واجه المستهلكون الذين كانوا يأملون في تباطؤ التضخم هذا العام واقعًا قاسيًا مع ارتفاع أسعار المنتجين. كما تسبب ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي في تقلبات في سوق الذهب، إذ قد يُصعّب ارتفاع التضخم على الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بشكل حاد في النصف الثاني من العام.
أعلنت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 0.9% في يوليو، بعد استقراره في يونيو. وكان هذا أعلى بكثير من توقعات زيادة بنسبة 0.2%. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3%، وهي أعلى زيادة منذ فبراير 2025.
ينتشر التضخم خارج نطاق أسعار المستهلك ليشمل قطاع الصناعات التحويلية. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) بنسبة 0.9% في يوليو، بعد استقراره في يونيو. وعلى مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 2.8%.
وكان السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار في يوليو هو زيادة تكاليف الخدمة بنسبة 1.1%، وهو ما يمثل أكثر من 75% من إجمالي الزيادة.
التأثير على أسعار الذهب العالمية
فور صدور بيانات التضخم، انخفض سعر الذهب العالمي بشكل طفيف. ويبلغ سعر الذهب الفوري حاليًا 3,340.96 دولارًا أمريكيًا للأونصة، بانخفاض قدره 0.69% خلال اليوم.
بناءً على سعر صرف الدولار الأمريكي في بنك فيتكوم (26,440 دونج فيتنامي/دولار أمريكي)، يبلغ سعر الذهب العالمي حوالي 106.66 مليون دونج فيتنامي/تيل (باستثناء الضرائب والرسوم). وبالتالي، فإن سعر سبائك ذهب SJC أعلى من سعر الذهب العالمي بمقدار 18.04 مليون دونج فيتنامي/تيل.
يُعدّ ارتفاع التضخم ضارًا بشكل عام بأسعار الذهب، إذ يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن. ومع ذلك، يرى العديد من الخبراء أن هذا التأثير ليس سلبيًا تمامًا، إذ يُهدد التضخم المستمر النمو الاقتصادي أيضًا.
تشير هذه البيانات إلى استمرار الضغوط التضخمية، مما قد يؤثر سلبًا على الذهب مع قلق المستثمرين من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ومع ذلك، إذا اضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسته النقدية بسبب ضعف الاقتصاد أو استمرار التضخم، فقد يتعافى الذهب ويتجه نحو مستوى 3450-3500 دولار أمريكي، وفقًا لمحمد طه، محلل السوق في إم إتش ماركتس.
يتوقع بعض المحللين أن الاقتصاد الأمريكي قد يدخل في حالة من "الركود التضخمي"، أي ارتفاع التضخم مع تباطؤ النمو. في هذه الحالة، سيصبح الذهب أصلًا جذابًا لأن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة، مما سيدفع العائدات الحقيقية إلى الانخفاض.
ورغم ارتفاع التضخم عن المتوقع، لا تزال السوق تتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهو ما قد يدعم أسعار الذهب في الأمد المتوسط، خاصة إذا أظهر الاقتصاد علامات ضعف واضحة.
المصدر: https://baonghean.vn/gia-vang-the-gioi-sang-15-8-2025-gia-vang-giam-sau-bao-cao-ppi-thang-7-10304460.html
تعليق (0)