لكي تعمل الكلى بشكل صحيح، نحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء. يؤدي قلة شرب الماء إلى زيادة تركيز البول وزيادة محتواه المعدني. مع مرور الوقت، تؤدي هذه الحالة إلى تكوّن بلورات صغيرة، تُعرف باسم حصوات الكلى، وفقًا لموقع Healthline الأمريكي المتخصص في الصحة.
تناول الكثير من اللحوم الحمراء الغنية بالبروتين يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنظام الغذائي أيضًا أن يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. إذا كانت أغلب البروتينات الموجودة في النظام الغذائي اليومي من أصل حيواني، فإن تركيز الحمض في البول سيكون أعلى، مما قد يؤدي بسهولة إلى تكون حصوات الكلى.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Advances in Nutrition، حللت بيانات من 14 دراسة مختلفة، أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين الحيواني، باستثناء منتجات الألبان، قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 11%.
يرتفع خطر الإصابة بحصوات الكلى إلى 29% عند تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق. كما أن تناول كميات أكبر من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن الدجاج والأسماك والحليب لا علاقة لها بحصوات الكلى.
هناك أيضًا اختلافات بين تناول البروتين الحيواني والنباتي. فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة جراحة المسالك البولية أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من البروتين الحيواني كانوا أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة 16% مقارنةً بمن تناولوا البروتين النباتي.
في الواقع، قد تكون حصوات الكلى أكثر شيوعًا مما نعتقد. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكية) أن رجلًا واحدًا من كل ثمانية رجال و16 امرأة سيُصابون بحصوات الكلى في مرحلة ما من حياتهم.
لإنقاص الوزن أو اكتساب العضلات فقدان الدهون واتباع حمية غذائية أمر بالغ الأهمية. مع ذلك، فإن اتباع أنواع معينة من الحميات الغذائية والالتزام بها لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. على سبيل المثال، اتباع نظام غذائي غني بالبروتين لاكتساب العضلات يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى المرتبطة بحمض اليوريك.
يرجع ذلك إلى أن هذا النظام الغذائي يركز بشكل كبير على اللحوم الحمراء الغنية بالبروتين، مع تناول كميات قليلة من الخضراوات والفواكه. ونتيجةً لذلك، ترتفع مستويات حمض اليوريك في الدم والبول، مما يؤدي إلى ترسب تدريجي لحصوات الكلى، وفقًا لموقع Healthline.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)