.
في مواجهة هذه التحديات، يلعب القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢، دورًا بالغ الأهمية كإطار قانوني شامل وعالمي لجميع الأنشطة في البحر والمحيط، وهو أمر يحظى باعتراف واسع من المجتمع الدولي. ولا تُعدّ اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار أداةً عمليةً للدول لترسيم حدودها البحرية وحل النزاعات سلميًا فحسب، بل تُرسي أيضًا أساسًا متينًا لأنشطة التعاون الدولي في البحر.
وباعتبارها إحدى الدول الرائدة في التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وتنفيذها، تلتزم فيتنام باحترام وتطبيق أحكام الاتفاقية لحل القضايا البحرية، بهدف العمل مع المجتمع الدولي لحماية والحفاظ على النظام القانوني الدولي في البحر والمحيط على أساس اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وتشجيع التنمية والتعاون، كما أكدت الجمعية الوطنية في فيتنام في القرار الذي صادق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في 23 يونيو/حزيران 1994.
ويأمل نائب الوزير الدائم نجوين مينه فو أن تكون ورشة العمل اليوم، بمشاركة العديد من العلماء المرموقين في الداخل والخارج وممثلي الوكالات والمحليات التي تتعامل بانتظام مع المسائل المتعلقة بالحدود الإقليمية، فرصة للمندوبين لمناقشة وتبادل القضايا الناشئة المتعلقة بالحدود والبحار والجزر، وخاصة من حيث القانون وممارسة التعاون والإدارة والتنمية.
ومن ثم، فإن المعرفة والخبرات القيمة التي تمت تبادلها في الورشة سوف تساعد إلى حد ما في تعزيز وتعزيز التعاون الدولي بشكل أعمق للمساهمة في الحفاظ على السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
فيتنام تصبح "مثالاً" في إعطاء الأولوية للتدابير الدبلوماسية والحوار الثنائي مع الدول المجاورة
في كلمته، قال السيد بيير دو فيل، رئيس وفد والوني-بروكسل إلى فيتنام، إن ورشة العمل جزء من مشروع تعاون مؤسسي يهدف إلى تعزيز قدرات الشركاء في مجال ترسيم الحدود وإدارتها. كما أنها تُسهم في الوقت نفسه في تحقيق هدف التنمية المستدامة الذي يُعتبر الهدف الرئيسي للعالم اليوم، في وقت لا تزال فيه النزاعات تُحل، أو للأسف، بالقوة بدلًا من الحوار.
ورحب رئيس وفد والوني بروكسل إلى فيتنام بدور فيتنام باعتبارها "مثالاً" في إعطاء الأولوية للتدابير الدبلوماسية والحوار الثنائي مع الدول المجاورة، فضلاً عن المشاركة الفعالة في المنتديات الإقليمية، وخاصة في رابطة دول جنوب شرق آسيا، لتعزيز حل النزاعات سلمياً.
تحدث السيد بيير دو فيل، رئيس وفد والونيا-بروكسل في فيتنام، في ورشة العمل. (تصوير: آنه سون)
ويأمل رئيس وفد والوني-بروكسل في فيتنام في تقديم مساهمة صغيرة في إيجاد الحلول، وسيتم إظهار الرغبة في الحفاظ على الشراكة المثمرة بين لجنة الحدود الوطنية وجامعة بروكسل الحرة بوضوح مرة أخرى في اجتماع اللجنة الدائمة المشتركة الذي سيعقد في بروكسل في نوفمبر المقبل، بهدف إنشاء برنامج التعاون المقبل 2025-2027.
شهدت ورشة العمل التي عُقدت صباح اليوم مشاركة العديد من الأكاديميين المرموقين من داخل وخارج البلاد، وممثلين عن هيئات وهيئات محلية تُعنى بانتظام بقضايا الحدود، مما أتاح للمشاركين فرصةً لمناقشة وتبادل الخبرات حول القضايا الناشئة المتعلقة بالحدود والبحار والجزر، لا سيما في مجال القانون وممارسات التعاون والإدارة والتنمية. ومن ثم، فإن المعرفة والخبرة القيّمة التي تم تبادلها في ورشة العمل ستساهم، إلى حدٍ ما، في تعزيز وتعزيز التعاون الدولي بما يُسهم في الحفاظ على السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
الخميس هانغ
تعليق (0)