في سياق الأوضاع الدولية المعقدة بشكل متزايد، تعمل اليابان وفيتنام باستمرار على تعزيز علاقاتهما في العديد من المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي .
مصنع شركة ميكو اليابانية لتصنيع الرقائق الإلكترونية الدقيقة في مقاطعة هوا بينه، برأس مال استثماري يقارب 200 مليون دولار أمريكي. تصوير: مينه نجوين
الاستفادة الجيدة من المزايا التنافسية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر من اليابان تعد اليابان أحد الشركاء الاستراتيجيين والمستثمرين في مقاطعة كوانج نينه. وقد أقامت اللجنة الشعبية لمقاطعة كوانج نينه مؤخرًا حفلًا لمنح شهادات تسجيل الاستثمار لسلسلة من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر اليابانية النموذجية في المقاطعة، بما في ذلك مشروع مصنع كاستيم فيتنام للتصنيع الميكانيكي الدقيق، ومشروع سيكو فيتنام للأجزاء، ومشروع مصنع تاماغاوا فيتنام، ومشروع مصنع فوجيكس فيتنام للمنتجات الصناعية. وبلغ إجمالي رأس مال الاستثمار لهذه المشاريع أكثر من 80 مليون دولار أمريكي. وحتى الآن، يوجد في مقاطعة كوانج نينه 12 مشروعًا برأس مال استثماري مباشر من اليابان. وبلغ إجمالي رأس مال الاستثمار المسجل للمشاريع حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل 20.52٪ من إجمالي رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر في المقاطعة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في مقاطعة كوانج نينه مشروعان للمساعدة الإنمائية الرسمية قيد التنفيذ، بما في ذلك مشروع الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة ها لونج باستخدام قروض تفضيلية من الحكومة اليابانية بإجمالي استثمار قدره 3293 مليار دونج. في حديثه مع لاو دونغ، قال السيد تاكيو ناكاجيما، الممثل الرئيسي لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) في هانوي ، إن فيتنام تحتل المرتبة الثانية بين الأسواق الديناميكية والجذابة التي تختارها الشركات اليابانية، بعد الولايات المتحدة مباشرةً. وهذا يُظهر الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة في فيتنام للشركات اليابانية، مما يُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية لكلا البلدين. وأضاف السيد تاكيو ناكاجيما: "تُعدّ فيتنام إحدى الوجهات المهمة التي تختارها الشركات اليابانية لنقل خطوط إنتاجها. وتستفيد فيتنام من نقاط قوتها من حيث العمالة الرخيصة وأسعار إيجار الأراضي التفضيلية... ومع ذلك، فقد شهدت هذه الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يدفع الشركات اليابانية للبحث عن حلول بديلة لتحسين جودة المنتجات والخدمات، مما يُضيف قيمةً مضافةً أكبر للعملاء. لذلك، ولمواكبة هذا التوجه، تحتاج الشركات الفيتنامية إلى المزيد من الأتمتة للابتكار وإنتاج منتجات عالية الجودة". ويُصادف تعزيز التعاون في مجال الابتكار عام 2023 مناسبةً خاصة، وهي الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين فيتنام واليابان. في ظلّ وضع دولي متزايد التعقيد، لا تزال اليابان وفيتنام تحافظان على مكانتهما كشريكين استراتيجيين مهمين، وتعززان هذه الشراكة المتميزة باستمرار في العديد من المجالات. تحتل اليابان المرتبة الثالثة بين الاقتصادات والمناطق المستثمرة في فيتنام. وقد أكد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني نيشيمورا ياسوتوشي أن سياسات الابتكار في فيتنام قد هيأت ظروفًا مواتية للشركات اليابانية للعمل والاستثمار في فيتنام. ويوجد حاليًا أكثر من 2000 شركة يابانية تعمل في فيتنام في العديد من المجالات المختلفة، وهو أوضح دليل على ذلك. ووفقًا لوزير التخطيط والاستثمار نجوين تشي دونج، فإن الابتكار مطلبٌ ملحٌّ لتعظيم الفرص وتوفير الحلول المناسبة للصعوبات، وأن تطبيق الابتكار على نطاق أوسع يمكن أن يساعد فيتنام واليابان على التغلب على التحديات لمواصلة التنمية.لاودونج.فن
تعليق (0)