إريتريا دولة تقع في القرن الأفريقي، يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلاً عن ثلاثة ملايين نسمة. يفتقر سكانها إلى خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول، والبنية التحتية للإنترنت عريض النطاق محدودة للغاية. وللوصول إلى الإنترنت، يضطر الناس إلى الذهاب إلى مقاهي الكمبيوتر العامة، حيث يكون الوصول بطيئًا ومكلفًا ومحدودًا.

تُطبَّق سياسات ضبط المعلومات بصرامة، بهدف إدارة جميع أنشطة الإعلام المحلي والحد من التأثير الخارجي. وهذا يعني أن منصات التواصل الاجتماعي، وخدمات التراسل الإلكتروني، ومصادر المعلومات الدولية، تكاد تكون غير متاحة لغالبية السكان.
وفقًا للأرقام الدولية، يبلغ معدل مستخدمي الإنترنت في إريتريا حوالي 8% فقط، وهو من بين أدنى المعدلات في أفريقيا. وبالمقارنة مع دول أخرى ذات مستويات وصول منخفضة، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى (7.1%)، وجزر القمر (8.5%)، وجنوب السودان (10.9%)، تتميز إريتريا بانعدام شبه كامل لخدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول.
يؤثر نقص الاتصال بالإنترنت بشكل مباشر على العديد من مجالات الحياة. فالتعليم الإلكتروني شبه منعدم، والتواصل مع الأقارب في الخارج صعب، والخدمات المالية، كالمعاملات المصرفية والسحب من أجهزة الصراف الآلي والدفع الإلكتروني، محدودة. إضافةً إلى ذلك، تواجه الشركات المحلية صعوبة في الوصول إلى الأسواق العالمية بسبب نقص المنصات الرقمية.
أدى ضعف الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات في إريتريا، إلى جانب ظروفها الاقتصادية الصعبة، إلى الحد من إمكانية توسيع خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول. يعتمد الاتصال بشكل كبير على عدد قليل من نقاط الاتصال العامة في المدن الكبرى، مع انعدام الخدمة تقريبًا في المناطق الريفية.
تُعدّ إريتريا حاليًا من بين الدول ذات أدنى مستوى للتكامل الرقمي في العالم . ووفقًا للتقارير الدولية، ساعد انتشار استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول العديد من الدول الأفريقية على تضييق الفجوة التكنولوجية، إلا أن إريتريا تُشكّل استثناءً من خلال الحفاظ على نموذج اتصال محدود.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/quoc-gia-chau-phi-bi-co-lap-so-hoan-toan-post2149045192.html
تعليق (0)