بدعوة من اللجنة المنظمة لمهرجان تشيخوف المسرحي الدولي السادس عشر، في الفترة من 2 إلى 18 يونيو، قدمت فرقة ثانغ لونغ لمسرح العرائس المائية المكونة من 18 عضوًا، بقيادة المخرج المسرحي، الفنان المتميز تران ثانه هيين، الموسيقى الشعبية التقليدية ومسرح العرائس المائية في موسكو وفورونيج.
وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية في روسيا، فإن عروض مسرح ثانغ لونغ للعرائس مأخوذة بشكل رئيسي من الأساطير والحكايات الشعبية في تاريخ الشعب الفيتنامي مثل العم تيو، ورقصة التنين، ورعي الجاموس والعزف على الفلوت، والسباحة، وسباق القوارب، وأسطورة لي لوي الذي أعاد السيف السحري، ورقصة العنقاء، ورقصة الأسد، ورقصة بات تيان، ورقصة تو لينه...
لم يفوّت الجمهور الروسي فرصة مشاهدة العروض الثقافية الفيتنامية الفريدة، بعد فترة من انقطاع أنشطة التبادل الثقافي بسبب جائحة كوفيد-19. امتلأت القاعة بالجمهور في كل عرض. وحظي كل عرض للفرقة بتصفيق حار، ما اضطر الفنانين، بدلاً من تحية الجمهور مرة واحدة، إلى الظهور مرارًا وتكرارًا للتلويح لهم.
وفي فورونيج، تركت عروض فناني مسرح ثانغ لونغ للعرائس انطباعًا عميقًا، ليس فقط في قلوب الجماهير الروسية، بل وأيضًا في المجتمع الفيتنامي هنا، بما في ذلك أطفال الجيل الثاني والثالث من الشعب الفيتنامي في فورونيج.
في حديثها مع مراسلي وكالة الأنباء الفيتنامية، قالت السيدة ليودميلا، وهي من سكان موسكو، إنها المرة الأولى التي تشهد فيها عرضًا بهذه الروعة. وأضافت: "كان مثيرًا للاهتمام حقًا، فالألوان كانت زاهية للغاية. أعجبتني حقًا عزف الفنانين للموسيقى وعرضهم للدمى تحت الماء. كنتُ شغوفة جدًا بالاستماع إلى الفنانين، وبالطبع كان هذا عرضًا رائعًا ومميزًا للغاية".
صرح فنان الدمى المائية المتميز، باخ كوك خانه، قائلاً: "كان رد فعل الجمهور حماسيًا للغاية، وشعروا بأن الفن الفيتنامي التقليدي، وخاصةً الدمى المائية، ساحرٌ وفريدٌ من نوعه". وأضاف: "أكثر ما يثير الإعجاب هو حماس الجمهور الروسي وشغفه بالفن، وخاصةً الفن التقليدي". واستذكر أنه خلال العروض الأولى للموسيقى الفيتنامية التقليدية، كانت درجة الحرارة على المسرح الخارجي تصل أحيانًا إلى 6 درجات مئوية، لكن الجمهور ظل واقفًا تحت المطر، حاملًا المظلات لمشاهدة العرض. وأضاف: "بعد العرض، تبادلوا الكثير من الحديث مع الفنانين. قدموا الزهور والهدايا، وسألوا كثيرًا عن الطقس والحياة والشعب الفيتنامي".
من جانبه، قال رئيس الفرقة، الفنان القدير تران ثانه هين، مدير مسرح ثانغ لونغ للدمى، إن هذه هي المرة الثالثة التي تقدم فيها الفرقة عروضها في روسيا. ونظرًا لقلة عدد أعضاء الفرقة، اضطر الفنانون إلى بذل جهد أكبر مقارنةً بفيتنام. إلا أن هذا كان دافعًا قويًا لنجاح العرض، وهو الاستجابة الحماسية من الجمهور الروسي الرائع. وكان هذا هو الدافع الأكبر، الذي شجع الفنانين على "بذل قصارى جهدهم لخدمة الجمهور الروسي".
(وفقا لوكالة الأنباء الفيتنامية)
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)