وتظل فيتنام وجهة استثمارية فعالة لمؤسسات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وفقًا لمكتب الإحصاء العام، بلغ إجمالي رأس مال الاستثمار الأجنبي المسجل في فيتنام 27.26 مليار دولار أمريكي، منذ بداية العام وحتى نهاية أكتوبر، بزيادة قدرها 1.9% عن الفترة نفسها من العام الماضي. ولا تزال فيتنام وجهة استثمارية فعّالة لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر. كما أشادت العديد من المنظمات الدولية بنتائج التنمية الاقتصادية لفيتنام في الربع الثالث، ورفعت توقعاتها لنموها في عام 2024.
مع 2450 مشروعًا ورأس مال استثماري إجمالي يتجاوز 28 مليار يورو بحلول منتصف عام 2024، تحتل أوروبا المرتبة السادسة بين المناطق الأكثر استقطابًا للاستثمار الأجنبي المباشر في فيتنام. ومن المتوقع أن يتحسن هذا الرقم بشكل ملحوظ، حيث توقع 69.3% من الشركات الأوروبية، في تقرير مؤشر الأعمال الصادر مؤخرًا عن غرفة التجارة الأوروبية، أن تكون بيئة الأعمال في فيتنام مواتية خلال السنوات الخمس المقبلة.
قال السيد نجوين هاي مينه، نائب رئيس غرفة التجارة الأوروبية في فيتنام (يوروشام): "70% من الشركات المشاركة في الاستطلاع ترى أن فيتنام وجهة استثمارية جاذبة، وهي مستعدة لطرحها كوجهة استثمارية في المستقبل القريب. وقد توسعت غالبية الشركات، التي بلغت 55%، ولديها خطط للتوسع في المستقبل القريب. ونعتقد أن هذا انعكاس ونتيجة إيجابية للغاية للاستطلاع بالنسبة لفيتنام".
بالنسبة للمستثمرين الأمريكيين، تُعدّ الطاقة وأشباه الموصلات فرصًا واعدة لهم لفتح مصانع في فيتنام. لذا، يُعدّ تحسين جودة الموارد البشرية في قطاعات التصنيع عالية التقنية وسيلةً لفيتنام لجذب المزيد من الاستثمارات. رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر مستمر
علق البروفيسور أندرياس هاوسكريشت، من كلية كيلي لإدارة الأعمال بجامعة إنديانا، قائلاً: "من الضروري تحسين جودة العمل، بما في ذلك إنتاجية الموارد البشرية ومؤهلاتها في فيتنام، لاستقبال موجة استثمارات كبار المستثمرين. كما أن بيئة الاستثمار الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة تُعد عامل جذب للمستثمرين الأجانب".
علق السيد تو كووك هونغ، المدير الإقليمي لجمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين (ACCA) في فيتنام، قائلاً: "إن وضع معايير جودة الموارد البشرية أمر بالغ الأهمية، إذ سيوضح مدى قدرة الموارد البشرية المحلية على تلبية المعايير الدولية. ويجب أن تعكس هذه المعايير القدرات العملية والمعرفة والمعايير العالمية ".
وفقًا لصندوق النقد الدولي، ستواصل فيتنام تحقيق معدلات نمو مرتفعة عالميًا بحلول عام 2024، بفضل بيئة استثمارية مواتية. هذه العوامل تجعل فيتنام وجهةً واعدةً لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل.
علق السيد باولو ميداس، رئيس وفد مشاورات المادة الرابعة بصندوق النقد الدولي، قائلاً: "تُعد فيتنام من الدول التي تتمتع بأعلى معدلات النمو في العالم، وصادرات قوية، وجاذبية استثمارية أجنبية قوية. يتعين على الشركات الفيتنامية مواصلة الاستجابة الاستباقية للمخاطر الخارجية؛ كما يتعين على البنوك تعزيز قدراتها، وتحقيق الاستقرار، وضمان ازدهار سوق رأس المال لدعم الشركات في الاستثمار المستدام".
رغم تأثرها بالعاصفة رقم 3، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام في الربع الثالث 7.4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وبفضل سياسات جذب الاستثمار الفعّالة والانتعاش القوي لقطاعات التصدير، تتوقع المنظمات الدولية أن يواصل اقتصاد فيتنام نموه بثبات وثبات، مؤكدًا مكانته كواحد من أسرع الاقتصادات نموًا في جنوب شرق آسيا.
مصدر
تعليق (0)