الرئيس ترامب يلقي بظلاله على الانتخابات الكندية

تغير اتجاه الرياح

بعد أقل من عشرة أيام من توليه منصب رئيس الوزراء الكندي خلفًا لجاستن ترودو، طلب مارك كارني في 23 مارس/آذار من الحاكمة العامة ماري سيمون حل البرلمان لإجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل/نيسان، رغم أن القانون يسمح له بالانتظار حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول. ويقول مراقبون إن كارني يستغل انتعاش دعم الحزب الليبرالي الحاكم سعيًا لتحقيق النصر، وفقًا لرويترز.

أعلن رئيس الوزراء مارك كارني قرار إجراء انتخابات مبكرة في أوتاوا في 23 مارس/آذار.

قبل بضعة أشهر فقط، أظهرت استطلاعات الرأي فوز المحافظين، بقيادة بيير بواليفر، بأغلبية برلمانية بفارق عشرات النقاط المئوية على الليبراليين. لكن المشهد السياسي تغير بسرعة منذ إعلان ترودو استقالته في يناير. في غضون ذلك، أثّرت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا، وتعليقاته الساخرة حول تحويل كندا إلى الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، دون قصد، على بواليفر، الذي شُبّه بترامب في مناسبات عديدة.

الكنديون غاضبون من ترامب ويقاطعون السياحة الأميركية

وفقًا لصحيفة لوموند ، انتقد السيد بواليفير سياسات الحكومة الليبرالية، ودعا إلى خفض الضرائب، وصوّر نفسه ضحيةً للنخبة والإعلام. كما اقترح شعار "كندا أولاً"، وهو شعار يُذكّر بسياسة ترامب "أمريكا أولاً"، مع أن الهدف هو تأكيد السيادة الكندية في مواجهة تهديدات الولايات المتحدة في عهد ترامب.

لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تقدّم الليبراليون، بينما تراجع دعم المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد التقدمي، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته هيئة الإذاعة الكندية (CBC). ويرى بعض المحللين أن المنافسة لا تزال محتدمة للغاية.

التهديد المشترك

في خطابه بمناسبة إطلاق حملته الانتخابية في 23 مارس، سعى السيد بواليفر إلى النأي بنفسه عن مقارناته بالسيد ترامب، مؤكدًا أنه يشاطر الرئيس الأمريكي مشاعر "الخيانة" نفسها التي يشعر بها العديد من الكنديين، معلنًا أن البلاد لن تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة. واتهم السيد بواليفر حكومة السيد ترودو بجر البلاد إلى الفوضى، وألمح إلى أن السيد كارني لن يُحدث فرقًا يُذكر. وتساءل السيد بواليفر: "بعد عقد من فشل الليبراليين، هل يستطيع الكنديون تحمّل ولاية رابعة لهذا الحزب؟"

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء كارني على أوجه التشابه بين السيد بواليفر والسيد ترامب، واصفًا خطة الرئيس الأمريكي بـ"فرّق تسد"، وخطة زعيم المحافظين بـ"فرّق تسد". وفي حديثه خارج مقر إقامة الحاكم العام في العاصمة أوتاوا، تمنى السيد كارني الحصول على تفويض قوي من الشعب للتعامل مع سياسات الدولة المجاورة وبناء اقتصاد وأمن قويين.

قال رئيس الوزراء: "يعتقد الرئيس ترامب أن كندا ليست دولة حقيقية. إنه يريد تقسيمنا حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة علينا. لن نسمح بحدوث ذلك". وقد تعهد كارني، الذي شغل منصب محافظ بنك كندا خلال الأزمة المالية العالمية ومحافظ بنك إنجلترا خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بخفض ضريبة الدخل بنسبة نقطة مئوية واحدة على أدنى شريحة دخل. ومع ذلك، فإن كارني، البالغ من العمر 60 عامًا، لم يترشح قط، بينما بواليفير، البالغ من العمر 46 عامًا، سياسي مخضرم ترشح لسبع انتخابات. وفي حديثه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه "لا يكترث" بمن فاز في الانتخابات في كندا.

المصدر: https://thanhnien.vn/tong-thong-trump-phu-bong-bau-cu-canada-185250324212304298.htm