جنود أوكرانيون يقاتلون في باخموت (صورة: رويترز).
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي أليكسي سيليفانوف لوكالة تاس للأنباء في الرابع من ديسمبر/كانون الأول إن وحدات من فيلق المتطوعين الروسي قامت بإغلاق آخر طريق سريع يستخدم لتعزيز القوات الأوكرانية بالقرب من مدينتي باخموت وسوليدار الشرقيتين.
تقدمت أربع مجموعات من فيلق الجيش إلى طريق باخموت - تشاسوف يار شمال باخموت. وقطعت وحدات من لواءي الشمال وفوستوك، ووحدة ينيسي القوزاقية، ووحدة نيفسكي، آخر طريق إمداد للقوات الأوكرانية في باخموت - سوليدار، حسبما أفاد سيليفانوف.
وأضاف أن الجنود الأوكرانيين كانوا يستخدمون ترددات راديو فولغا لإعلان استعدادهم لإلقاء أسلحتهم. إلا أن الجنود الأوكرانيين وحقول الألغام والطائرات المسيرة أعاقت محاولة الاستسلام. وقال المتحدث إن الجنود الأوكرانيين، خوفًا من إطلاق النار، انتظروا حتى حلول الليل للاستسلام للروس.
وقال السيد سيليفانوف إن السيطرة على الطريق فتحت بوابة إلى كراماتورسك.
وفي سبتمبر/أيلول، نقلت وكالة تاس للأنباء عن مصدر مجهول قوله إن أكثر من 10 آلاف جندي أوكراني "اختاروا الحياة واستخدموا تردد "فولغا" البالغ 149.200 للاستسلام".
وأكد المصدر أن تردد "فولغا" يبث في جميع اتجاهات خط المواجهة في منطقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
التردد 149,200 متاح لجميع محطات الراديو الرقمية، وقد خصصه الجانب الروسي للجنود الأوكرانيين لإعلان نيتهم الاستسلام. ويمكن للجيش الروسي بعد ذلك تحديد مكان المستسلمين واحتجازهم بأمان.
مدينة باخموت في شرق أوكرانيا (الصورة: وزارة الدفاع الأمريكية).
وبحسب التقرير اليومي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، فإن الوضع العملياتي على الجبهة الشرقية لأوكرانيا لا يزال شرساً.
في الآونة الأخيرة، شنّ الجيش الروسي حملات عديدة بهدف السيطرة على منطقة تشاسوف يار غرب باخموت. فبالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي المرتفع، يُعدّ الطريق الذي يربط تشاسوف يار بباخموت أحد طرق الإمداد الأوكرانية القليلة المتبقية في "معقل" باخموت.
وفقًا لمسؤولين موالين لروسيا في دونيتسك، فإن قطع هذا الطريق الحيوي سيُعرّض قوات الدفاع لظروف قتالية بالغة الصعوبة بسبب نقص الذخيرة والأسلحة والغذاء والدواء. إضافةً إلى ذلك، سيساعد هذا الطريق الجيش الروسي على تشديد حصار باخموت، مما يُسرّع حملة السيطرة على الحصن في شرق أوكرانيا.
صرح المتحدث العسكري الأوكراني، فولوديمير فيتيو، للتلفزيون الرسمي في 4 ديسمبر/كانون الأول أن قوات كييف صدت 21 هجومًا روسيًا في المناطق المحيطة بباخموت. وقد عانت باخموت من الدمار جراء أشهر من القتال، وهي تحت السيطرة الروسية منذ منتصف مايو/أيار، لكن القوات الأوكرانية استعادت القرى المجاورة.
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية كيريلو بودانوف في سبتمبر/أيلول الماضي إن كييف تمنع تقدم الاحتياطيات الروسية في باخموت لمنع موسكو من إرسال قوات إلى محاور أخرى في ساحة المعركة.
أعلنت أوكرانيا أنها ستسحب قوة قوامها 15 ألف جندي أرسلتها روسيا كتعزيزات لوقف الهجوم المضاد الذي تشنه كييف في باخموت.
بدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو/حزيران بعد تلقيها أسلحة وتدريبات إضافية من الغرب. إلا أن وتيرة هجومها المضاد كانت أبطأ من المتوقع بفضل نظام الدفاع الروسي المتين متعدد الطبقات.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)