صرح بذلك الرئيس فو فان ثونغ خلال جلسة عمل في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية هذا الصباح.
كان هذا ما قاله الرئيس فو فان ثونغ خلال جلسة عمل في جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (جامعة مدينة هوشي منه الوطنية) صباح اليوم 13 نوفمبر.
"سعيد جدًا بالدراسة مع المعلمين"
في كلمته خلال الاجتماع، أعرب الرئيس فو فان ثونغ عن سعادته وتأثره بزيارة المدرسة في هذه الأيام التي تتطلع فيها البلاد بأسرها إلى حدث بالغ الأهمية والدلال. وبمناسبة يوم المعلم الفيتنامي في 20 نوفمبر، قال الرئيس: "بالنيابة عن قادة الحزب والدولة، وبمشاعر طالب سابق، أود أن أبعث بأحرّ تحياتي وأصدق تمنياتي وأطيب تمنياتي للمعلمين والطلاب".
وفقًا لرئيس الجامعة، تُعد جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية في مدينة هو تشي منه ملتقىً للعديد من العلماء والمعلمين المتميزين، ممن اشتهروا بتدريسهم وأبحاثهم العلمية. وقال الرئيس فو فان ثونغ، الطالب المتفوق سابقًا: "قبل أكثر من 30 عامًا، درسنا في هذه الجامعة على يد معلمين متحمسين، اهتموا دائمًا بتقدم الطلاب. المعرفة العميقة والشخصية المثالية للمعلمين هما مثالان يُحتذى بهما، يُشجعاننا على خوض غمار الحياة بطموحات كبيرة، في رحلة خدمة المجتمع، والمساهمة في بناء الوطن والدفاع عنه. يعود الفضل في نجاح دفعة الطلاب آنذاك، بمن فيهم أنا شخصيًا، جزئيًا إلى تعليم المعلمين".
كان الرئيس فو فان ثونغ طالبًا في كلية الفلسفة بجامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية (جامعة مدينة هوشي منه الوطنية).
استذكر الرئيس فو فان ثونغ ذكرياته التي تعود إلى أكثر من 30 عامًا عندما كان يدرس في المدرسة، وقال إنه كان سعيدًا جدًا بالدراسة مع المعلمين. وأضاف: "أريد أن أتحدث أكثر عن هذه الأمور لأُظهر أن الفترة التي قضيتها في المدرسة، التي كانت آنذاك جامعة العلوم العامة، كانت ذات قيمة كبيرة وتركت بصمةً بالغة الأهمية في نضجي في رحلة خدمة المجتمع والمساهمة في حماية وتنمية البلاد".
وفي معرض تقييمه للمدرسة، أضاف الرئيس: "في كل مرة أعود فيها إلى المدرسة، أشعر بالتأثر والحماس والفخر بالإنجازات التي بذلت أجيالٌ متعاقبة من المعلمين جهودًا مضنية لتحقيقها. حتى الآن، رسّخت المدرسة مكانتها كرسالةٍ ثاقبة، ورسّخت مكانتها كأكبر مركزٍ للتدريب والبحوث في العلوم الإنسانية عالي الجودة في المنطقة الجنوبية من البلاد، وأحد المراكز المهمة في جنوب شرق آسيا. وقد استقطبت المدرسة ودرّبت أجيالًا عديدة من الطلاب الموهوبين. وقد اشتهر العديد من خريجيها في مجالاتٍ عديدة، وقدّموا مساهماتٍ جليلةً للمجتمع والبلاد. معظم طلابها أشخاصٌ متميزون، وطموحون، وحيويون، ومبدعون، ومسؤولون".
في عام 1999، حصل الرئيس فو فان ثونغ على درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة العلوم الاجتماعية والإنسانية في مدينة هوشي منه.
"إن مهمة التعليم الجامعي لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب"
وفي حديثه عن مهمة التعليم الجامعي، قال الرئيس فو فان ثونغ: "إن الأمر لا يتعلق فقط بنقل المعرفة وخلق معارف جديدة لخدمة التقدم والازدهار والسعادة في المجتمع؛ بل يتعلق أيضًا بإعداد الأشخاص والموارد البشرية في المجتمع بالصفات الكافية والقدرة على العمل والإبداع والتكيف في عالم متغير باستمرار ومعقد ولا يمكن التنبؤ به".
وأضاف الرئيس: "الجامعات منابر لاكتشاف القدرات، وغرس القيم، وإرساء أسس التطور الشامل للأفراد، وتعزيز إمكاناتهم وإبداعاتهم على أفضل وجه. ومن هنا، نوفر للمجتمع مواطنين مسؤولين يحبون عائلاتهم ووطنهم ومواطنيهم، ويعيشون حياة كريمة ويعملون بكفاءة. الخبراء والعلماء والمديرون والقادة هم القوة التي تنقل المعرفة والعلم والثقافة إلى المجتمع، ليصبحوا أساسه، ويخلقوا قوة دافعة للتنمية، ويخدمون الناس والمجتمع بفعالية".
