
لم تعد الأعلام تُعلق أمام المنازل فحسب، بل أصبحت الأعلام المحمولة باليد شائعة بين الشباب، إذ يحملونها أثناء مشاركتهم في الأنشطة، مسجلين لحظاتهم المميزة. وقد استوعبت العديد من المتاجر والأكشاك هذا التوجه بسرعة، فطرحت باستمرار منتجات مطبوعة عليها صورة العلم الوطني.
لم يتبق سوى أيام قليلة حتى حلول اليوم الوطني، الثاني من سبتمبر/أيلول، حيث تنتشر أجواء الاستعداد لهذا العيد الوطني العظيم في شوارع هانوي وجميع المحافظات والمدن في جميع أنحاء البلاد.
يتألق العلم الوطني الأحمر الزاهي والنجمة الخماسية الصفراء المتلألئة في كل مكان، من الأعلام التي ترفرف في الريح إلى القمصان والقبعات وعصابات الرأس الجذابة المعروضة للبيع. يبحث الشباب، بحماسهم وإبداعهم، بشغف عن أزياء وإكسسوارات فريدة لارتدائها في هذه المناسبة الخاصة.
بالإضافة إلى القمصان، نفدت أيضًا سلع مثل قبعات البيسبول وعصابات الرأس والأوشحة. واللافت أن الشباب لا يكتفون بالتسوق البسيط، بل يُبدعون أيضًا في تنسيق الملابس الحمراء والصفراء مع إكسسوارات الموضة الأخرى، مُبدعين بذلك تناغمًا بين السمات التقليدية وذوق الموضة العصري. ويرى الكثيرون أن ارتداء الملابس الحمراء الزاهية ليس فقط لإطلالة أنيقة، بل أيضًا للتعبير عن الوطنية والفخر الوطني.
لا يقتصر أجواء التسوق على الأزياء فحسب، بل يشمل أيضًا الهدايا التذكارية المطبوعة بالعلم الوطني أو رموز فيتنام. أصبحت سلاسل المفاتيح، والشارات، والحقائب القماشية المطبوعة بالأعلام، والبطاقات البريدية، وصور المناظر الطبيعية الشهيرة، وغيرها، خيارات مفضلة بفضل سهولة استخدامها وأسعارها المعقولة وأهميتها الروحية. حتى أن بعض المتاجر صممت مجموعة هدايا بمناسبة الثاني من سبتمبر تضم العديد من المنتجات الرائعة، تناسب الزوار الفيتناميين والأجانب على حد سواء.

على منصات التجارة الإلكترونية، طُرحت مجموعة من المنتجات الفريدة على الرفوف منذ وقت مبكر، ما جذب عددًا كبيرًا من المشترين. أبرزها أكواب خزفية حمراء مزينة بنجوم صفراء، وزجاجات مياه مطبوعة بشعارات جذابة وعبارات ملهمة مثل "لا شيء أثمن من الاستقلال والحرية"، و"فخورون بفيتنام"... كما توجد دفاتر بغلاف مطبوع عليه العلم الوطني، وحقائب ظهر، وأغلفة هواتف تحمل صورة خريطة فيتنام.
أطلقت العديد من المتاجر الإلكترونية عروضًا ترويجية وخصومات مجمعة لتحفيز الطلب، كما قدمت خدمات طباعة الأسماء والرسائل الشخصية على المنتجات، مما يُمكّن المشترين من امتلاك منتجات "فريدة" خلال العطلات. وحظيت المنشورات التي تُروّج لهذه المنتجات على مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف الإعجابات والمشاركات والتعليقات. وترك العديد من الأشخاص رسائل يُعربون فيها عن رغبتهم في امتلاك قطعة واحدة على الأقل باللونين الأحمر والأصفر، رمزَي الوطن، لاستخدامها أو إهدائها للأقارب والأصدقاء، كوسيلة لنشر الفخر الوطني خلال هذه الذكرى السنوية المهمة.
لتلبية الطلب المتزايد، استورد العديد من أصحاب المتاجر البضائع مبكرًا وبحثوا عن تصاميم جديدة. كما سارع العديد من مصممي الأزياء إلى مواكبة موضة "الأزياء الوطنية"، فأبدعوا قمصانًا وفساتين وإكسسوارات أنيقة تحمل رسالة تضامن وفخر وطني.
تُجسّد أجواء التسوق والديكور في الأيام التي تسبق اليوم الوطني التاسع من فبراير/شباط طريقةً فريدةً للشباب للتعبير عن وطنيتهم: بارتداء اللون الأحمر للتماهي مع حشود الناس في الشوارع، بحيث تحمل كل صورة وكل لحظة بصمةً فيتناميةً راسخةً. لا يُعد اليوم الوطني التاسع من فبراير/شباط مجرد لحظة تاريخية، بل هو أيضًا فرصةٌ لكل مواطن، وخاصةً جيل الشباب، لتأكيد فخرهم الوطني من خلال اختياراتهم الخاصة من الأزياء والإكسسوارات.
لا يقتصر الأمر على ارتداء ملابس جميلة فحسب، بل يساهم هذا الاتجاه في جعل صورة المهرجان في البلاد أكثر بهجة وإشراقًا، بحيث تكون كل زاوية شارع وكل ابتسامة مشرقة بألوان الوطن.
المصدر: https://baolaocai.vn/gioi-tre-len-do-ruc-ro-don-quoc-khanh-29-post879514.html
تعليق (0)