الديمودكس، وهو سوس طفيلي يقل طوله عن ملليمتر واحد، غالبًا ما يخرج من مكان اختبائه ويصبح نشطًا على وجه الإنسان في الليل.
عثّ ديمودكس مأخوذ من جلد بشري يُرى تحت المجهر. فيديو : رحلة إلى الكون الصغير
قام جيمس وايس، عالم مجهر في جامعة بورنموث بالمملكة المتحدة، بتصوير عثّ ديموديكس الذي يعيش على وجهه. لاحظ وايس بقعة سوداء صغيرة على جبهته، فمسحها بشريحة زجاجية قبل وضعها تحت المجهر وتصويرها. ونشر وايس اللقطات على قناته على يوتيوب "رحلة إلى العالم الصغير"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" في 15 مايو/أيار.
عثّ الديمودكس هو أصغر المفصليات. يخرج ليلًا ليتغذى على خلايا الجلد الميتة على وجه الإنسان، ثم يحفر في بصيلات الشعر والغدد الدهنية لوضع بيضه. على الرغم من مظهره المرعب، إلا أن هذه الطفيليات غير ضارة ويصعب اكتشافها. بل إنها تساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة.
تُظهر لقطات فايس قطرات كروية في نهاية جسم ديموديكس، وهي الزهم الذي هضمته من جلد الإنسان. عادةً ما يتزاوج ذكور وإناث العث داخل بصيلات الشعر. ويمكنها التزاوج طوال الليل، باستخدام الميلاتونين، الذي يفرزه جلد الإنسان عند الغسق. تفقس اليرقات في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام وتنضج في غضون سبعة أيام، لكن عمرها لا يتجاوز عادةً أسبوعين تقريبًا.
يبلغ طول ديموديكس حوالي 0.3 مم، وهو صغير جدًا بحيث لا يُرى بالعين المجردة، ويميل إلى الانتشار عن طريق الاتصال الوثيق بين أفراد العائلة. اكتشف الباحثون حوالي 65 نوعًا من ديموديكس، لكن اثنين فقط يعيشان على جسم الإنسان: ديموديكس فوليكولوروم وديموديكس بريفيس. يعيش ديموديكس فوليكولوروم في بصيلات الشعر، بينما يعيش ديموديكس بريفيس في الغدد الدهنية المتصلة ببصيلات الشعر.
يُقدّر العلماء أن ما بين 23% و100% من البالغين الأصحاء مصابون بعثّ ديمودكس. لا ندرك وجوده إلا عند ظهور مشكلة جلدية. أشار بعض الباحثين إلى أن العثّ ليس له فتحة شرج، لذا فهو يتراكم برازه طوال دورة حياته قبل أن يُطلقه عند موته، مُسببًا التهاب الجلد. مع ذلك، كشف بحثٌ نُشر العام الماضي من قِبل خبراء في جامعة ريدينغ أن العثّ له فتحة شرج، وأنه ليس السبب وراء العديد من الأمراض الجلدية.
آن كانج (وفقًا للبريد )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)