بالنسبة للمرضى، لا تُعدّ آلام الجسم شعورًا مُريحًا. يمكن أن تُسبب الإنفلونزا، وداء لايم، وداء كثرة الوحيدات، والحمى آلامًا وأوجاعًا، وفقًا لموقع Healthline (الولايات المتحدة الأمريكية) المتخصص في الصحة.
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب آلامًا في العضلات كأثر جانبي بعد تناولها.
في بعض الحالات، تُعدّ آلام الجسم علامةً جيدةً لأنها تُشير إلى تعافي الجسم من مرضٍ ما. إضافةً إلى ذلك، قد تحدث بعض آلام الجسم بعد تناول أدوية، مثل الستاتينات.
الستاتينات فئة من الأدوية تشمل أنواعًا مختلفة، مثل ليبيتور وكريستور وزوكور. تُستخدم عادةً للتحكم في ارتفاع ضغط الدم. تشمل الآثار الجانبية الشائعة مشاكل في الهضم وضبابية في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، يُبلغ حوالي 30% من المرضى عن معاناتهم من آلام أو ضعف في العضلات.
حللت دراسة نُشرت في مجلة ذا لانسيت بيانات من 23 تجربة سريرية مختلفة. ووجد الفريق أن غالبية حالات آلام الجسم لم تكن ناجمة في الواقع عن استخدام الستاتينات.
في الواقع، قد تزيد الستاتينات من خطر آلام العضلات بنسبة 7% لدى الأشخاص الذين يتناولونها. ومع ذلك، تحدث هذه الظاهرة غالبًا في السنة الأولى من العلاج، وعادةً لدى الأشخاص الذين يتناولونها. كما أن آلام العضلات عادةً ما تكون خفيفة.
بشكل عام، خلص فريق البحث إلى أن حوالي 10% فقط من حالات تناول الستاتينات عانت من آلام عضلية. مع ذلك، رُئي أن فوائد الستاتينات للمرضى تفوق آثارها الجانبية.
هناك سبب آخر غير معروف لألم العضلات بعد تناول الأدوية، وهو تأثير "نوسيبو". وهي ظاهرة يتوقع فيها الشخص حدوث رد فعل معين بعد تناول دواء أو علاج. وفي النهاية، يجد نفسه يعاني من هذا التفاعل رغم أن الدواء لا يسبب في الواقع مثل هذه الآثار الجانبية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تُسبب أدوية الستاتينات أثرًا جانبيًا آخر يُسمى انحلال الربيدات، والذي يُسبب تلفًا عضليًا خطيرًا. تُؤدي هذه الحالة إلى الشعور بألم عضلي.
مع ذلك، يقول الخبراء إن هذا التأثير الجانبي نادر للغاية ويحدث عند تناول جرعات كبيرة من الستاتينات. ويوصي الخبراء المرضى الذين يشتبهون في أن آلام العضلات ناجمة عن أحد الآثار الجانبية للدواء، باستشارة طبيبهم لتعديل الجرعة، وفقًا لموقع Healthline.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)