الرئيس يمنح منح دراسية للطلاب
ومن هذا الدور المهم، شارك الرئيس المدرسة ببعض التوجهات المستقبلية.
أولاً، شدد الرئيس على أهمية "المثابرة" في الابتكار الفكري والعملي. يجب علينا المثابرة في الابتكار الفكري والعملي، والارتقاء المستمر بجودة التدريب والبحث، لتعزيز مكانة الجامعة محلياً وإقليمياً ودولياً. وفيما يتعلق ببرامج التدريس والبحث، اقترح الرئيس تصميمها بما يحفظ الأساس الأكاديمي، ويواكب الحداثة، والتطبيق العملي، والإبداع، وملاءمتها لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد والتكامل الدولي، مع التركيز على العلوم الأساسية والمجالات الأكاديمية. وفي الوقت نفسه، ينبغي تشكيل مجموعات بحثية جديدة تركز على المحتوى التطبيقي، مما يُظهر تنوع التعليم الجامعي متعدد التخصصات والمجالات؛ لا سيما في ظل النظرة الحالية للعلوم الاجتماعية والإنسانية متعددة التخصصات ومتعددة التخصصات والمتخصصة.
وأكد الرئيس أن المدرسة بحاجة إلى التركيز على دعم وتهيئة الظروف لصناعات ومجالات ومواضيع محددة مهمة وضرورية للتنمية المستدامة في البلاد، والمساهمة في حل التحدي الحالي: نقص المثقفين النخبة والخبراء والعلماء البارزين، وخاصة في بعض المجالات الرئيسية للعلوم الاجتماعية والإنسانية.
الرئيس فو فان ثونغ يتحدث مع المعلمين بمناسبة زيارة مدرسته القديمة
ثانيًا، الارتقاء بإدارة المدرسة نحو الاستقلالية والاحترافية والحداثة. في العام الدراسي الماضي، دخلت المدرسة مرحلة الاستقلالية بتحديات كثيرة. ورغم صعوباتها الكثيرة، بذلنا جهودًا حثيثة للتغلب عليها تدريجيًا للمضي قدمًا في رحلتنا القادمة، متمسكين بقيمنا الأساسية المتمثلة في الإبداع والريادة والمسؤولية.
ثالثًا، تلبية متطلبات الابتكار التعليمي والتطوير الشامل لقدرات المتعلمين ومهاراتهم، وبناء بيئة ثقافية وأكاديمية. إيلاء اهتمام خاص للتعليم الجيد، وتنمية القدرات اللازمة للطلاب لتعزيز قدرتهم على التكيف مع المجتمع والاندماج في المجتمع الدولي، وامتلاك مهارات التفكير المتواصل، وإلهام طموحات وعزيمة كل فرد، والمساهمة في نهضة الأمة. فبرقي كل فرد تنهض الأمة.
"أيها الطلاب، تذكروا أن جودة التدريس والتعلم في الجامعات لا يمكن أن تحقق أعلى النتائج إلا عندما يكون المتعلمون استباقيين، وإيجابيين، وذوي دافعية ذاتية في التعلم والبحث، ومتعطشين للمعرفة، ومطورين لشخصياتهم"، هذا ما أرسله الرئيس للطلاب في رسالة.
رابعًا، يُعدّ الكادر الإداري التعليمي العامل الحاسم في جودة التدريب والبحث في المدرسة. لذا، لا بدّ من وضع أجور وسياسات مناسبة، وتهيئة ظروف مواتية للمعلمين للدراسة الذاتية، والبحث، وتنمية المعرفة والمهارات المهنية، وتعزيز القدرات التربوية، والتركيز على التدريب والرعاية واستقطاب نخبة من المحاضرين ذوي الكفاءة العالية والقدرة الإبداعية في التدريس والبحث العلمي؛ ووضع آلية لاستقطاب الكفاءات العلمية والعلمية المتميزة من داخل البلاد وخارجها للعمل في المدرسة؛ وتشجيع وتحفيز الكادر على تنمية أخلاقيات العمل وممارستها، والتحلي بروح المسؤولية، وإنجاز العمل على أكمل وجه، والحفاظ على الأخلاق والنزاهة في المجال العلمي.
كما قام الرئيس فو فان ثونغ خلال اللقاء بتوزيع المنح الدراسية على صندوق المنح الدراسية والطلاب المتفوقين في المدرسة.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)