مصر كانت ورشة التحنيط تحتوي على غرف مجهزة بأسرة حجرية ليستلقي عليها المتوفى ويخضع لعملية التحنيط.
أوانٍ فخارية وأواني طقوس موضوعة حول أسرّة حجرية تُستخدم للتحنيط في مقبرة سقارة، جنوب القاهرة. الصورة: وكالة فرانس برس.
اكتشف علماء آثار مصريون ورشتي تحنيط بشرية وحيوانية ومقبرتين في مقبرة سقارة جنوب القاهرة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس في 27 مايو/أيار. تقع هذه المقبرة الشاسعة في ممفيس، عاصمة مصر القديمة، وهي موقع تراث عالمي لليونسكو. وتضم أهرامات ومقابر حيوانات وأديرة قديمة.
قال الدكتور مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر، إنه كانت هناك ورشتان للتحنيط، كانتا تقومان بمعالجة جثث البشر والحيوانات، منذ الأسرة الثلاثين في مصر القديمة (منذ حوالي 2400 عام).
ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية أن الفريق عثر على عدة غرف تحتوي على أسرّة حجرية يرقد فيها المتوفى للتحنيط. كانت أطراف كل سرير متصلة بمزاريب لتسهيل عملية التحنيط. كما عُثر بالقرب منها على جرار فخارية لحفظ الأمعاء والأعضاء الداخلية، وأواني طقوس، وأدوات أخرى. وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الورشة المتبقية كانت تُستخدم لتحنيط الحيوانات المقدسة.
بالإضافة إلى ورشتي التحنيط، اكتشف الفريق أيضًا مقبرتي كاهنين من القرنين الرابع والعشرين والرابع عشر قبل الميلاد. تعود المقبرة الأولى إلى ني حسوت با، كبير كهنة حورس وماعت خلال الأسرة الرابعة والعشرين في مصر القديمة. زُيّنت جدران المقبرة برسومات للحياة اليومية والزراعة والصيد، وفقًا لمحمد يوسف، مدير منطقة سقارة الأثرية.
أما المقبرة الثانية، فهي للكاهن من خبر، وقد نُحتت في الصخر. وأوضح يوسف أنها احتوت على نقوش للمتوفى على جدرانها، وتمثال من الجبس طوله متر.
أعلنت مصر عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة خلال السنوات الأخيرة. وتُعد هذه الاكتشافات جزءًا أساسيًا من جهود مصر لإنعاش السياحة في ظل الأزمة الاقتصادية.
ثو ثاو (وفقا لوكالة فرانس برس )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)