لا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من نزيف الأنف أن يميلوا رؤوسهم إلى الخلف أو ينحنوا إلى الأمام كثيرًا، بل يجب عليهم الجلوس بشكل مستقيم للمساعدة في وقف النزيف.
يحدث نزيف الأنف (الرعاف) عندما تنفجر الأوعية الدموية الصغيرة والهشة في الأنف. قد تشمل الأسباب الصدمات، والحساسية، والطقس الجاف، والحرارة الشديدة، والارتفاعات الشاهقة، أو حالة طبية كامنة.
إمالة الرأس للخلف تقلل من تدفق الدم من الأنف، ولكنها قد تؤدي إلى ارتداده إلى مؤخرة الحلق. قد يدخل الدم إلى مجرى الهواء، مما يؤدي إلى الاختناق أو الغثيان أو القيء أو الإسهال. على العكس، فإن إمالة الرأس للخلف كثيرًا (الجلوس مع رفع القلب عن الرأس) تسبب نزيفًا أكثر.
لإيقاف نزيف الأنف، اجلس على كرسي وظهرك مستقيم، ثم انحنِ قليلًا للأمام. استخدم إبهامك وسبابتك للضغط على مقدمة أنفك (فوق فتحة الأنف مباشرةً وأسفل قاعدة الأنف العظمية) لمدة 5 دقائق، ثم تحقق من توقف النزيف. بعد توقف النزيف، اجلس مستقيمًا وتجنب الانحناء أو النفخ.
وضع كمادات ثلج أو باردة على جسر الأنف، مع الحفاظ على الهدوء وتجنب التوتر، يُساعد على تقليل نزيف الأنف. يُمكن للمصابين بنزيف الأنف استخدام مناديل لامتصاص الدم، ولكن لا تُحشَ الأنف بالمناديل المُجعّدة أو كرات القطن لأن ذلك قد يُسبب الاختناق ويزيد من خطر العدوى.
يجب على من يعانون من نزيف الأنف عدم إمالة رؤوسهم للخلف أو ثنيها بشدة. الصورة: Freepik
نادرًا ما يكون نزيف الأنف خطيرًا. ومع ذلك، إذا استمر النزيف لأكثر من 20 دقيقة رغم الإسعافات الأولية، مصحوبًا بأعراض مثل شحوب الجلد، والارتباك، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وابتلاع كمية كبيرة من الدم تُسبب القيء، فإن المريض يحتاج إلى رعاية طبية فورية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من نزيف الأنف بعد إصابات أنفية خطيرة، مثل حادث مروري، التوجه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.
عندما تفشل خطوات الإسعافات الأولية في السيطرة على نزيف الأنف، قد تشمل التدخلات الطبية الداعمة وضع الدواء مباشرة داخل الأنف لوقف النزيف. كما قد تشمل غلق (كي) الأوعية الدموية المصابة بالمواد الكيميائية، واستخدام الليزر للمساعدة في غلق الأوعية الدموية، مما يوقف النزيف بشكل أسرع.
قد تنجم هذه الحالة عن عوامل وراثية، مثل توسع الشعيرات الدموية النزفية. ينبغي على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم، التي تؤثر على تخثر الدم، استشارة طبيبهم بشأن تغيير دواء آخر.
تجنب حك أنفك بأصابع ذات أظافر حادة؛ سيطر على الحساسية ونزلات البرد بتجنّب نفخ الأنف المتكرر. كما أن استخدام بخاخ الأنف أو جهاز الترطيب يُبقي أنفك دافئًا، مما يحدّ من تلف الأوعية الدموية.
تجنب ضرب أنفك عند ممارسة أنشطة مثل الرياضة أو حمل أشياء ثقيلة. في حال تكرار نزيف الأنف، يجب على المريض مراقبة حالته ومراجعة الطبيب مبكرًا.
باو باو (وفقًا لمجلة Very Well Health )
يطرح القراء هنا أسئلة حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)