تراجعت أسعار النفط رغم الإشارات الإيجابية من الاقتصاد الأمريكي
وفقًا لـ MXV، عاد التراجع إلى سوق الطاقة العالمي في جلسة تداول أمس. وعلى وجه الخصوص، انخفضت أسعار كلا المنتجين الرئيسيين للنفط الخام بنسبة طفيفة تقل عن 1%. وتحديدًا، انخفض سعر خام برنت بنسبة 0.45% ليصل إلى 68.8 دولارًا أمريكيًا للبرميل؛ بينما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بنسبة 0.67%، مستقرًا عند 67 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
انصبّ اهتمام السوق بشكل كبير على مؤشرات سوق العمل الأمريكية الصادرة أمس. وبناءً على ذلك، أظهرت معظم البيانات مؤشرات إيجابية، لا سيما معدل البطالة الذي انخفض في يونيو. ومع ذلك، يخشى العديد من المستثمرين من أن المعلومات الإيجابية حول سوق العمل ستدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى مواصلة الحذر والتردد في اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أعرب سابقًا عن قلقه من خطر ارتفاع التضخم مجددًا في الولايات المتحدة تحت تأثير سياسات التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها البيت الأبيض.
هذا يضع سوق الطاقة الحالي تحت ضغط ثلاثة عوامل رئيسية. أولًا، لا يزال التقرير الأخير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يثير المخاوف بشأن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. ثانيًا، احتمالية زيادة إنتاج أوبك+ بشكل حاد في أغسطس تزيد من خطر فائض المعروض في السوق. ثالثًا، حالة عدم اليقين المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية الأمريكية بعد 9 يوليو، في ظل مشروع قانون الضرائب والإنفاق الحكومي الذي تستعد إدارة دونالد ترامب لإقراره.
علاوة على ذلك، تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تقدمًا إيجابيًا. ووفقًا لموقع أكسيوس، قد تُستأنف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران الأسبوع المقبل في أوسلو (النرويج). ومن المتوقع أن يكون استئناف المفاوضات مؤشرًا هامًا لتهدئة التوتر، مما يُسهم في انخفاض أسعار النفط في السوق. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الولايات المتحدة وإيران، ليس فقط فيما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران، بل أيضًا بشأن قضايا إقليمية أخرى.
في تطور آخر، تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) خلال جلسة تداول أمس، لتصل إلى 3.41 دولار أمريكي/مليون وحدة حرارية بريطانية، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 2.26%. ونظرًا لعطلة عيد الاستقلال الأمريكي (4 يوليو)، اقتصر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) الأسبوعي حول الغاز الطبيعي على تحديث بيانات المخزونات. ومع ذلك، لا يزال هذا هو العامل الرئيسي الذي يضغط على الأسعار، حيث أشار التقرير إلى استمرار اتجاه مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة نحو الارتفاع.
أسعار السكر تشهد جلسة تعديل فني بالارتفاع.
على عكس الاتجاه العام للسوق، أنهت مجموعة المواد الخام الصناعية جلسة تداول أمس بقوة شرائية إيجابية. وكان سوق السكر هو المحرك الرئيسي للمجموعة، حيث ارتفع سعر السكر الخام 11 ارتفاعًا حادًا بنسبة 5.13% ليصل إلى 361 دولارًا أمريكيًا للطن، بينما سجل سعر السكر الأبيض ارتفاعًا بنسبة 4.95% ليصل إلى 481.5 دولارًا أمريكيًا للطن.
من الناحية الفنية، وبعد جلسات عديدة من التراجع، تفاعل سعر السكر الخام 11 بشكل إيجابي عند ملامسته لمنطقة الدعم الفني عند 340 - 350 دولار أمريكي/طن، مما تسبب في ارتداد السعر بقوة.
علاوةً على ذلك، تفاعل سوق السكر أمس بقوة مع معلومات عن الصقيع في البرازيل ومخاطر تضرر حقول قصب السكر هناك. كما ساهمت المعلومات المتعلقة بموافقة البرازيل الرسمية على برنامج E30 - الذي يرفع نسبة خلط الإيثانول في البنزين إلى 30% - في دعم سعر هذه السلعة، مما ساهم في تسريع وتيرة تحول الإنتاج من السكر إلى الإيثانول في المصانع.
مع ذلك، ظل سوق السكر تحت ضغط لفترة طويلة نتيجةً لمجموعة من العوامل. فرغم أن إنتاج قصب السكر في منطقة وسط وجنوب البرازيل كان أفضل من المتوقع، إلا أنه لا يزال أقل من نفس الفترة من العام الماضي. إضافةً إلى ذلك، تجاوز إنتاج السكر في تايلاند التوقعات بكثير، بينما أدى انخفاض أسعار الطاقة إلى انخفاض أسعار الإيثانول مقارنةً بأسعار السكر، مما جعل المصانع مترددة في التحول إلى إنتاج الإيثانول.
المصدر: https://baochinhphu.vn/tam-ly-than-trong-quay-lai-thi-truong-hang-hoa-nguyen-lieu-the-gioi-102250704091109981.htm
تعليق (0)