في حالتي كوريا الجنوبية وسنغافورة، فشلت الضريبة في الحد من ارتفاع أسعار المساكن. أما في الصين، فلا تزال السياسة قيد الدراسة الدقيقة.
لا يزال العقار قيد المضاربة والأسعار ترتفع بشكل "متزايد"
في تقرير مُرسل إلى ديوان الحكومة ، طلبت وزارة الإنشاءات من وزارة المالية دراسة واقتراح سياسات ضريبية مشتركة للأفراد الذين يمتلكون عدة منازل/أراضي، مع فرض ضرائب على العقارات المهجورة وغير المستخدمة. وتأمل الوزارة أن تُسهم هذه السياسة في الحد من المضاربة و"التصفّح" اللذين يُسببان اضطرابًا في السوق.
سبق أن اقترح العديد من الخبراء فرض ضريبة عقارية ثانية لخفض أسعار المساكن. إلا أن الواقع أثبت أن العديد من الدول، رغم تطبيقها هذه السياسة، لم تنجح في كبح جماح أسعار العقارات.
على سبيل المثال، فرضت كوريا الجنوبية ضرائب مرتفعة على الأفراد الذين يمتلكون ثلاثة منازل أو أكثر، وعلى من يمتلكون منزلين في المناطق المركزية. ومع ذلك، ورغم هذه السياسات الضريبية الصارمة، لا يزال أصحاب رؤوس الأموال في كوريا الجنوبية يمتلكون مساحات شاسعة من العقارات في البلاد.
تخلى العديد من الشباب في كوريا الجنوبية عن حلمهم بشراء منزل في سيول. الصورة: بيكسلز |
وفقًا لوزارة الأراضي في البلاد، خلال الفترة 2018-2023، كان هناك حوالي 7,996 عقارًا مملوكًا لثلاثين شخصًا فاحشي الثراء فقط. وتبلغ القيمة الإجمالية للأصول المذكورة أكثر من 897 مليون دولار أمريكي. والجدير بالذكر أن 24 من أصل 30 شخصًا في القائمة اشتروا منازل بشكل رئيسي في سيول وإنتشون ومقاطعة كيونغي، وهي المناطق التي تشهد أعلى طلب على المساكن في منطقة كيمتشي.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، صرح مين هونغ تشول، عضو الحزب الديمقراطي المعارض، بصراحة أن سياسات الحكومة المناهضة للمضاربة العقارية لم تكن فعالة.
في تطور آخر، ووفقًا لبيان صادر عن نقابة العمال الكورية، يواجه جيل الشباب في هذا البلد صعوبة بالغة في شراء منزل. وتشير الإحصاءات إلى أن العمال في العشرينيات من العمر يحتاجون إلى ادخار ما يقارب 86 عامًا ليتمكنوا من شراء شقة في سيول.
في سنغافورة، قررت الدولة الجزرية في أبريل 2023 مضاعفة الضريبة على مشتري المنازل الأجانب من 30% إلى 60%. وفي الوقت نفسه، سيخضع مواطنو سنغافورة لضريبة بنسبة 20% عند شراء منزل ثانٍ، بعد أن كان المعدل السابق 17%.
ومع ذلك، ووفقًا لرويترز، استمرت أسعار المنازل في سنغافورة في الارتفاع بشكل حاد خلال الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٣، على الرغم من الاتجاه الهبوطي العام للسوق العالمية. حتى أسعار المساكن الاجتماعية في هذا البلد شهدت ارتفاعًا سريعًا، ووصلت تقريبًا إلى عتبة مليون دولار أمريكي للوحدة.
كن حذرا عند فرض الضرائب على العقارات الثانية
في الصين، الدولة ذات المليار نسمة، لم تُطبّق بعدُ سياسةً وطنيةً ثانيةً لضريبة العقارات. وينبع ذلك من مخاوف من الآثار السلبية المحتملة على سوق العقارات، مما يُسبب عدم استقرار في السوق المالية والاقتصاد . ورغم الوضع الصعب الحالي، تسعى الصين إلى تخفيف شروط شراء المنازل لتحفيز السوق.
في فيتنام، توقع الكثيرون ظهور ضريبة عقارية ثانية في قانون الأراضي لعام ٢٠٢٤. إلا أن هذا البند لم يُطبّق في الوقت المناسب قبل صدور القانون النهائي. مع ذلك، صرّح السيد تران خانه كوانغ، المدير العام لشركة فيت آن هوا للاستثمار العقاري، بأن هذا ليس خبرًا سلبيًا.
لم نُقيّم بعد تأثير ضريبة العقارات الثانية على السوق. حتى في حال تطبيقها، قد تستمر أسعار العقارات في الارتفاع، أو العكس. لذلك، إذا اتخذنا قرارًا متسرعًا، فسنقع في فخ "التسرع يُهدر المال". هذه مسألة تتطلب مزيدًا من الوقت للاختبار والتحليل، هذا ما قاله السيد كوانغ لمراسلي صحيفة داو تو.
وفقًا لجمعية الوسطاء العقاريين في فيتنام، فإن فرض ضريبة عقارية ثانية قد يُقلل الطلب، مما يُؤدي إلى عواقب أخرى طويلة المدى على الاقتصاد. وإذا لم تُتخذ الحيطة والحذر، فقد تنشأ ثغرات قانونية. على سبيل المثال، يُمكن لمالكي العقارات المتعددة التهرب من الضرائب عن طريق تسجيلها من قِبل أقاربهم نيابةً عنهم، أو يُمكن لمُلّاك العقارات زيادة الإيجارات لتعويض تكاليف دفع الضرائب...
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/batdongsan/lieu-gia-nha-co-giam-khi-danh-thue-bat-dong-san-thu-hai-d225886.html
تعليق (0)