تتمتع التمارين الرياضية بالعديد من الفوائد لصحة القلب والأوعية الدموية مثل تثبيت ضغط الدم والتحكم في معدل ضربات القلب وخفض مستويات الكوليسترول في الدم.
أشار الدكتور فو آنه مينه، الحاصل على ماجستير العلوم، من مركز أمراض القلب والأوعية الدموية بمستشفى تام آنه العام في مدينة هو تشي منه، إلى وجود ثلاثة مؤشرات لكوليسترول الدم يجب مراعاتها: الكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول الجيد (HDL)، والدهون الثلاثية (نوع من الدهون في الدم). يؤثر ارتفاع مستويات كوليسترول LDL في الدم على صحة القلب والأوعية الدموية. لذا، يُعد تناول الأدوية مع تغيير النظام الغذائي وزيادة ممارسة الرياضة أو النشاط البدني بشكل عام أمرًا بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
للتمارين الرياضية تأثيرٌ كبيرٌ على الكوليسترول في الجسم، إذ تزيد مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) وتُخفّض الدهون الثلاثية. يعمل البروتين الدهني عالي الكثافة كـ"فريق تنظيف"، إذ يُساعد على إزالة الكوليسترول الضار (LDL) من جدران الأوعية الدموية، وإعادته إلى الكبد للتصفية.
وجدت مراجعة لـ 35 دراسة نُشرت في مجلة أرشيف الطب الباطني أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة 40 دقيقة يوميًا، ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا، شهدوا ارتفاعًا في مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) بمقدار نقطتين إلى ثلاث نقاط خلال ثمانية أسابيع فقط. كما أشارت المقالة إلى أن مجرد 10 دقائق إضافية من الرياضة يمكن أن تُحسّن مستويات الكوليسترول الجيد.
وفقًا للدكتور مينه، تنخفض مستويات الدهون الثلاثية أيضًا مع ممارسة الرياضة بانتظام. في الواقع، إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وبدأ ممارسة الرياضة بانتظام، فقد ينخفض هذا المؤشر بنسبة 20% تقريبًا.
يمكن خفض مستوى الكوليسترول الكلي في الدم بشكل طفيف من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يقول الدكتور مينه: "بناءً على مؤشر الدهون في الدم، وعند تحليل كل مستوى محدد من HDL وLDL والدهون الثلاثية، سيجري الطبيب تقييمات محددة ويصف العلاج المناسب".
عند ممارسة الرياضة، سواءً كانت تمرينًا طويلًا أو مجرد بضع دقائق من المشي السريع، يُمكن أن تُحدث فرقًا إيجابيًا في جسمك. إذا كنت تمارس الرياضة لخفض مستوى الكوليسترول، فستلاحظ تغيرات إيجابية في مستوى دهون الدم لديك خلال 4-12 أسبوعًا من بدء التمرين.
تساعد التمارين الرياضية على استقرار ضغط الدم، وتنظيم معدل ضربات القلب، وخفض مستويات الكوليسترول. الصورة: NaSu Vo
توصي الدكتورة آنه مينه بأن الحفاظ على نمط حياة نشط ومنتظم أهم من التركيز على تمرين محدد. هذا يعني أنه يمكنك الجمع بين ما يلي: المشي السريع (4 كم/ساعة على الأقل)، والسباحة أو التمارين الرياضية المائية، وركوب الدراجات... بالإضافة إلى ذلك، تساعد بعض التمارين، مثل التنس والرقص، على حرق طاقة تعادل المشي السريع أو الجري.
إن مقدار الوقت الذي تقضيه في ممارسة الرياضة أهم من نوع الرياضة التي تختارها. تُحذّر منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن واحدًا من كل أربعة بالغين حول العالم لا يُحقق المستويات المُوصى بها عالميًا من النشاط البدني. كما تُوصي المنظمة البالغين بممارسة 150 دقيقة (ساعتين ونصف) من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًا.
إذا كنت تمارس الرياضة بالقدر الموصى به ولكنك لا تزال بحاجة إلى خفض مستوى الكوليسترول لديك، يمكنك زيادة وقت التمرين وإضافة بعض تمارين رفع الأثقال. إذا لم يكن لديك وقت لممارسة الرياضة بشكل مستمر، يمكنك تقسيمها إلى جلسات تدريبية مختلفة على مدار اليوم أو الأسبوع. كما أن ممارسة التمارين الرياضية لفترات قصيرة مهمة، خاصةً للأشخاص قليلي الحركة. فهذا يُسهم أيضًا في تحسين نشاطك البدني الإجمالي على مدار اليوم أو الأسبوع.
يشاركنا الدكتور مينه ببعض النصائح الأخرى المتعلقة بالتمارين الرياضية لخفض الكوليسترول بشكل أكثر فعالية:
اجمع دائمًا بين النشاط البدني والنظام الغذائي الصحي لخفض الكوليسترول.
تحدث بشكل محدد مع طبيبك حول خطة ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بك، خاصة إذا كنت جديدًا في النشاط البدني.
يمكنك اختيار نوع التمارين الرياضية المناسب لك بناءً على صحتك العامة ونمط حياتك.
يمكنك جعل ممارسة التمارين الرياضية جزءًا منتظمًا من روتين عائلتك لإبقائك متحفزًا.
باو باو
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)