بينما كانت البرتغال تُعاني أمام جمهورية التشيك، طُرحت تساؤلات حول دور كريستيانو رونالدو في الفريق. تساءل البعض: إذا لم يُسجل كريستيانو رونالدو، فماذا سيُضيف للفريق سوى إظهار إحباطه على أرض الملعب؟
المهاجم البالغ من العمر 39 عامًا لا يضغط على المنافس، ولا يتراجع للدفاع، وقد أمضى 18 شهرًا في الدوري السعودي للمحترفين. فلماذا إذن يصرّ روبرتو مارتينيز على إبقائه في التشكيلة الأساسية؟
في مؤتمره الصحفي بعد المباراة، أجاب مارتينيز ببراعة على المشككين بسؤال مضاد: "هل تعلمون كم دقيقة لعب رونالدو الموسم الماضي؟" كانت الإجابة قرابة 4000 دقيقة. وأوضح قائد البرتغال أن رونالدو لم ينضم للفريق لمجرد الوصول إلى حاجز الـ 250 مباراة دولية.
وأكد الإسباني على خبرة رونالدو وفهمه وقدرته على التعامل مع الضغوط، وهو ما سيكون حاسما في المباريات الصعبة مثل مباراة تركيا في دورتموند، حيث سيتواجد 23 ألف مشجع من جماهير "الريدز" هناك لتشجيعهم.
سجل رونالدو 51 هدفًا في 50 مباراة الموسم الماضي، مما يثبت أنه لا يزال يتمتع بلياقة بدنية كافية للعب كل أربعة أيام. ويصر مارتينيز على أن النجم البرتغالي ليس في التشكيلة بسبب سمعته، بل لأنه يستحقها.
رغم عدم تسجيله أي هدف في يورو 2024، لا يزال رونالدو يجد طريقةً ليكون مفيدًا. وأشار مارتينيز إلى أن هدف فرانسيسكو كونسيساو ضد جمهورية التشيك جاء بفضل CR7 الذي خلق مساحةً لزملائه.
في التصفيات، سجل رونالدو عشرة أهداف في تسع مباريات، حيث فازت البرتغال بنتيجة 1-0. ورغم أنه لم يسجل ضد تركيا، إلا أنه قدم بعض التمريرات اللافتة، وإن لم تكن ناجحة دائمًا. سقط رونالدو أثناء محاولته التقاط الكرة من نونو مينديز ليسجل هدف برناردو سيلفا. كما أضاع فرصة أخرى عندما غضب من جواو كانسيلو بسبب تمريرة غير دقيقة. وألقى رونالدو باللوم على نفسه لعدم استغلاله الكرة الطائرة والرأسية التي تلتها.
خلال المباراة، طارد مشجعون متحمسون رونالدو أكثر من المدافعين الأتراك. اقترب أربعة أشخاص من النجم المولود عام ١٩٨٥، مما أدى إلى تعطيل المباراة وإغضاب رونالدو.
التقط رونالدو صورة سيلفي مع الشخص الأول، لكن عندما قفز الشخص الثاني من السطح إلى أرض الملعب، لم يستطع كبح انزعاجه. اضطر برناردو سيلفا للقول: "هذا ما يجب عليك تقبّله عندما تكون اللاعب الأكثر شعبية في عالم كرة القدم".
ومن اللحظات الحاسمة أيضًا تمرير روبن نيفيس الكرة إلى رونالدو، مما أتاح له فرصة ذهبية. فبدلًا من أن يُسدد بنفسه، مرر كريستيانو رونالدو الكرة إلى برونو فرنانديز ليسجل. أشاد مارتينيز بقرار رونالدو، واصفًا إياه بأنه "لحظة رائعة في كرة القدم البرتغالية".
أكد روبرتو مارتينيز أن المنافسة قوية في الفريق، وقد تكون هناك تغييرات في المباراة الأخيرة بالمجموعة ضد جورجيا. ومع ذلك، يبقى سؤالٌ كبيرٌ حول ما إذا كان رونالدو سيشارك أم سيغيب الخميس المقبل.
كريستيانو رونالدو ليس موجودًا في يورو 2024 لالتقاط صور سيلفي فحسب. مهاجم النصر هنا للفوز ببطولة أوروبية ثانية. إذا لم يتمكن كريستيانو رونالدو من التسجيل، فسيجد طرقًا أخرى لمساعدة البرتغال على تحقيق هذا الهدف. التزام مارتينيز تجاه رونالدو لا ينبع فقط من سمعته، بل أيضًا من احترامه لموهبة وخبرة وروح قتالية لا تلين لأحد أعظم اللاعبين على مر العصور.
وبغض النظر عن الجدل الدائر حول وجود رونالدو، فإنه لا يمكن إنكار أن كريستيانو رونالدو لا يزال يشكل جزءًا مهمًا من المنتخب البرتغالي في رحلته نحو التأهل لكأس الأمم الأوروبية 2024.
[إعلان 2]
المصدر: https://laodong.vn/bong-da-quoc-te/ronaldo-la-sieu-sao-mang-tinh-bieu-tuong-cua-bong-da-bo-dao-nha-1356445.ldo
تعليق (0)