مدينة هوشي منه نهي، 15 عاما، كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وقيء، وغيبوبة، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ، واكتشف الأطباء أنها مصابة بمرض السكري من النوع الأول مما يسبب لها مضاعفات.
قبل دخولها المستشفى، كانت نهي تعاني من الحمى والعطش الشديد والتبول بكثرة. شربت الكثير من المشروبات الغازية وماء الإلكتروليت لإرواء عطشها، مما أدى إلى تقيؤها ودخولها في غيبوبة.
في 9 ديسمبر، أفاد الدكتور نجوين دوي كونغ، من قسم العناية المركزة ومكافحة التسمم بمستشفى تام آنه العام بمدينة هو تشي منه، بأن المريضة عانت من أعراض نموذجية للحماض الكيتوني السكري (تراكم العديد من نواتج أيض الكيتون الحمضية في الدم)، مثل الغيبوبة والعطش وكثرة التبول والقيء ورائحة الفم الكريهة. وكانت نتائج قياس سكر الدم أعلى بأربعة أضعاف، ومؤشر الهيموغلوبين السكري (متوسط سكر الدم على مدى ثلاثة أشهر) أعلى بثلاثة أضعاف تقريبًا، وكانت نسبة الكيتونات في الدم أعلى بـ 137 ضعفًا من المعدل الطبيعي.
وقال الدكتور دوي إن المريض يعاني من عدوى تنفسية، والحماض الكيتوني، ومرض السكري من النوع الأول، ولا يعاني من أي مضاعفات للحماض الكيتوني مثل الفشل الكلوي، أو فشل الكبد...
بعد ثلاثة أيام من العلاج المكثف بالأنسولين الوريدي وتعويض السوائل، استعادت نهي وعيها. قبل خروجها من المستشفى، نصح الطبيب المريضة وعائلتها بكيفية مراقبة مستوى السكر في الدم يوميًا.
قالت الدكتورة نجوين تي ثانه تروك، من قسم الغدد الصماء والسكري، إن مرض السكري من النوع الأول غالبًا ما يتم اكتشافه لأول مرة عندما يعاني المريض من الحماض الكيتوني، وهو ما يشبه حالة مريض Nhi عند دخوله المستشفى.
داء السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي مزمن، أي أن الجسم يُنتج أجسامًا مضادة ضد أعضاء المريض الداخلية، وتحديدًا البنكرياس. قد تستمر هذه العملية التدميرية لأشهر أو سنوات حتى يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى نقصه تمامًا، وعدم توازن سكر الدم، وارتفاعه.
يُعالَج داء السكري من النوع الأول بحقن الأنسولين. يُمكن أن يُصاب به الأطفال والبالغون على حدٍ سواء، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال دون سن العشرين.
الدكتور تروك يفحص صحة المريض قبل مغادرة المستشفى. تصوير: دينه تيان
لم يُعرف بعدُ السبب الدقيق الذي يدفع الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا المُنتجة للأنسولين، مُسببًا الإصابة بمرض السكري من النوع الأول. عادةً ما يتطور المرض لعدة أشهر إلى عدة سنوات قبل ظهور الأعراض الأولى.
تشمل الأعراض الشائعة كثرة التبول، والعطش، وزيادة الشهية، وفقدان الوزن. وتشمل الأعراض الأخرى التعب، وتشوش الرؤية، والتهابات الجلد المتكررة، والتهابات المسالك البولية أو المهبلية، والتبول اللاإرادي الذي قد يظهر لدى الأطفال الذين لم يصابوا به من قبل.
تشمل الأعراض الأكثر شدة لمرض السكري من النوع الأول الأرق، والارتباك، والتنفس العميق السريع (تنفس كوسماول)، ورائحة الفم الكريهة (رائحة التفاح الناضج...)، وآلام البطن، والغيبوبة. إذا لم يُعالج المرض بسرعة، فقد يؤدي بسهولة إلى عواقب وخيمة.
بخلاف داء السكري من النوع الثاني، يصعب الوقاية من داء السكري من النوع الأول وفحصه. توصي الدكتورة تروك بعدم الانحياز إلى الاعتقاد بأن "الأطفال لا يصابون بالسكري" أو أن "السكري مرض يصيب كبار السن". ينبغي على الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بأعراض مراجعة الطبيب للتشخيص.
دينه تيان
* تم تغيير اسم المريض
يطرح القراء هنا أسئلة حول مرض السكري ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)